اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

البيت الأبيض ينفي تفاوض ترامب مع إيران شخصيا

أكددد المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت بأن الرئيس دونالد ترامب لا يشارك شخصيا في المفاوضات مع طهران، موضحة أن ممثلي إدارته على اتصالات مباشرة وغير مباشرة مع إيران.

وأوضحت ليفيت في إفادة صحفية: "الرئيس نفسه لا يتفاوض مع إيران. في الوقت نفسه، يحافظ مبعوثنا الخاص ستيف ويتكوف وممثلون آخرون عن الإدارة على اتصالات مباشرة وغير مباشرة مع الجانب الإيراني".

وفي وقت سابق، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لا يجري أي محادثات مع إيران، مجددا التأكيد على أن الولايات المتحدة قامت "بتدمير منشآت إيران النووية بالكامل".

هذا وأوضح نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، أن طهران تصر على تخصيب اليورانيوم للاستخدام السلمي داخل أراضيها، مشيرا إلى أن مستوى التخصيب وقدرته قابلان للنقاش.

وبشأن مستقبل المحادثات الإيرانية الأمريكية، أضاف أنه "لم يتم الاتفاق على موعد محتمل للعودة إلى المحادثات وأنه لا يعرف ما سيكون على جدول الأعمال".

ومن جهته أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لا يجري أي محادثات مع إيران، مجددا التأكيد على أن الولايات المتحدة قامت "بتدمير منشآتها النووية بالكامل".

وكتب ترامب في منشور عبر حسابه على منصة "تروث سوشيال: "أخبروا السيناتور الديمقراطي كريس كونز أنني لا أقدم لإيران أي شيء، على عكس (الرئيس الأسبق باراك) أوباما الذي دفع لهم مليارات الدولارات بموجب "الطريق الغبي نحو السلاح النووي" (JCPOA)، والذي كان سينتهي الآن على أي حال!".

وأضاف: "كما أنني لا أتحدث معهم حتى، منذ أن دمرنا بالكامل منشآتهم النووية.

وكان ترامب قد انسحب في عام 2018 من الاتفاق النووي المعروف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة" (JCPOA)، الذي أبرمته إدارة أوباما عام 2015 مع إيران وعدد من القوى العالمية، واعتبره اتفاقا "كارثيا" سمح لطهران بمواصلة تطوير قدراتها النووية تحت غطاء قانوني.

ومنذ خروجه من الاتفاق، تبنت إدارة ترامب سياسة "الضغط الأقصى" على إيران، عبر فرض عقوبات اقتصادية مشددة وشن هجمات سيبرانية، فضلا عن اغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني في مطلع 2020.

وليل 21–22 يونيو 2025 نفذت الولايات المتحدة، بدعم من البحرية والقوات الجوية، غارات على ثلاثة مواقع نووية بارزة داخل إيران: فوردو، نطنز وإصفهان. استخدمت فيها قنابل "بنكرباستر"، بالإضافة إلى صواريخ توماهوك من غواصات أمريكية.

وقد سمي الهجوم بـOperation Midnight Hammer، وأعلن ترامب أن الضربات ألحقت تدميرا كليا بالمواقع النووية الثلاثة، وقال إن "البرنامج النووي أُبيد بالكامل"، بينما وصف الهجوم بأنه "نجاح عسكري مذهل".

لكن تقارير أولية من وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية (DIA) أشارت إلى عكس ذلك، معتبرة أن التقويض الحاصل يقدر بأشهر فقط وليس أبدا، وأن الأهداف تحت الأرض لم تدمر بالكامل، كما أن أجزاء من المعدات وربما اليورانيوم المخصب قد نقلت قبل الضربة.