اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
ترامب يستثني الأردن من خفض المنح الأمريكية الخارجية جسر فوق نهر تومين.. دور كوريا الشمالية في الحرب الروسية الأوكرانية وتنامي تحالفها مع موسكو أوروبا تجهز خطة بديلة في مواجهة انسحاب أمريكي محتمل من مفاوضات أوكرانيا هل يتحول ترامب لدعم موقفها أمام روسيا؟.. أمريكا وأوكرانيا يوقعان «اتفاقية تاريخية» لاستغلال المعادن النادرة رسائل نارية بين واشنطن وطهران على أرض اليمن الملتهبة سياسة الخطوط الحمراء.. قراءة تحليلية في مواقف إدارة ترمب من ملفات إيران وروسيا وسوريا وغزة والسودان صراع الانتخابات الأمريكية يطل من جديد.. كامالا هاريس تستعد لمهاجمة ترامب الرئيس الفرنسي ورئيسة المفوضية الأوروبية يشاركان في باريس بمؤتمر لجذب الباحثين الأجانب الملك البريطاني تشارلز: رحلتي مع السرطان أظهرت «أفضل ما في الإنسانية» انكماش الاقتصاد الأمريكي يعصف بـ«وول ستريت».. وترامب يطالب الأمريكيين بالصبر القصف والنزوح والجوع.. «ثلاثية الموت» التي تخيم في سماء غزة الحكومة السورية تؤكد رفض كل أشكال التدخل الأجنبي بعد ضربة إسرائيلية دفاعاً عن الدروز

شيخ الأزهر الثالث والعشرين.. الإمام العباسي يتولى المنصب للمرة الثانية

الشيخ الثالث والعشرين للأزهر الشريف الإمام المهدي العباسي
الشيخ الثالث والعشرين للأزهر الشريف الإمام المهدي العباسي

ولد الشيخ محمد المهدي العباسي الحنفي بالإسكندرية عام 1827، ونشأ في أسرة عريقة علمتْه حب العلم، فحفظ القرآن الكريم وتلقى علومه في الأزهر الشريف.

تميز الشيخ المهدي بذكائه وفهمه، فتقلد مناصب دينية رفيعة، ففي سن مبكرة عينه الخديوي محمد سعيد مفتياً للديار المصرية عام 1848، وكان أول من جمع بين منصبي الإفتاء وشيخ الأزهر عام 1870 حينما تولى المشيخة لأول مرة وكان حينها الشيخ الحادي والعشرين للأزهر الشريف.
وعاد الإمام المهدي العباسي إلى منصب شيخ الأزهر مرة ثانية في عام 1882 حتى وفاته في عام 1886، ليصبح شيخ الأزهر الثالث والعشرين.
واشتهر الشيخ المهدي بمواقفه المعتدلة، ودفاعه عن الإسلام الوسطي، ونبذ التطرف. كما اهتم بإصلاح الأزهر وتطويره، فعمل على تنظيم الدراسة فيه ووضع مناهج جديدة.
لعب الشيخ المهدي دورًا هامًا في الحياة السياسية المصرية، فكان مستشارًا للخديويين، ووسيطًا بينهم وبين الحركات الوطنية كما عارض الاحتلال البريطاني لمصر، ودافع عن استقلالها.
توفي الشيخ المهدي العباسي عام 1897، تاركًا إرثًا علميًا وفكريًا غنيًا. فقد ألف العديد من الكتب في الفقه والتفسير والحديث، ونشر العلم والمعرفة بين طلابه.
رفض الفتوى بجواز مصادرة ثروة أسرة محمد علي باشا لصالح الخزينة.
دافع عن الشيخ حسن العدوي ضد نفي الخديوي إسماعيل له.
وضع قانونًا للتدريس في الأزهر لتنظيم العملية التعليمية.
أول من سن قانونًا لامتحان العلماء في الأزهر.
عارض الثورة العرابية، لكنه عاد إلى منصب شيخ الأزهر بعد انتهائها.
رفض ممارسة الخديوي للضغوط عليه، فقدم استقالته من منصبي الإفتاء وشيخ الأزهر.
الشخصية:

كان الشيخ المهدي شخصية قوية، يتمتع بشخصية مستقلة، لا يخشى قول الحق، حتى لو واجه بذلك الحكام.
يُعد الشيخ المهدي العباسي أحد أهم شيوخ الأزهر في التاريخ، فقد جمع بين العلم والتقوى، ودافع عن الإسلام والوطن.
وعاد مجددا إلى منصب شيخ الأزهر الشريف بقرار صادر من الخديوي توفيق إلى جانب بقائه في الإفتاء، وكان يجتمع بكبار العلماء في السر للتحدث في أمور السياسة العامة للدولة وطرق ومقاومة الاحتلال البريطاني حتى علم الخديوي، وعندما قابله لمح له الخديوي بالأمر، فطلب الإمام من الخديوي إعفاءه من المشيخة والإفتاء معا.