لقاء بوتين وعراقجي غدا .. سر الزيارة ودورها في تغير معادلة الحرب
في خضم التصعيد المخيف بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، والآن تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب من خلال ضرب ثلاثة مفاعلات نووية في إيران، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنه سيقوم بزيارة إلى موسكو غدا الاثنين ، ويلتقي خلالها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال عراقجي خلال مؤتمر صحفي في مدينة اسطنبول إن لقاءً مُهما سيجمعه بالرئيس بوتين في موسكو يوم غد 23 يونيو، منوها في الوقت نفسه إلى أن الزيارة تأتي في إطار "الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين.
وأوضح أن طهران كانت تُطلع الجانب الروسي بانتظام على تفاصيل مفاوضاتها النووية مع واشنطن في الأشهر الماضية.
وتابع وزير الخارجية الإيراني قائلا : "أنا أسافر غدا إلى روسيا، وسأجتمع مع السيد فلاديمير بوتين. هناك شراكة استراتيجية بين البلدين، ونحن ننسق الإجراءات. لطالما كانوا (الجانب الروسي) جزءا من المفاوضات النووية. عندما أجرينا مفاوضات مع الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة، كنا نبلغ أصدقاءنا الروس بانتظام عن سير المفاوضات. سيكون لدينا غدا اجتماع جاد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وأكدت مصادر مسؤولة لوسائل إعلام إيرانية محلية، أن اللقاء الذي سيجمع بوتين وعراقجي سيكون حول تداعيات الحرب الدائرة في الوقت الراهن، لاسيما أن بوتين أعلن في أكثر من مناسبة أنه لديه أفكار لوقف الحرب والعمل على وقف التصعيد بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، كما أشارت المصادر إلى أن عقب اللقاء سوف هناك تغيرا في معادلة الحرب كون بوتين حليف استيراتجي لايران وأن لم يتدخل بشكل مباشر فلديه الكثير من المعلومات التي تثقل كفة إيران في الحرب .
وكانت الولايات المتحدة قامت ليلة الأحد بتنفيذ ضربات على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن طهران يجب أن توافق على "إنهاء هذه الحرب"، وإلا فإن إيران ستواجه عواقب أكثر خطورة.
من جهتها، طالبت طهران بعقد اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي.
ويذكر أن عراقجي قد كتب في وقت سابق في حسابه عبر منصة "إكس": "كيف يمكن لإيران العودة إلى طاولة المفاوضات التي نسفتها إسرائيل وأمريكا؟".
وأردف قائلا: إنه في الأسبوع الماضي، عندما كنا نتفاوض مع أمريكا، قررت إسرائيل تدمير الدبلوماسية".
وأضاف : أن هذا الأسبوع، عندما كنا نتحدث مع الترويكا الأوروبية والاتحاد الأوروبي، قررت أمريكا تدمير تلك الدبلوماسية. ما الذي يمكن استنتاجه من هذا الوضع؟".
وختم وزير الخارجية الإيراني منشوره قائلا : "من وجهة نظر بريطانيا ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، تكمن المسألة في ضرورة "عودة" إيران إلى طاولة المفاوضات. ولكن كيف يمكن لإيران العودة إلى ما لم تتركه قط، ناهيك عن نسفه؟".
وشنت الولايات المتحدة الأمريكية غارات عنيفة على 3 منشآت نووية إيرانية في أول تدخل عسكري مباشر ومعلن للولايات المتحدة في النزاع العسكري الذي بدأته إسرائيل على إيران يوم 13 يونيو الجاري.
وفي وقت سابق، أكد الوزير عراقجي عقب الغارات الأمريكية أن "الأحداث هذا الصباح شنيعة وستكون لها عواقب وخيمة".
