اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

الحرس الثوري الإيراني يتوعد بالرد الساحق على أي عدوان إسرائيلي

قرر «الحرس الثوري» الإيراني، استعداده بردّ ساحق على أي «عدوان» إسرائيلي، مشيرا الى أن «الرد سيكون في عمق الجغرافيا الهشة للكيان المحتل.

ووجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، تحذيرا عاجلا في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، ينص على أن إيران ستُحمّل الولايات المتحدة مسؤولية أي هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية.

وكتب عراقجي: «في حال تعرُّض المنشآت النووية لجمهورية إيران الإسلامية، لهجوم من قِبل النظام الصهيوني، فإن الحكومة الأميركية ستتحمل المسؤولية القانونية» لذلك.

وأكدت معلومات استخباراتية أميركية أن إسرائيل تُسرّع من استعداداتها لهجوم محتمَل على المنشآت النووية الإيرانية، في وقتٍ تسعى فيه إدارة دونالد ترمب للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي. ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤولين أميركيين أن القرار الإسرائيلي لم يُحسم بعدُ، مع وجود انقسام في واشنطن حول نيات تل أبيب.

وأوضحت المصادر أن احتمالية الضربة «ارتفعت بشكل كبير» مؤخراً، خاصة إذا فشل الاتفاق المحتمل في نزع برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم بالكامل.

كما أكدت مصادر إسرائيلية مطّلعة على المحادثات، لموقع «أكسيوس»، المعلومات قائلين إن إسرائيل تُجري استعدادات لتوجيه ضربة سريعة إلى المنشآت النووية الإيرانية، في حال فشل المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال مسؤول إسرائيلي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد، هذا الأسبوع، اجتماعاً بالغ الحساسية مع عدد من كبار الوزراء ومسؤولي الأمن والاستخبارات؛ لمناقشة مستجدات المحادثات النووية.

وأكد نتنياهو على، اصراره بتفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، مؤكداً التزامه بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.

ويذكر ان الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الخميس، غارة جوية عنيفة استهدف فيها مبنى في قرية تول بجنوب لبنان، وذلك بعد اعلانه تحذيرا بضرورة إخلاء المنطقة.

واوضحت مصادر أن الطيران الحربي الإسرائيلي، تمكن من شن غارة عنيفة على المبنى المهدد في منطقة تول جنوبي لبنان، بعد غارة تحذيرية شنتها مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي على المكان.

وكان الجيش الإسرائيلي، قد اصدر بيانا حول هذا الاستهداف، زعم فيه أن طائرات مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيلي قصفت "موقعا عسكريا تابعا لحزب الله يحتوي على منصات إطلاق صواريخ وأسلحة في منطقة البقاع"، وإنه تم رصد نشاط لحزب الله في الموقع.

وأضاف أنه تمت مهاجمة بنى تحتية ومنصات قذائف وصواريخ تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، معتبرا أن "وجود وسائل قتالية في المنطقة وأنشطة لعناصر حزب الله داخل الموقع تعتبر انتهاكات فاضحة للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، وفق وصفه.

وختم، الجيش المصري بيانه بالقول إنه "سيواصل العمل لإزالة أي تهديد" على إسرائيل ويمنع أي "محاولة لتموضع" حزب الله.

وتشير بعض التقارير إلى أن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان منذ 27 نوفمبر 2024، أكثر من 3000 مرة، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات، فيما يؤكد "حزب الله" أنه التزمن بالاتفاق بشكل كامل.

وقد وجه الجيش الإسرائيلي مساء اليوم ، لسكان قرية تول في جنوب لبنان، بالاخلاء ، محددا مناطق يجب الابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر

ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي خريطة محددا فيها منطقة باللون الأحمر، وجاء في تحذيره:

- تحذير عاجل للمتواجدين في قرية تول في جنوب لبنان وتحديدا لكل من يتواجد في المبنى المحدد بالأحمر وفق ما يُعرض في الخارطة والمباني القريبة منه.

‏- تتواجدون بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله الإرهابي.

‏- من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلاتكم، أنتم مضطرون لإخلاء هذه المباني فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر وفق ما يُعرض في الخارطة".

وأشارت مراسلتنا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يحذر فيها الجيش الإسرائيلي باستهداف مبنى في عمق الجنوب اللبناني منذ وقف سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024.