اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
طولكرم تُطوَّق ونور شمس تُباد.. عدوان شامل على الضفة والقطاع وسط صمت دولي في لاهاي.. محكمة العدل الدولية تفتح ملف الجرائم الإسرائيلية بالأراضي المحتلة كشمير من جديد.. التوتر الهندي-الباكستاني تحت مجهر النووي والدبلوماسية الأمريكية إقالة والتز.. صراع الولاءات والنفوذ داخل إدارة ترمب بين الطموحات الشخصية وتيارات الصقور والاعتدال أوكرانيا بين الجمود الدبلوماسي وتبدّل التوجهات الأمريكية.. أزمة حرب لا تلوح نهايتها في الأفق ترامب يغلق ثغرة الـ800 دولار.. بين حماية الصناعة الوطنية وصدمة المستهلك الأمريكي أزمة الديمقراطية في مرآة اليمين المتطرف.. تصنيف حزب البديل من أجل ألمانيا كخطر على النظام الدستوري بين رمزية الاحتفال وجدلية الاستعراض.. تحليلات لأزمة العرض العسكري المحتمل في عيد ميلاد ترمب غزة والضفة في مرمى التصعيد.. تصعيد دموي بالقطاع وحصار ميداني بنابلس هجوم بطائرات مسيّرة على سفينة إنسانية قرب مالطا.. تصعيد خطير ضد الإغاثة المتجهة إلى غزة مخاوف العلويين في سوريا... الطرد تحت تهديد السلاح الطائفة الدرزية في سوريا.. بين ضربات إسرائيل ومساعي التهدئة الداخلية

كشمير من جديد.. التوتر الهندي-الباكستاني تحت مجهر النووي والدبلوماسية الأمريكية

حرب الهند وباكستان
حرب الهند وباكستان

عاد إقليم كشمير ليشكل بؤرة توتر إقليمي حادة بين الهند وباكستان، بعد هجوم دموي وقع يوم 22 أبريل قرب بلدة باهالجام السياحية، وأدى إلى مقتل 26 شخصًا وإصابة ما لا يقل عن 17 آخرين، معظمهم من المدنيين والسياح الهنود. الهجوم، الذي وصفته الهند والولايات المتحدة بأنه "عمل إرهابي"، فجّر تصعيدًا في الخطاب السياسي بين القوتين النوويتين، وسط مخاوف دولية من تحوّل الحادثة إلى صراع إقليمي واسع النطاق.


أبعاد التوتر.. تصعيد حاد على خلفية الهجوم

الهجوم أعاد إلى الواجهة واحدة من أكثر النزاعات حساسية في جنوب آسيا، والتي لطالما مثّلت شرارة محتملة لحرب بين الهند وباكستان. الاتهامات السريعة من الجانب الهندي لإسلام أباد بالتورط في الهجوم، قابلها نفي باكستاني حاد وتحذير من "عواقب" أي رد عسكري هندي. مثل هذا التصعيد، خاصة في ظل غياب قنوات حوار مباشرة فعالة، يضع المنطقة على حافة أزمة أمنية كبرى، قد تتجاوز كشمير إلى اشتباك مسلح مباشر بين دولتين تمتلكان أسلحة نووية.


الموقف الأمريكي.. دبلوماسية الحذر والاحتواء

في هذا السياق، جاء تصريح نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس ليعكس قلق واشنطن المتزايد. ففي مقابلة مع محطة فوكس نيوز، أعرب فانس عن خشيته من "تفجر بؤرة ساخنة بين قوتين نوويتين"، وهو تصريح يسلّط الضوء على طبيعة الأزمة من منظور دولي يتجاوز الحسابات المحلية أو الإقليمية.
الإدارة الأمريكية، حسب فانس، تجري اتصالات مكثفة مع الجانبين الهندي والباكستاني، في محاولة لاحتواء التصعيد. الموقف الأمريكي بدا مزدوجًا: من جهة، دعم ضمني للهند في وصف الهجوم بأنه إرهابي، ومن جهة أخرى، دعوة واضحة لضبط النفس وتفادي الانزلاق نحو الحرب.


الدبلوماسية الوقائية.. دور متوازن أم انحياز ناعم؟

رغم دعوات واشنطن إلى التهدئة، فإنها تحاول ممارسة ضغوط ناعمة على باكستان للتعاون في "ضبط الجماعات الإرهابية التي تنشط من أراضيها"، وهو ما يعكس موقفًا تقليديًا للولايات المتحدة يميل إلى تحميل إسلام أباد جانبًا كبيرًا من المسؤولية في كل تفجر أمني في كشمير، مع الإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة. هذا النهج يهدف إلى منع تحوّل الأزمة إلى حرب، لكنه يثير تساؤلات لدى الجانب الباكستاني بشأن حيادية واشنطن، خاصة في ظل علاقاتها الاستراتيجية المتزايدة مع نيودلهي.


أزمة تتجدد في ظل هشاشة الردع

الهجوم في كشمير ليس مجرد حادث أمني، بل هو اختبار جديد لنظام الردع الإقليمي الهش بين الهند وباكستان. إن خطورة الوضع تكمن في امتلاك الجانبين أسلحة نووية، وتاريخ طويل من الاشتباكات والحروب المحدودة، يقابله غياب ثقة متبادلة أو آلية فعالة لإدارة الأزمات. في ظل هذا السياق، تبدو الولايات المتحدة لاعبًا أساسيًا في احتواء التصعيد، لكنها في الوقت ذاته مطالبة بالتوازن بين دعم حليفها الهندي، والضغط الدبلوماسي على باكستان دون تجاوز الخطوط الحمراء.

موضوعات متعلقة