اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

الشيخ التاسع عشر للأزهر الشريف.. الإمام الباجوري صاحب المواقف الحاسمة

الشيخ التاسع عشر للأزهر الشريف
الشيخ التاسع عشر للأزهر الشريف

يعد الإمام إبراهيم الباجوري المولود في عام 1784 هو الشيخ التاسع عشر للأزهر الشريف، ومن أشهر من تولوا هذا المنصب الرفيع، حيث استمر لمدة 13 عاما على رأس منارة المسلمين حول العالم.

وتعود نشأة الشيخ الباجوري إلى محافظة المنوفية حيث ولد في مدينة الباجور عام 1784 وإسمه بالكامل إبراهيم بن محمد بن أحمد الشافعي الباجوري، وفي سنواته الأولى تمكن من حفظ القرآن الكريم، في قريته وارتحل فيما بعد إلى القاهرة لتبدأ رحلته داخل جامع الأزهر الشريف في عام 1801.
وفي الأزهر الشريف درس الشيخ إبراهيم الباجوري، علوم الدين المختلفة، مثل التفسير والحديث والفقه وأصول الفقه وعلم الكلام والنحو والصرف والبلاغة والتاريخ والسيرة النبوية.
وتتلمذ الشيخ التاسع عشر للأزهر الشريف على يد كبار علماء عصره، ومن أهمهم، الشيخ عبد الله الشرقاوي، شيخ الأزهر، والشيخ داود القلعاوي
الشيخ محمد الفضالي، والشيخ حسن القويسني.
ويعرف الشيخ إبراهيم الباجوري، بصاحب المواقف الحاسمة خاصة في مواجهة السلطة ومن أهم مواقفه، رفضه إصدار فتوى بطرد المسيحيين من مصر أو قتلهم، وذلك بعد طلب عباس الأول له بذلك، إلى جانب إصراره على تعيين هيئة من العلماء تحل محله في إدارة شئون مشيخة الأزهر وتصريف أمورها، وذلك بعد مرضه في عهد الخديوى سعيد.
وترك الإمام الباجوري إرثا علميا ضخما، وتخرج على يده العديد من العلماء الأعلام، من أهمهم، رفاعة رافع الطهطاوي، والشيخ أحمد العدوي، والشيخ إسماعيل الحلبي، والشيخ خليفة الفشني، والشيخ مصطفى الصاوي.
ومن أبرز مؤلفات الشيخ إبراهيم الباجوري "حاشية على شرح السعد للعقائد النسفية"، و "منح الفتاح على ضوء المصباح في النكاح"، و "تعليق على الكشاف في تفسير القرآن الكريم"، و "الدرر الحسان فيما يحصل به الإسلام والإيمان"، و حاشية الباجوري "فقه شافعي"، و "حاشية على متن السلم في المنطق"، و "شرح بداية المريد، للشيخ السباعي"، و "شرح بردة الإمام البوصيري" و "الدرر الحسان على فتح الرحمن"
وتوفي الإمام إبراهي الباجوري الشيخ التاسع عشر للأزهر الشريف في عام 1859 بعد صراع مع المرض، ودفن في مقابر المجاورين بالقاهرة.