منتهى البجاحة.. عضو الكنيست الإسرائيلي تتفاخر بإغلاق مقر الأونروا في القدس

رفعت عضو الكنيست الإسرائيلي يوليا مالينوفسكي مفاتيح وقفل الباب الرئيسي لمقر وكالة "الأونروا" في مدينة القدس المحتلة، خلال جلسة برلمانية اليوم، متفاخرة بإغلاقه.
وعرضت مالينوفسكي، المنتمية لحزب "إسرائيل بيتنا"، القفل أمام أعضاء الكنيست، مُشيرة إلى أنها صاحبة مشروع قانون "حظر أنشطة الأونروا" الذي يصنف الوكالة كـ"منظمة إرهابية".
يأتي ذلك بعد اقتحام إسرائيليين، يوم الاثنين الماضي، مقر الوكالة في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، ووصفت "الأونروا" الحادث بأنه "استفزاز".
من جانبه، أدان مدير الوكالة في الضفة الغربية، رولاند فريدريش، الاقتحام، ووصفه بـ"الانتهاك الجديد لالتزامات إسرائيل كعضو في الأمم المتحدة، والتي تتضمن حماية منشآت الوكالة وتسهيل عملها الإنساني".
وأوضح فريدريش في منشور على "إكس" أن المجموعة المُقتحمة ادعت أنها "تحرر" المقر بمناسبة "يوم القدس"، الذي يُحييه الإسرائيليون ذكرى "توحيد المدينة".
بدورها، كتبت مالينوفسكي على المنصة ذاتها: "أشعر اليوم بالفخر لأنني ساهمت في تحرير المقر السابق للأونروا في قلب القدس"، مضيفةً في خطاب موجه للحكومة الإسرائيلية: "نحن هنا، وأنتم مدعوون لرؤية كيف نطبق السيادة".
وفي سياق متصل، حذر المفوض العام لـ"الأونروا"، فيليب لازاريني، من تدهور الوضع المالي للوكالة، قائلاً: "نواجه أزمة مالية حادة، ونحتاج إلى دعم عاجل لضمان استمرار عملياتنا بعد الشهر المقبل".
وأضاف لازاريني أن النظام الجديد لتوزيع المساعدات في غزة يفرض على السكان "السفر لمسافات طويلة للحصول على الغذاء"، مؤكدا أن "310 من موظفي الوكالة قُتلوا منذ بداية الحرب على القطاع".
في المقابل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته تواصل تنفيذ عملياتها ضد المقاومة الفلسطينية في مختلف أنحاء قطاع غزة، مشيرا إلى تدمير منصة لإطلاق القذائف استخدمت لاستهداف مستوطنة كيسوفيم مؤخرا.
وذكرت جيش الاحتلال في بيان أن "طائرات تابعة لسلاح الجو قصفت المنصة التي أطلقت منها عدة قذائف باتجاه منطقة كيسوفيم والقوات الإسرائيلية المنتشرة داخل قطاع غزة يوم الإثنين الماضي".
وأوضح أن "قوات الفرقة الميدانية قامت أيضًا بتصفية مسلحين قال إنهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات قنص وهجمات باستخدام صواريخ مضادة للدروع"، مشيرا إلى أن "سلاح الجو نفذ خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية سلسلة غارات استهدفت عشرات المواقع في قطاع غزة".
وأضاف: "شملت هذه الغارات عناصر مسلحة، ومبانٍ تستخدم لأغراض عسكرية، ونقاط إطلاق قذائف مضادة للدروع، إضافة إلى مستودعات أسلحة وبُنى تحتية أخرى تابعة لمنظمات مسلحة"، مؤكدا أنه "سيواصل العمل بحزم لإزالة أي تهديد يستهدف مواطني دولة إسرائيل".
قامت طائرات سلاح الجو بجيش الدفاع الإسرائيلي، بتدمير المنصة التي أُطلقت منها عدة قذائف باتجاه منطقة كيسوفيم والقوات المناورة داخل قطاع غزة الإثنين الماضي، كما قامت قوات الفرقة بتصفية مخربين خططوا لتنفيذ عمليات قنص وإطلاق صواريخ مضادة للدروع.
خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، هاجم سلاح الجو عشرات الأهداف في قطاع غزة ومنها عناصر إرهابية ومباني عسكرية ونقاط لإطلاق القذائف المضادة للدروع ومستودعات أسلحة، وبنى تحتية إرهابية إضافية.