اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

بولندا وروسيا و «حرب غلق السفارات»

روسيا وبولندا
روسيا وبولندا

قرر وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي سحب الإذن الخاص بعمل القنصلية العامة الروسية في كراكوف، فيما أعلنت الخارجية الروسية أنها ستتخذ الرد الجوابي المناسب.

وأعلن الوزير عن هذا القرار عبر منصة "إكس"، موضحا أن هذا القرار جاء بسبب وجود أدلة تثبت - حسب زعمه - أن "أجهزة الاستخبارات الروسية ارتكبت عملا إجراميا تخريبيا ضد مركز تجاري في شارع ماريڤيلسكا".

وردا على ذلك قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن موسكو ستقدم ردا مناسبا على قرار بولندا بإغلاق القنصلية العامة الروسية في كراكوف.

وفي أبريل الماضي علق الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف على تسريب وثائق سرية من البنتاغون، مشيرا إلى الميل "لإلقاء اللوم على روسيا في كل شيء وفي كل وقت ومكان، ونسب كل شيء لروسيا". ووصف هذا الأمر بأنه "مرض عام".

بينما أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس "الدوما" ليونيد سلوتسكي، أن بولندا ترفع درجة العداء لروسيا بشكل مصطنع بإغلاقها القنصلية الروسية في كراكوف، مؤكدا أنها ستتلقى ردا واضحا ودقيقا.

وكتب سلوتسكي في قناته على "تلغرام": "بولندا ترفع درجة العداء لروسيا بشكل مصطنع. ففي كراكوف قرروا إغلاق القنصلية الروسية بسبب حريق في مركز تجاري في وارسو.. ووفقا لرواية وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، زعم أن 'أجهزة الاستخبارات الروسية' متورطة في 'الحريق المتعمد'. وبالطبع، لم يُقدم أي دليل حقيقي. الحكومة البولندية تسير بثبات على طريق 'الادعاءات غير المثبتة'".

وأشار النائب إلى أنه في حال التقييم الموضوعي للوضع، فإن "الادعاءات السخيفة حول جواسيس ومُحرقين وهميين" لا يمكن أن تكون مبررا لإغلاق ممثلية دبلوماسية أجنبية.

وأضاف البرلماني: "لكن السلطات البولندية لم تعد عقلانية في هستيرياها المعادية لروسيا منذ وقت طويل. ومن المتبع في الممارسة الدبلوماسية اتخاذ إجراءات مماثلة ردا على مثل هذه التصرفات. أنا واثق من أن روسيا ستُجيب بوضوح ودقة".

وكان وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي قد أعلن سابقا قرار إغلاق القنصلية العامة الروسية في كراكوف.

حرب السفارات بين بولندا ضد روسيا

وفي وقت سابق، هدد وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي بإغلاق البعثات القنصلية الروسية المتبقية في البلاد، وذلك بعد قرار إغلاق القنصلية العامة في مدينة بوزنان.

وقال بعد اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين بصيغة "مثلث فايمار +" في وارس: "لقد أغلقت القنصلية (الروسية) في بوزنان، وإذا لم يتوقفوا فسنغلق القنصليات المتبقية"، حسبما نقلت عنه وكالة "رويترز".

وأوضح سيكورسكي أن وارسو قد تلجأ إلى هذه الإجراءات إذا "استمرت روسيا في تنظيم أعمال تخريبية في أوروبا"، حسب تعبيره.

وفي 22 أكتوبر أعلن سيكورسكي قرار إغلاق القنصلية العامة الروسية في بوزنان وطرد موظفيها من البلاد، ويتعين على البعثة الروسية في بوزنان وقف عملهه بحلول 30 نوفمبر الحالي.

حتى هذه اللحظة، هناك ثلاث قنصليات عامة لروسيا تعمل في بولندا في مدن كراكوف (جنوب)، وفي بوزنان (غرب) وغدانسك (شمال). كما لا تزال هناك ثلاث قنصليات بولندية موجودة في روسيا - في كالينينغراد (غرب) وسان بطرسبرغ (شمال) وإيركوتسك (شرق).

وفي وقت آخر، لم يستبعد سيكورسكي احتمال طرد السفير الروسي، قائلا إن "هذا لن يحدث إلا إذا كان هناك تصعيد من قبل موسكو".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا لن تتأخر في الرد على قرار بولندا إغلاق القنصلية العامة في بوزنان. وأشارت أيضا إلى أن موسكو شهدت مرة أخرى كيف أظهرت وارسو "الرهاب الجامح من روسيا إلى جانب نوع من الهوس المرضي بالتجسس".

موضوعات متعلقة