فتح تهنئ الأحزاب الألمانية بنجاحها في التحالف الحكومي وتطالبها بوقف الحرب

قدمت حركة "فتح" الفلسطينية التهنئة لالأحزاب الألمانية المشاركة بالائتلاف الحكومي الجديد، متمنية التقدم والازدهار لجمهورية ألمانيا الاتحادية بقيادة الحكومة الجديدة.
وقال المتحدث باسم حركة "فتح"، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، جمال نزال: "نأمل اليوم بدور متجدد لألمانيا في وقف الحرب ضد شعبنا في قطاع غزة، كما نتوقع ضغطا منها لمعارضة مخططات الضم التي من شأنها تأبيد الصراع والقضاء على أي أفق للتسوية التي تساندها ألمانيا وهي حل الدولتين".
ودعت "فتح" في بيانها إلى ترفيع مكانة الحفاظ على الحياة الفلسطينية أفرادا وجماعات في أولويات الحكومة الألمانية، والوقوف بحزم ضد استهداف المدنيين بالقتل والتجويع في غزة وتهديم المخيمات في الضفة.
وقال نزال: إن حركة فتح تقف في الساحة الفلسطينية خلف الرئيس محمود عباس، لإبقاء خيار الاستقلال الفلسطيني بدولة مستقلة خيارا وحيدا لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي بما يكفل تجسيد دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية تقام على حدود الرابع من حزيران 1967.
وشدد على أن المد الشعبي الواسع لحركة "فتح" يظل وزنا راجحا لصالح خيار حل الدولتين، و"نحن نتطلع للمزيد من الدعم لحقوق شعبنا في الحرية والاستقلال، مع التقدير لجهود ألمانيا في هذا الاتجاه".
قال مصدرٌ أمني إسرائيلي، إن الخطة العسكرية التي صدَّق عليها الكابينيت الإسرائيلي، باسم "مراكب جدعون"، تهدف للقضاء على قدرات حماس والضغط لتحرير المحتجزين. وتشمل الخطةُ غطاءً جوياً مكثفاً، وإخلاء سكان غزة.
ومن جانبه قال المحلل السياسي الفلسطيني، عماد عمر إن لهذا الاسم "مرتكب جدعون، دلالات دينية وتاريخية وعسكرية مقصودة.
وأوضح المحلل الفلسطيني في تصريحات خاصة له لـصحيغة المصري اليوم، أن جدعون هو شخصية توراتية من «سبط منسّى، عُرف بأنه قاد مجموعة صغيرة من المقاتلين وانتصر على جيش «المديانيين» الأكبر عددًا عبر حيلة وخطة عسكرية ذكية، بحسب النص التوراتي «سفر القضاة».
الشرعية الإلهية في القتال
كما أ وضح السياسي الفلسطيني أن في اللاهوت العسكري «الصهيوني»، يُمثل جدعون رمزًا للنصر من موقع ضعف أو قلة عدد، والاعتماد على «الشرعية الإلهية» في القتال.
وفيما يتعلق بـ«المركبات»، لفت إلى أنها تمثل مركبات القتال الحربية القديمة، وهي رمز للقوة والتحرك السريع والانقضاض، مبينا أن في السياق الحديث، قد تشير إلى الدبابات أو التقدم التكنولوجي العسكري.
واشار السياسي الفلسطيني إلى أنها ليست المرة الأولى، إذ سبق وأن أطلق الاحتلال الإسرائيلي، على إحدى عملياتها في النكبة عام 1948 اسم «عملية جدعون»، والتي هدفت إلى السيطرة على منطقة بيسان «بيسان الفلسطينية» وطرد سكانها الفلسطينيين.