تصعيد روسي باستخدام صواريخ كورية شمالية في هجوم جوي مكثف على أوكرانيا.. وزيلينسكي يدعو لرد دولي حاسم

تشهد الأزمة الأوكرانية تصعيداً خطيراً في العمليات العسكرية الروسية، حيث شنت روسيا هجوماً جوياً واسع النطاق باستخدام أكثر من 300 طائرة مسيرة و7 صواريخ، من بينها صاروخان باليستيان من صنع كوريا الشمالية، استهدفوا العاصمة كييف ومدن أخرى، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وأضرار مادية كبيرة.
تصعيد نوعي في الهجمات
الهجوم الأخير هو من بين الأكبر منذ بداية الحرب، حيث استهدفت موسكو بشكل مكثف البنية التحتية المدنية والعسكرية في كييف ومدن مثل أوديسا، مما أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة آخرين، مع تسجيل أضرار في عدة أحياء العاصمة.
استخدام صواريخ باليستية من طراز KN-23 الكوري الشمالي، والتي تعرف أيضاً باسم "إسكندر الكوري الشمالي"، يمثل تطوراً نوعياً في ترسانة روسيا، إذ يتميز هذا الصاروخ بمناورات معقدة وصعوبة اعتراضه حتى بواسطة أنظمة متقدمة مثل باتريوت.
تشير التقارير إلى أن روسيا قامت بتعديلات على هذه الصواريخ لتعزيز قدرتها على التملص من الدفاعات الجوية، مما يزيد من خطورة الهجمات ويعقد مهمة الدفاع الأوكراني.
الدعم الكوري الشمالي لروسيا
كوريا الشمالية تقدم دعماً عسكرياً لروسيا يشمل صواريخ باليستية، طائرات مسيرة، مدافع، وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة، إضافة إلى إرسال جنود وملايين الذخائر، مما يعزز قدرة موسكو على شن هجمات مكثفة ضد المدن الأوكرانية.
هذا التعاون العسكري بين البلدين يشكل خرقاً للعقوبات الدولية ويزيد من تعقيد الصراع، حيث تستفيد روسيا من التكنولوجيا والتسليح الكوري الشمالي لتعزيز هجماتها.
ردود الفعل الدولية والأوكرانية
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة وأوروبا إلى اتخاذ ردود فعل ملموسة وحاسمة لردع روسيا، محذراً من أن الصمت الدولي على هذه الهجمات يعزز من استمرار العدوان الروسي.
أوضح زيلينسكي أن أمريكا تمتلك القدرة على إجبار روسيا على السلام، وأن أوروبا لا خيار أمامها سوى أن تكون قوية في مواجهة هذا التهديد.
من الجانب الروسي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط عدد كبير من الطائرات المسيّرة الأوكرانية، وشن أوكرانيا هجمات بطائرات مسيرة على مدن روسية، مما يعكس تصعيداً متبادلاً في العمليات العسكريةالعسكرية.
تداعيات أزمة الحرب الروسية الأوكرانية
الهجمات الروسية المكثفة أدت إلى تعطيل مؤقت للرحلات الجوية في موسكو وسان بطرسبرج، مما يؤشر إلى تأثيرات عسكرية وأمنية متزايدة على الأراضي الروسية أيضاً.
الخسائر البشرية والمادية في أوكرانيا تتزايد، مع استمرار استهداف البنية التحتية الحيوية، ما يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من تعقيد فرص التوصل إلى حل سياسي.