اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
هل يتحول ترامب لدعم موقفها أمام روسيا؟.. أمريكا وأوكرانيا يوقعان «اتفاقية تاريخية» لاستغلال المعادن النادرة رسائل نارية بين واشنطن وطهران على أرض اليمن الملتهبة سياسة الخطوط الحمراء.. قراءة تحليلية في مواقف إدارة ترمب من ملفات إيران وروسيا وسوريا وغزة والسودان صراع الانتخابات الأمريكية يطل من جديد.. كامالا هاريس تستعد لمهاجمة ترامب الرئيس الفرنسي ورئيسة المفوضية الأوروبية يشاركان في باريس بمؤتمر لجذب الباحثين الأجانب الملك البريطاني تشارلز: رحلتي مع السرطان أظهرت «أفضل ما في الإنسانية» انكماش الاقتصاد الأمريكي يعصف بـ«وول ستريت».. وترامب يطالب الأمريكيين بالصبر القصف والنزوح والجوع.. «ثلاثية الموت» التي تخيم في سماء غزة الحكومة السورية تؤكد رفض كل أشكال التدخل الأجنبي بعد ضربة إسرائيلية دفاعاً عن الدروز وتستمر الجرائم.. إسرائيل تشن ضربة جوية دفاعا عن الدروز بسوريا إسرائيل تستنجد بأوروبا: انقذونا من الإبادة غابات إسرائيل ستحترق.. الصندوق القومي اليهودي يعلن الطواريء اليوم الخميس

قمة لندن الطارئة.. أوروبا تعيد حساباتها وسط تصدع العلاقة بين زيلينسكي وترامب

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

تشهد الساحة الدولية تصعيدًا دبلوماسيًا جديدًا مع انعقاد قمة لندن الطارئة، التي استضافها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بحضور قادة أوروبيين بارزين، بهدف تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا والاستعداد لمفاوضات السلام مع روسيا. تأتي هذه القمة في أعقاب التوتر المتزايد بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، مما دفع أوروبا إلى إعادة تقييم دورها في الأزمة الأوكرانية.
محاولات لتوحيد الصف الأوروبي
أكد ستارمر خلال القمة أن الحل السلمي في أوكرانيا لا يمكن تحقيقه دون التنسيق مع واشنطن، مشددًا على ضرورة تقديم دعم ملموس لكييف يتجاوز التصريحات الرمزية. كما أجرى اتصالات مع ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لضمان توافق أوروبي-أمريكي حول استراتيجيات دعم أوكرانيا.
وشهدت القمة توقيع اتفاقية بين بريطانيا وأوكرانيا لتقديم قرض بقيمة 2.26 مليار جنيه إسترليني، مدعومًا بأرباح من الأصول الروسية المجمدة، في خطوة تشير إلى التزام لندن المستمر تجاه كييف. كما اقترح ستارمر إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا بعد أي وقف محتمل لإطلاق النار، وهي خطوة قد تعيد تشكيل التوازن العسكري في المنطقة.
خلافات عميقة بين زيلينسكي وترامب
عكست القمة تداعيات الخلاف العلني بين زيلينسكي وترامب، والذي أثر على الدعم الأمريكي لكييف. ويرى مراقبون أن زيلينسكي بات في موقف صعب بعد مشادته مع ترامب، خاصة في ظل تزايد الأصوات داخل الإدارة الأمريكية التي تدعو إلى تقليص المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
أمين عام الناتو، مارك روته، دعا زيلينسكي إلى إعادة بناء جسور الثقة مع ترامب، محذرًا من أن أي تدهور في العلاقات مع واشنطن قد يُضعف موقف أوكرانيا في أي مفاوضات سلام مستقبلية.
موقف أوروبي متباين تجاه الدور الأمريكي
في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وكييف، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أوروبا إلى "قيادة حاسمة"، محذرة من أن أي تحول في السياسة الأمريكية قد يؤدي إلى "نهاية النظام الدولي القائم على القواعد"، مما قد يشكل تهديدًا لأمن أوروبا والعالم.
من جانبه، أبدى الرئيس الفرنسي ماكرون استعداده لإرسال قوات أوروبية لدعم السلام في أوكرانيا، داعيًا إلى تجاوز الخلافات بين أوكرانيا والولايات المتحدة لضمان استمرار التعاون العسكري.
فشل محاولات إنقاذ الاتفاق الاقتصادي
على الرغم من الجهود البريطانية لإعادة إحياء الاتفاق الاقتصادي بين واشنطن وكييف، فشلت المحاولات بسبب تصلب موقف فريق ترامب ورفضه العودة إلى المفاوضات. مصادر حكومية بريطانية أكدت أن ستارمر حاول تهدئة الأجواء عبر اتصالات مباشرة مع ترامب، مستفيدًا من العلاقة الجيدة بين لندن وواشنطن.
قمة لانكستر هاوس: محاولة لتقليص الأضرار
أصبحت قمة لندن أكثر أهمية بعد تدهور العلاقات الأمريكية-الأوكرانية، حيث وصف مستشار الأمن القومي البريطاني السابق، بيتر ريكيتس، القمة بأنها "محاولة لتقليل الأضرار"، في وقت تتزايد فيه مخاوف الأوروبيين من إمكانية تقارب جديد بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ورغم التحديات، أكدت مصادر في داونينج ستريت أن الحكومة البريطانية ستظل متمسكة بموقفها الداعم لأوكرانيا، مع العمل على احتواء تداعيات التوتر المتزايد بين واشنطن وكييف، في ظل استمرار المعركة الدبلوماسية حول مستقبل الدعم الغربي لأوكرانيا.