اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

بحلول 2027.. إيران تستهدف تبادلا تجاريا مع روسيا يصل إلى 10 مليارات دولار

أعلن رئيس غرفة التجارة الدولية الأوراسية مهدي آزادواري أن إيران تخطط لإيصال حجم التبادل التجاري مع روسيا إلى 10 مليارات دولار سنويا بحلول عام 2027.
وقال آزادواري في حديث لوكالة "تاس" الروسية على هامش منتدى القوقاز الاستثماري، يوم الاثنين: "حتى هذا اليوم توجد لدى جمهورية إيران الإسلامية خطة لإيصال الحجم الإجمالي للتجارة مع روسيا الاتحادية إلى 10 مليارات دولار في السنة".
وأضاف أن "هذا بفضل الاتفاقية الشاملة التي تم عقدها بين الدولتين مؤخرا".
وأشار المسؤول إلى أن التبادل التجاري بين روسيا وإيران يقدر حاليا بحوالي 4 مليارات دولار في السنة.
وأكد: "نعمل على تسهيل التعاملات المصرفية بين الدولتين وندرس المسارات اللوجستية. ونعمل كل ذلك من أجل زيادة التبادل التجاري بين البلدين".
وقال آزادواري إن برنامج زيادة التبادل التجاري ننوي تنفيذه في غضون سنتين، لكنه أعرب عن قناعته بأنه سيكون من الممكن تحقيق تلك المؤشرات بشكل أسرع إن لم تكن هناك أي عقبات.
وأشار إلى أن "هناك دورا مهما لعاملين أولهما العلاقات الودية بين إيران وروسيا وثانيهما انضمام إيران إلى الاتحاد الجمركي الأوراسي بصفة عضو كامل الحقوق".
ويذكر أن نواب مجلس الشورى الإسلامي في إيران، وافق على المبادئ العامة لمشروع معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا الاتحادية.
وأفادت وكالة "تسنيم" أن هذه المصادقة جاءت بـ191 صوتا مؤيدا و8 أصوات معارضة وامتناع صوتين من إجمالي 201 صوت.
ونقلت الوكالة عن إبراهيم عزيري رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالمجلس قبل التصويت قوله إن "هذه المعاهدة الاستراتيجية بين الجمهورية الإسلامية الايرانية وروسيا الاتحادية، تتكون من 47 مادة وتحت مقدمة واحدة، وتستهدف نطاقا واسعا من التعاون الثنائي".
وأضاف: "تم تضمين مجالات مثل الأمن والدفاع، ومكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة، ومحاربة تهريب البشر والهجرة غير القانونية، وحماية مصالح مواطني البلدين، والتعاون في تكنولوجيا المعلومات، والمساعدة القانونية، وتطوير العلاقات الاقتصادية، والاستثمار المشترك، والشؤون المصرفية، والتجارة، والمناطق الاقتصادية الخاصة، وحماية البيئة في بحر قزوين في نص المعاهدة. كما تم التأكيد بشكل خاص على السلام والأمن الإقليمي، خاصة في آسيا الوسطى والقوقاز وغرب آسيا".
وأكد أنه "تم إعداد هذه المعاهدة لتعزيز دور إيران في تحقيق التوازن الإقليمي ومواجهة العقوبات، ويمكن أن تمهد الطريق لزيادة التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين".
وشدد عزيري على أن "مخاوف النواب بشأن دور القطاع الخاص والمصالح الاقتصادية قد تم تناولها في المواد 18 و22 و26. ويمكن أن يلعب تنفيذ هذه المعاهدة دورا فعالا في تعزيز العلاقات الاستراتيجية، وتسهيل التجارة، ومواجهة أنظمة الهيمنة."
وفي أبريل الماضي، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانونا يصادق على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع إيران، وفقا لوثيقة نشرت على البوابة الرسمية للنشرات التشريعية.
وجرى التوقيع على الاتفاق في 17 يناير 2025، خلال زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى موسكو. وتهدف المعاهدة إلى تعميق العلاقات الثنائية في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتشمل بنودها تعزيز التعاون في مجالات الأمن والدفاع، كما تلزم الطرفين بتنسيق أوثق على المستويين الإقليمي والدولي.

موضوعات متعلقة