اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
صراع المسيرات والضربات الجوية.. الهند وباكستان على حافة انفجار نووي قراءة تحليلية.. الصين وروسيا في مواجهة الغرب: مصالحنا خط أحمر لماذا أعلن ترامب وقف الحرب ضد الحوثيين اشتباكات بالمدفعية والأسلحة الرشاشة بين الهند وباكستان.. ونيودلهي تعلن مقتل 13 مدنياً بين رمزية النصر واستمرار القصف.. أوكرانيا تتهم موسكو باستغلال الذكرى التاريخية للتغطية على عدوانها رباط الكرد معركة على بوابة التاريخ.. الحصن المملوكي في مرمى التهويد لطمس هوية القدس القديمة الدخان الأسود يتصاعد من مدخنة كنيسة سيستين.. وملايين اليوروهات مراهنات على اسم البابا الجديد أوروبا تحيي ذكرى النصر وعيونها على الحرب الروسية الأوكرانية ماكرون يدعو الشرع إلى حماية كل السوريين «من دون استثناء».. وانتقادات من اليمين المتطرف للرئيس الفرنسي «مساعدات تحت الحصار».. أوروبا تنتقد عسكرة الإغاثة في غزة وتشكيك أممي في نوايا إسرائيل عشرات الشهداء في غزة و«حماس» تصر على «اتفاق شامل».. وتنديد دولي بالخطة الإسرائيلية لتوسيع العمليات ترامب يُبدد قواعد البروتوكول.. كيف تحوّلت لقاءات القادة الأجانب في البيت الأبيض إلى مواجهات عالية المخاطر؟

مصر تأمل ذلك.. ​هل تعود حركة الملاحة بقناة السويس إلى طبيعتها عقب «اتفاق اليمن»؟

حركة الملاحة في قناة السويس
حركة الملاحة في قناة السويس

في الوقت الذي تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحوثيين في اليمن والولايات المتحدة، وهو ما ثمنته القاهرة، وعبّرت عن أملها أن ينعكس إيجاباً على المنطقة، وخصوصاً الملاحة بالبحر الأحمر، فإن خبراء استبعدوا أن «تعود حركة الملاحة لطبيعتها بقناة السويس في القريب العاجل».

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، الثلاثاء، «استسلام الحوثيين، وأنهم سيتوقفون عن توجيه الضربات والهجمات ضد السفن، وفي المقابل ستتوقف الضربات الجوية الأمريكية في اليمن»، حسب وصفه.

ونقلت شبكة «سي إن إن» الأمريكية عن مسؤول بوزارة الدفاع، أن الجيش الأمريكي تلقى بالفعل تعليمات بوقف الضربات ضد الحوثيين، مضيفة أن الاتفاق جاء إثر محادثات قام بها مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، مع الحوثيين بوساطة عمانية الأسبوع الماضي.

عقب ذلك أعلنت سلطنة عُمان أن جهودها أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي.

وذكرت وزارة الخارجية العمانية في بيان أن هذا الاتفاق جاء بعد المناقشات والاتصالات التي أجرتها السلطنة أخيراً مع الجانبين بهدف تحقيق خفض التصعيد. وأضاف البيان: «في المستقبل، لن يستهدف أي من الطرفين الآخر، بما في ذلك السفن الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، بما يؤدي لضمان حرية الملاحة، وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي». وأعربت «الخارجية العمانية» عن أملها أن يؤدي ذلك إلى «مزيد من التقدم على كثير من المسائل الإقليمية، في سبيل تحقيق العدالة والسلام والازدهار للجميع».

من جانبها، رحَّبت وزارة الخارجية المصرية، الأربعاء، باتفاق وقف إطلاق النار في اليمن مع الولايات المتحدة، معبّرة عن أملها أن ينعكس هذا الاتفاق «إيجابياً» على حرية الملاحة في البحر الأحمر. وقالت «الخارجية المصرية» إن مصر تتطلع لأن تشهد الفترة المقبلة التزاماً بهذا الاتفاق «بما يعطي دفعة بنَّاءة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، ولجهود إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة».

وقال الخبير الاستراتيجي المصري، سمير فرج، إنه «لا يتوقع أن ينعكس أثر الاتفاق، بعودة الملاحة لطبيعتها في قناة السويس والبحر الأحمر بشكل فوري أو في الأمد القريب، لأن هذا الاتفاق تم بين الحوثيين والولايات المتحدة، والإعلام العبري تحدث عن أن إسرائيل فوجئت به».

وأوضح أنه «لم يشر الاتفاق إلى أن الحوثيين سيتوقفون عن استهداف السفن الإسرائيلية، ومن ثم فالتوتر سيظل مستمراً ما دام هناك استهداف لها، لأن إسرائيل سترد. الحوثيون يقولون إنهم لن يوقفوا استهداف سفن إسرائيل ما لم توقف الأخيرة حربها على قطاع غزة».

ونوه بأن «مصر تدرك ذلك، وتعي أن الأمر أكبر من اتفاق بين الحوثيين والولايات المتحدة، فالمسألة مرتبطة بتحقيق السلام في الشرق الأوسط، ولذلك أشارت (الخارجية المصرية) في بيانها إلى تطلعاتها، لأن يعطي هذا الاتفاق دفعة لجهود السلام فيما يتعلق بغزة والقضية الفلسطينية».

وكانت مصر قد أعلنت أن الاضطرابات في البحر الأحمر أدت لخسارة قناة السويس أكثر من 7 مليارات دولار عام 2024، (الدولار يساوي 50.6 جنيه في البنوك المصرية).

وقال الخبير المصري في الأمن القومي والعلاقات الدولية، اللواء محمد عبد الواحد، إن «تهديد الملاحة في البحر الأحمر ليس ناتجاً عن ضربات الحوثيين وحدهم، بل إن عسكرة المياه في البحر الأحمر لعبت الولايات المتحدة دوراً كبيراً فيها بدعوى حماية مصالحها ومصالح الحلفاء خصوصاً إسرائيل، ولكنها في الحقيقة استفادت من تعطيل حركة مرور السفن الصينية التي كانت تنقل بضائع بمليارات الدولارات سنوياً، فضلاً عن تعطيل حركة نقل النفط، وبالتالي تبيع نفطها لأوروبا بأسعار مرتفعة».

وأكد أن «الملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس بالتأكيد ستتحسن بعض الشيء بهذا الاتفاق، لكنها لن تعود لطبيعتها؛ إلا بوجود رغبة لدى الطرفين، وأن تكون الولايات المتحدة جادة فعلاً في تسهيل الملاحة، ووقف عسكرتها لمياه البحر الأحمر، وأن يلتزم الحوثي بوقف استهداف السفن خصوصاً الإسرائيلية، وذلك لن يتحقق إلا بالتهدئة في غزة، فضلاً عن أن هذا الاتفاق في الأساس قد يكون مرتبطاً وقتياً بزيارة ترامب المقررة للمنطقة هذا الشهر، وقد تتأزم الأمور مرة أخرى بعد انتهاء الزيارة».

ومن المقرر أن يقوم ترامب بجولة للمنطقة هذا الشهر تشمل المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر.

موضوعات متعلقة