اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

في ذكرى تأسيسه.. الأزهر: 1083 عامًا من العلم والنور

الأزهر الشريف
الأزهر الشريف

يوافق اليوم 7 رمضان( 1445 هجريًا) ذكرى افتتاح الجامع الأزهر بإقامة أول صلاة فيه، حيث بدأ جوهر الصقلي قائد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله في تشييده 24 جمادي الأولى 359 هجريًا/ 4 أبريل 970 ميلاديًا، بعد عام من تأسيس مدينة القاهرة، واستغرق بناؤه ما يقرب من 27 شهرًا،ويحتفل الأزهر اليوم الأربعاء بمرور 1083 عامًا على افتتاحه

سبب تسميته "الأزهر"

افتُتح الجامع الأزهر للصلاة في يوم الجمعة 7 رمضان 361 هجريًا / 21 يونيو 972، ثم تحول إلى جامعة علمية، وأطلق عليه اسم الجامع الأزهر نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء ابنة النبي ﷺ وزوجة الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- التي ينتسب إليها الفاطميون على الأرجح.

الأزهر على مر العصور

وبسبب الدولة الفاطمية بدأ الأمر شيعيًا لكن انتهت علاقة الأزهر بهذا المذهب مع نهاية العصر الفاطمي في مصر على يد صلاح الدين الأيوبي، الذي أعاد لمصر المذهب السني مرة أخرى بالمدارس السنية

ومع مجيء العصر المملوكي، شهد الجامع الأزهر تحولًا كبيرًا، بدأت إعادة صلاة الجمعة و اتجه سلاطين المماليك للعودة بالأزهر إلى نشاطه العلمي، وتوجيه هذا النشاط توجيها سنيًا وفقًا للمذاهب الأربعة، وتبوأ الأزهر مكانة علمية ودينية كبيرة في ذلك الوقت، وأصبح المركز الرئيسى للدراسات السنية في مصر والعالم الإسلامي، لا سيما بعد سقوط بغداد في الشرق، وتصدع الحكم الإسلامي في الأندلس وشمال إفريقيا، فأصبح موضع آمال المسلمين، ونفذ مهمته العملية والدينية وأصبح مقصدًا لعلماء العالم الإسلامي في مشارق الأرض ومغاربها.

واحتفظ الجامع الأزهر على مدار 3 قرون بقوته،في ظل وجود العثمانيين بمصر ومضى يؤدى رسالته باللغة العربية، وظل موطنًا للدراسات الدينية وملاذًا للغة العربية، وكعبة علمية يفد إليها أعلام الفكر الإسلامي، يتصدرون الحلقات الدراسية في رحابه، كما توافد عليه طلاب العلم من مختلف أنحاء العالم الإسلامي لينهلوا من العلوم التي تُدرس.

مواقف الأزهر في التاريخ الوطني

يزخر تاريخ الأزهر بالمواقف الكثيرة الخالدة التي كان الأزهر فيها في مقدمة الأحداث، حاملًا لمشاعل الهداية والتقدم، حيث كان الأزهر على مدار تاريخه يمثل المنبع الأصيل للوطنیة والقلعة الحصينة للدفاع عن القضايا العربية والقومية والإنسانية.

الأزهر والحملة الفرنسية

كان الجامع الأزهر هو القلعة التي تحطمت على أبوابها آمال الحملة الفرنسية في البقاء في مصر " 1798 ـــ 1801"، وقاد علماؤه البلاد في فترة الفراغ السياسي التي أعقبت خروج الفرنسيين، واختاروا محمد علي ليكون حاكمًا على البلاد عام 1220هـ/ 1805م، وذلك وفق الشروط التي اتخذوها عليه من إقامة العدل وعدم فرض الضرائب ومشورتهم في القرارات التي تخص عامة الشعب .

رؤساء دول تخرجوا من الأزهر

- رئيس دولة أفغانستان، برهان الدين رباني بن محمد يوسف، في الفترة من 28 يونيو 1992 وحتى 27 ديسمبر 1996

- الرئيس السابع لجمهورية العراق محمد فؤاد معصوم حصل على شهادة بكالوريوس من كلية الشريعة والقانون عام 1958

- الرئيس الثاني للجزائر محمد إبراهيم بوخروبة (واري بومدين) الذى التحق بالجامع الأزهر للدراسة

- الرئيس السابق لجزر المالديف مأمون عبدالقيوم (1978-2008)، الذي شغل منصب وزير النقل، وتم ترشيحه رئيسًا من قبل المجلس (البرلمان) في عام 1978.

هيئات الأزهر

يضم الأزهر في وضعه الحالي الهيئات الآتية: " المجلس الأعلى للأزهر، مجمع البحوث الإسلامية، إدارة الثقافة والبحوث الإسلامية، جامعة الأزهر، المعاهد الأزهرية، دار الكتب الأزهرية، ولجنة الفتوى".

موضوعات متعلقة