اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

مجلس الأمن يعقد اليوم جلسة طارئة مغلقة لبحث تصاعد التوترات بين الهند وباكستان

التوتر بين الهند وباكستان ينذر بالخطورة
التوتر بين الهند وباكستان ينذر بالخطورة

أفاد بيان صادر عن البعثة الباكستانية لدى الأمم المتحدة بأن مجلس الأمن الدولي سيعقد، بعد ظهر اليوم الإثنين، جلسة مشاورات طارئة مغلقة لبحث تصاعد التوترات بين الهند وباكستان، وسط تحذيرات من أن تدهور الأوضاع، خصوصا في جامو وكشمير، يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.

وقد طلبت باكستان عقد هذا الاجتماع، ومن المقرر أن يدلي سفيرها لدى الأمم المتحدة، عاصم افتخار أحمد، بتصريح للصحافة عقب انتهاء المشاورات، وفقا لما ذكرته وكالة أسوشيتد برس الباكستانية.

وكانت التوترات بين الدولتين الجارتين في جنوب آسيا قد تصاعدت عقب الهجوم الذي وقع في 22 أبريل في بلدة باهالجام بالشطر الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصا، حيث سارعت الهند إلى تحميل باكستان مسؤولية الهجوم دون تقديم أي دليل.

ومن جانبها، رفضت باكستان بشكل قاطع هذا الاتهام، ودعت إلى إجراء تحقيق محايد في الهجوم.

وحذر الجيش الباكستاني من أنه سيقوم برد "سريع" على أي تصرف غير محسوب قد تقدم عليه نيودلهي.

رئيس وزراء جامو وكشمير يدعو الهند إلى الحذر في ردها بعد الهجوم

قال رئيس وزراء منطقة جامو وكشمير عمر عبدالله إنه يتعين على الهند عدم فعل أي شيء ينفر الكشميريين ‏وهي تلاحق المسلحين الذين قتلوا 26 شخصاً الأسبوع الماضي، لا سيما أن سكان المنطقة نظموا احتجاجات تنديداً بهذا ‏الهجوم.‏

حادث إرهابي في كشمير يشعل فتيل الصراع

وقتل مسلحون من جماعة متشددة سائحين في الـ22 من أبريل (نيسان)، وهو ما استتبع حملة على من يشتبه في أنهم من ‏المسلحين في المنطقة المضطربة، والتي شملت هدم تسعة منازل تخص أسر مشتبه في كونهم مسلحين.‏

وتتهم الهند باكستان بدعم المتشددين في كشمير، وهي منطقة تطالب بها كل من الدولتين وخاضتا حربين بسببها.‏

وتطالب كل من الهند وباكستان بالسيادة الكاملة على هذه المنطقة ذات الطبيعة الخلابة، لكن كلتا الدولتين المتجاورتين لا ‏تحكمانها إلا جزئياً.‏

وقال عبدالله في مجلس النواب المحلي "ينبغي ألا نفعل شيئاً ينفر الناس بعد رد فعلهم العفوي" على الهجوم. وأضاف ‏‏"السلاح يمكن فقط أن يسيطر على التشدد لا أن ينهيه. لن ينتهي إلا بوجود الشعب معنا. يبدو أن الناس وصلوا إلى هذه ‏المرحلة".‏

الكشميريون ينددون بالهجوم

ولم يتطرق لتفاصيل، لكن الأسبوع الماضي شهد احتجاجات عدة منها في ذلك مظاهرات بالشموع وإغلاق رمزي ليوم ‏كامل في كشمير تنديداً بالهجوم. كما انتقد بعض سكان كشمير تحرك السلطات لهدم عدة منازل لأسر المتشددين.‏

وبعد هجوم كشمير حددت الهند هوية اثنين من المتشددين المشتبه فيهم على أنهما باكستانيان، بينما نفت إسلام آباد أي ‏ضلوع لها في الهجوم، ودعت إلى إجراء تحقيق محايد.‏

وزير الدفاع الباكستاني: التوغل الهندي بات وشيكاً.. وباكستان مستعدة‏

وفي وقت سابق الإثنين قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف إن التوغل العسكري من جانب الهند المجاورة ‏بات وشيكاً، وسط تصاعد التوتر بين البلدين اللذين يمتلكان سلاحاً نووياً.‏

وقال وزير الدفاع الباكستاني لـ"رويترز" في مقابلة بمكتبه في إسلام آباد، "عززنا قواتنا لأن ذلك بات وشيكاً الآن. لذلك ‏ففي هذا الوضع يجب اتخاذ بعض القرارات الاستراتيجية، وقد اتُخذت هذه القرارات بالفعل". ‏

وأضاف أن الخطاب الهندي ازداد حدة وأن الجيش الباكستاني أطلع الحكومة على احتمال وقوع هجوم هندي. ولم يخض ‏الوزير في مزيد من التفاصيل حول أسباب اعتقاده بأن التوغل وشيك.‏

وأكد أن باكستان في حالة تأهب قصوى، وأنها لن تستخدم ترسانتها النووية إلا إذا "كان هناك تهديد مباشر لوجودنا".‏

موضوعات متعلقة