اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

حرباً اقتصادية جديدة.. الهند تحظر واردات جميع السلع من باكستان

أسواق التجارة في باكستان
أسواق التجارة في باكستان

أعلنت الهند حظرا فوريا على استيراد جميع السلع القادمة من باكستان أو المنقولة عبرها، وذلك في إطار التصعيد المشترك من كلا الدولتين النوويتين.

ونفت إسلام آباد بشدة علاقتها بالهجوم، بينما اتهمت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي باكستان بالتورط في الهجوم، وتعهدت بمعاقبة المسؤولين عنه.

وبررت نيودلهي القرار باعتبارات تتعلق بالأمن القومي والسياسة العامة، متهمة باكستان بالضلوع في الهجوم الذي وقع في الجزء الخاضع للهند من كشمير في 22 أبريل الماضي وأسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصا.

وقالت المديرية العامة للتجارة الخارجية في الهند إن الحظر سيدخل حيز التنفيذ على الفور، وذلك وفقا لإخطار صدر في الثاني من مايو الجاري، مشيرة إلى أن أي استثناء من هذا الحظر سيحتاج إلى موافقة حكومية مسبقة.

ونفت باكستان أي صلة لها بالهجوم وحذرت من الرد إذا اتخذت الهند إجراء عسكريا. وردت على الإجراءات الهندية التي استهدفت باكستان بعد الهجوم بسلسلة من الإجراءات، منها تعليق التجارة الحدودية، وإغلاق مجالها الجوي أمام شركات الطيران الهندية، وطرد دبلوماسيين هنود.

كما حذرت حكومة أسلام آباد من أن أي محاولة من جانب نيودلهي لعرقلة تدفق مياه الأنهار المشتركة ستُعتبر عملا عدائيا تجاه باكستان.

تجدر الإشارة إلى أن قيمة التجارة الثنائية بين الهند وباكستان بلغت ذروتها في عام 2018، إذ وصلت إلى نحو 3 مليارات دولار، إلا أن العلاقات التجارية بين البلدين كانت قد شهدت تدهورا ملحوظا منذ عام 2019، حين فرضت الهند رسومًا جمركية بنسبة 200% على الواردات من باكستان وسحبت منها وضع "الدولة الأولى بالرعاية". وبحلول عام 2024 انخفضت هذه القيمة إلى 1.2 مليار دولار.

ورغم بعض المحاولات المحدودة لاستئناف التجارة في السنوات اللاحقة، فإن التوترات السياسية والأمنية المستمرة حالت دون عودة العلاقات التجارية إلى طبيعتها.

وقبل الحظر، كانت الهند تستورد من باكستان عددًا من السلع، رغم أن حجم التجارة بين البلدين كان محدودًا نسبيا. وأهم السلع التي كانت الهند تستوردها من باكستان تشمل: الملح والجبس والحجر الجيري، المستخدمة كمواد خام للصناعات الهندية، إلى جانب بعض الفواكه الطازجة والمجففة، والإسمنت والمنسوجات والجلود والكيماويات والمواد الصيدلانية بشكل محدود.

وفي المقابل، قال مسؤولون أميركيون إن على باكستان التعاون مع الهند للتحقيق في الهجوم الذي أودى بحياة 26 شخصا في الشطر الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه، وذلك ضمن مساعي واشنطن لتهدئة التوتر بين الدولتين النوويتين، وسط تجدد تبادل إطلاق النار عبر الحدود في كشمير.

وقال جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي إن رد الهند على الهجوم الأسبوع الماضي في الشطر الخاضع لسيطرتها من كشمير يجب أن يتم بطريقة لا تؤدي إلى اندلاع صراع إقليمي أوسع.