الرئيس الأمريكي يتحدث عن هدنة محتملة واتفاق لعودة الأسرى في غزة

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إنه من المقرر صدور مزيد من المعلومات، الخميس، بشأن مقترح جديد للإفراج عن الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح ترامب في البيت الأبيض: "هناك الكثير من الحديث يدور عن غزة حاليا. ستعرفون على الأرجح خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة".
وكان مصدران أمنيان مصريان أبلغا رويترز في نهاية أبريل بأن المفاوضات التي انعقدت في القاهرة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة على وشك تحقيق تقدم كبير.
وقال مسؤول مقرب من جهود الوساطة اليوم إنه لا يوجد أي مقترح جديد، مضيفا: "يبذل الوسطاء جهودا مكثفة والاتصالات لم تتوقف قط، لكن لا يوجد مقترح ملموس حتى الآن".
وأردف: "لا تزال حماس تصر على اتفاق وقف إطلاق النار الشامل مقابل إنهاء الحرب، بينما لا ترغب إسرائيل في إنهائها".
نتنياهو يشكك فى بقاء 3 أسرى على قيد الحياة بغزة
وفي السياق ذاته قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، إن إسرائيل تعلم علم اليقين بوجود 21 أسيراً ما زالوا على قيد الحياة، جاء ذلك في رسالة فيديو نُشرت على حسابه على موقع «إكس».
ووفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، قال نتنياهو: «هناك ثلاثة آخرون، للأسف، ثمة شك في أنهم على قيد الحياة». وأكد على أن إسرائيل لن تتخلى عن أي منهم.
تأتي تصريحات رئيس الوزراء بعد أن صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الليلة الماضية بأن 21 أسيراً فقط ما زالوا على قيد الحياة.
وفي وقت سابق، نفى منسق شؤون الأسرى والمفقودين في إسرائيل غال هيرش كلام ترامب، قائلاً إن عدد الأسرى الأحياء المحتجزين هو 24 ولم يتغيّر.
ونشر هيرش عبر حسابه على منصة «إكس»: «تحتجز حركة (حماس) 59 أسيراً، بينهم 24 على قائمة الأسرى الأحياء، و35 على قائمة الذين تم تأكيد وفاتهم رسمياً».
وبحسب آخر إحصائية نشرها الجيش الإسرائيلي، فإنّه من أصل 251 شخصاً خطفتهم حركة «حماس» خلال هجومها غير المسبوق على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لا يزال 58 أسير محتجزين في القطاع الفلسطيني بينهم 34 فارقوا الحياة.
ويضاف إلى هؤلاء جندي إسرائيلي قُتل في حرب العام 2014 بين الدولة العبرية و«حماس» وتحتجز الحركة جثته الى اليوم.
نتنياهو: استعادة الأسرى ليس الهدف الأهم من حربنا على غزة
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وصف الانتصار على حركة «حماس» بأنه يُعد «هدفاً أكثر أهمية» في الحرب بقطاع غزة من عودة الأسرى، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» ووسائل إعلام أخرى عن نتنياهو القول إن الإفراج عن المختطَفين يُعد «هدفاً مهماً للغاية»، لكن هناك هدفاً أسمى.
وقال، خلال فعاليات للاحتفال بيوم «استقلال إسرائيل»: «الهدف الأسمى هو الانتصار على أعدائنا، وسنحقق ذلك»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وسبق أن عبّر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن المعنى نفسه حين قال إن إعادة الأسرى من غزة ليست «الهدف الأهم» للحكومة.
وفي مقابلةٍ أجراها معه «راديو غالي» إسرائيل، الشهر الماضي، قال الوزير اليميني: «علينا أن نقول الحقيقة، إعادة الأسرى ليست أهم شيء»، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل».
وتابع: «من الواضح أنه هدف مهم للغاية، ولكن إذا أردنا تدمير (حماس) حتى لا يكون هناك (7 أكتوبر) آخر، فعلينا أن نفهم أنه لا يمكن أن يكون هناك وضع تبقى فيه (حماس) في غزة».
يُذكر أن أقارب الأسرى طالما اتهموا نتنياهو بتعريض حياة المختطفين للخطر بالعملية العسكرية لتدمير حركة «حماس».