اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
وزير الأوقاف المصري يعلن إصدار أول مجلة لبناء الإنسان «وقاية» لمعالجة القضايا المجتمعية مرصد الأزهر: انخفاض مؤشر العمليات الإرهابية في شرق أفريقيا بنسبة 16.7 % خلال توفمبر 2024 مدير الجامع الأزهر يوجه بضرورة تطوير مستوى المحفظين والعاملين في الرواق الأزهري وكيل الأزهر يبحث التعاون الديني والتعليمي مع المستشار الديني لنائب رئيس وزراء ماليزيا 1396 اعتداء خلال نوفمبر.. الاحتلال الإسرائيلي ومستعمروه يتصاعدون في هجمتهم على الفلسطينيي «البحوث الإسلامية»: الأم هي المدرسة الأولى للأولاد وغرس قيم الأخلاق في نفوسهم أزمة الغذاء تتقاقم في غزة.. الأونروا تعلن إيقاف إيصال المساعدات عبر معبر ”كرم أبو سالم” الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة..«لُغَةُ القُرْآنِ وَالحِفَاظُ عَلَى الهُوِيَّةِ» الساحل الإفريقي في خطر.. تصاعد استخدام الطائرات المسيرة يهدد استقرار المنطقة العالم بين التوتر والدعوات للسلام.. خريطة مواقف الدول تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جزار داعش يقود المهمة الإيرانية في سوريا لاستعادة السيطرة على إدلب خطة ترامب للسلام في أوكرانيا.. التنازلات والضغوط بين موسكو وكييف

كيف يساهم الشتاء في وقف الحرب الروسية الأوكرانية؟

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، تواجه أوكرانيا تحديات جسيمة مع اقتراب شتاء ثالث من الصراع المستمر. في هذا السياق، تسلط صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الضوء على المناقشات الجارية بين روسيا وأوكرانيا بشأن وقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة في كلا البلدين، مما يثير تساؤلات حول إمكانية تحقيق تقدم في المفاوضات.

تشير تقارير الصحيفة إلى أن كييف تسعى لاستئناف المفاوضات التي كانت قد اقتربت من التوصل إلى اتفاق في أغسطس الماضي، لكن تلك الجهود تعثرت بسبب التوغل الروسي في منطقة كورسك. وحسب ما نقل عن مسؤولين أوكرانيين كبار، فإن هناك محادثات حالية تدور حول حماية مرافق الطاقة، وهو ما قد يمثل خطوة مهمة نحو تقليل التصعيد في الحرب منذ بدايتها في فبراير 2022.

في وقت سابق من الشهر، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الاتفاق المحتمل حول حماية مرافق الطاقة قد يشير إلى استعداد روسيا للدخول في محادثات سلام أوسع. وأوضح مسؤول أوكراني بارز أن كلا من موسكو وكييف قد قللا بالفعل من وتيرة الهجمات على البنية التحتية للطاقة في الأسابيع الأخيرة، في إطار تفاهمات توصلت إليها وكالات الاستخبارات.

ومع ذلك، يبقى التساؤل مطروحًا حول إمكانية موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أي اتفاق. نقلت الصحيفة عن مسؤول كبير سابق في الكرملين قوله إنه من غير المرجح أن يوافق بوتين على أي صفقة حتى يتم طرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك، حيث تسيطر كييف على نحو 600 كيلومتر مربع. وأكد المسؤول أن "طالما أن (الأوكرانيين) يدوسون الأرض في كورسك، فإن بوتين سيستمر في استهداف البنية التحتية للطاقة".

على الرغم من هذا التحدي، تواصل أوكرانيا خططها لاستهداف الأهداف الحيوية، بما في ذلك مصافي النفط، في محاولة للضغط على روسيا للدخول في المفاوضات. ومع ذلك، اعترف المسؤول الأوكراني بأن نفوذ كييف في إجبار الروس على التفاوض محدود، خاصة في ضوء التطورات الأخيرة.

الجدير بالذكر أن محاولات سابقة للتوسط في اتفاقات سلام لم تحقق النجاح المطلوب. فقد أفاد أربعة مسؤولين أوكرانيين للصحيفة بأن كييف وموسكو قد توصلتا إلى "اتفاق ضمني" في الخريف الماضي بعدم استهداف منشآت الطاقة الخاصة بكل منهما. وبناءً على ذلك، امتنعت روسيا عن تنفيذ الهجمات الواسعة النطاق على البنية التحتية للطاقة الأوكرانية في شتاء 2022-2023.

ومع ذلك، فإن الأحداث بدأت تتصاعد مجددًا، حيث استأنفت كييف هجمات الطائرات بدون طيار على منشآت النفط الروسية في وقت مبكر من هذا العام، ما أدى إلى تصعيد العنف مرة أخرى. على الرغم من التحذيرات من البيت الأبيض بضرورة وقف الضربات، استمرت أوكرانيا في الضغط، مما اعتبرته موسكو انتهاكًا للاتفاق الضمني.

في المقابل، ردت روسيا بإطلاق وابل من الصواريخ بعيدة المدى مستهدفة محطات الطاقة في جميع أنحاء أوكرانيا، مما تسبب في أضرار جسيمة وأغرق مناطق كبيرة في الظلام، حيث انخفضت قدرة توليد الطاقة بمقدار 9 غيغاوات، وهو ما يعادل نصف ما تحتاجه أوكرانيا في الشتاء الماضي.

في هذا السياق، أشار سيرجي فاكولينكو من مركز كارنيغي روسيا أوراسيا إلى أن ذروة الهجمات الروسية شهدت تأثر 17% من قدرة التكرير في البلاد، ولكن تم إصلاح معظمها منذ ذلك الحين.

من جانبه، أكد الرئيس بوتين أنه مستعد فقط للنظر في "أي اختلافات في اتفاقيات السلام على أساس الحقائق على الأرض"، مشددًا على ضرورة أن تتخلى أوكرانيا عن السيطرة الكاملة على أربع مناطق على خط المواجهة، وهي مناطق لا تزال تحت السيطرة الروسية جزئيًا، فضلاً عن المطالبة برفع العقوبات الغربية بشكل كامل.

تعتبر أوكرانيا هذه الشروط غير قابلة للتفاوض، مما يزيد من تعقيد إمكانية الوصول إلى أي اتفاق سلام. ومع استمرار القتال، يواجه الشعب الأوكراني شتاءً قاسيًا وسط ظروف متوترة وصعبة، مما يزيد من الحاجة الملحة للتوصل إلى حلول سلمية تحقق الاستقرار والأمان للمنطقة.