اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
بجنوب لبنان.. الإحتلال الاسرائيلي يلقي مناشير يحذر فيها من ”الدولار الأصفر” السلطات التركية تحظر حساب رئيس بلدية إسطنبول المسجون إمام أوغلو على إكس جبهتان من الجحيم.. تصعيد الاحتلال في غزة وطولكرم بين الإبادة والتهجير روسيا تؤكد التزالمها بالهدنة.. وزيلينسكي يدعو إلى محاربة «الشر الروسي» الدفاع المدني الفلسطيني يعلن توقف 75% من مركباته لنفاد الوقود فضلاً عن التدمير العصر الذهبي قادم.. ترامب: اتفاق شامل مع بريطانيا.. ورئيس الفيدرالي لا يفقه شيئًا القيود الأمريكية على باكستان.. لماذا لا تستطيع إسلام آباد استخدام طائرات F-16 ضد الهند؟ أزمة الحرم الجامعي.. جدل التأشيرات والاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في جامعات أمريكا إغلاق مدارس الأونروا في القدس.. تصعيد خطير لاستهداف التعليم وتصفية قضية اللاجئين صراع المسيرات والضربات الجوية.. الهند وباكستان على حافة انفجار نووي قراءة تحليلية.. الصين وروسيا في مواجهة الغرب: مصالحنا خط أحمر لماذا أعلن ترامب وقف الحرب ضد الحوثيين

صراع المسيرات والضربات الجوية.. الهند وباكستان على حافة انفجار نووي

الحرب الهندية الباكستانية
الحرب الهندية الباكستانية

يشهد الإقليم الحدودي بين الهند وباكستان، وتحديدًا منطقة كشمير المتنازع عليها، تصعيدًا عسكريًا مقلقًا أعاد إلى الأذهان شبح الحروب السابقة بين القوتين النوويتين. تفجّرت الأزمة مجددًا بعد قيام الهند بشن غارات جوية على تسعة مواقع داخل الأراضي الباكستانية، وهو ما اعتبرته "رداً على هجوم إرهابي" اتهمت إسلام أباد بالضلوع فيه. في المقابل، أعلنت باكستان أنها أسقطت 12 طائرة مسيرة هندية انتهكت مجالها الجوي، ما ينذر بانزلاق خطير نحو مواجهة عسكرية مفتوحة.

خلفية التصعيد


جاء هذا التدهور بعد أسبوعين من هجوم استهدف القسم الهندي من كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا، معظمهم من السياح الهندوس. ورغم نفي باكستان أي صلة بالهجوم، بادرت الهند إلى شن ما وصفته بـ"ضربات وقائية" استهدفت ما تدعي أنها "بنية تحتية إرهابية" لجماعات مثل "عسكر طيبة" و"جيش محمد". الغارات أدت إلى مقتل أكثر من 100 شخص حسب الرواية الهندية، بينما أكدت باكستان سقوط 31 مدنيًا على أراضيها، مما زاد من حدة التوتر وعمّق الانقسامات.
أدوات الحرب الجديدة: الطائرات المسيرة
التصعيد اتخذ شكلًا جديدًا باستخدام الطائرات بدون طيار. وأكد المتحدث باسم الجيش الباكستاني، اللواء أحمد شريف تشودري، أن الهند أرسلت طائرات مسيّرة من طراز Harop الإسرائيلي إلى أجواء باكستان، وتم اعتراض 12 منها، بينما جمعت القوات الباكستانية حطام بعضها في كراتشي ولاهور. هذا الاستخدام المكثف للطائرات المسيّرة يعكس تغيرًا في تكتيكات الصراع، من المواجهات التقليدية إلى الحرب الإلكترونية والاستطلاعية الدقيقة.


ردود الفعل الشعبية والميدانية


في الهند، أدى التصعيد إلى شلل جزئي في حركة الطيران، إذ تم إغلاق نحو 25 مطارًا، وتُركت أكثر من 400 رحلة معلقة حتى إشعار آخر. كما نفذت السلطات تدريبات طارئة على انقطاع التيار الكهربائي في المناطق الحدودية، مما عزز مناخ الذعر، خاصة في البنجاب. بعض السكان لجأوا إلى تخزين المؤن تحسبًا لأي مواجهة ممتدة.
أما في باكستان، فعلى الرغم من إعلان الجيش حالة التأهب، إلا أن الحياة عادت تدريجيًا إلى طبيعتها في بعض المدن، مع استمرار الاستعدادات لأي طارئ، خصوصًا في لاهور وكراتشي، حيث تم تعليق الرحلات الجوية بشكل مؤقت.
المواقف الرسمية:
فيما صعّدت القيادات العسكرية من لهجتها، ظهرت إشارات متضاربة من الجانب الباكستاني. فبينما توعد الجيش الهند بـ"دفع ثمن باهظ"، أعرب وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف عن استعداد بلاده لخفض التصعيد، في تصريح يحمل دلالة على رغبة باكستان في تجنب المواجهة الشاملة، في وقت تواجه فيه البلاد أزمة اقتصادية حادة رغم تمويلات صندوق النقد الدولي.
التدخلات الدولية:
المخاوف من تفاقم النزاع دفعت القوى الكبرى إلى التدخل دبلوماسيًا. دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب الطرفين إلى حل سلمي، وأبدى استعداده للوساطة. كما أجرى وزير الخارجية الأميركي اتصالات مع نظرائه في المنطقة، من بينهم وزير الخارجية السعودي، بهدف احتواء الأزمة ومنع انزلاقها إلى حرب شاملة.

أبعاد الأزمة:


النووي في خلفية المشهد: وجود السلاح النووي لدى الطرفين يشكّل كابوسًا حقيقيًا في حال تحوّل الصراع إلى مواجهة شاملة.


الاقتصاد الهش: التصعيد يأتي في لحظة اقتصادية حرجة بالنسبة لباكستان، التي تسعى لتثبيت استقرارها المالي بعد شبح الإفلاس.


البُعد الإقليمي والديني: جماعات كشميرية متهمة بتنفيذ عمليات ضد الهند تمثل بُعدًا دينيًا وسياسيًا في الصراع، وتزيد من تعقيداته.


تحول طبيعة الحرب: اللجوء للطائرات المسيّرة يشير إلى دخول الطرفين مرحلة جديدة من النزاع المسلح ذات طابع تقني ومركّب.

موضوعات متعلقة