اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

الخارجية الأمريكية تعلن اقتراب الوصول إلى حل يمكن من إيصال المساعدات لغزة

الفلسطينيون يعانون بسبب منع وصول المساعدات الإنسانية
الفلسطينيون يعانون بسبب منع وصول المساعدات الإنسانية

قالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الخميس إن التوصل إلى حل لإيصال المساعدات الغذائية إلى غزة “على بُعد خطوات”، وإن إعلانا سيصدر قريبا، لكنها لم توضح تفاصيل الخطة.

وانتقد قادة أوروبيون ومنظمات إغاثة خطط إسرائيل للسيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية في غزة والاستعانة بشركات خاصة لتوصيل الغذاء للسكان، بعد شهرين من منع الجيش دخول الإمدادات إلى القطاع.

تفاقم الجوع في غزة مع إغلاق عشرات المطابخ الخيرية

أغلقت عشرات المطابخ الخيرية (التكايا) في قطاع غزة أبوابها أمس الخميس بسبب نقص الإمدادات مما أدى إلى قطع شريان الحياة عن مئات الآلاف من الأشخاص في انتكاسة أخرى للجهود المبذولة لمكافحة الجوع المتزايد في القطاع.

جاءت هذه الخطوة بعد ساعات من إعلان مؤسسة (ورلد سنترال كيتشن) الخيرية ومقرها الولايات المتحدة نفاد المكونات اللازمة لتوفير الوجبات المجانية التي تشتد الحاجة لها، وأن إسرائيل منعتها من جلب المساعدات.

وقال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة، لرويترز إن معظم تلك المطابخ في القطاع وعددها 170 أغلقت أبوابها بعد نفاد مخزون المواد الغذائية لديها بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر على غزة.

وأضاف الشوا أن قرار ورلد سنترال كيتشن الذي أُعلن عنه في وقت متأخر يوم الأربعاء، وإغلاق المطابخ الخيرية يوم الخميس من شأنه أن يتسبب في انخفاض يتراوح بين 400 ألف و500 ألف وجبة مجانية يوميا لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وقال لرويترز عبر الهاتف من غزة “الكل في غزة جوعان، على العالم أن يتحرك الآن لإنقاذ الناس في غزة”.

وأضاف “البقية من المطابخ المجتمعية سوف تغلق أبوابها قريبا أيضا والناس يخسرون المصدر الوحيد للطعام”.

في الوقت نفسه، يشكو سكان غزة من أن الدقيق (الطحين) الذي لا يزال متاحا في السوق ملوث.

وقال محمد أبو عايش، وهو أب لتسعة أطفال نزح من شمال غزة، “بيجيبوا لنا الطحين كله مسوس، سوس ورمل جواه، سوس ودود ورمل، بيتنخل بدل المرة تلات مرات أربع مرات عشان نقدر ها تعالوا اخبزوه”.

وزير إسرائيلي يطالب بتجويع سكان غزة لإجبارهم على الرحيل

طالب وزير التراث الإسرائيلي أميحاي إلياهو، بقصف مخازن الطعام وتجويع السكان في قطاع غزة لإجبارهم على ‏الرحيل.‏

وقال إلياهو في مقابلة مع القناة السابعة الإسرائيلية، إن "عبء الإثبات يقع على عاتق القيادة العسكرية العليا التي عرفت ‏كيف تقودنا إلى النصر"، معتبرا أن "من يظن أن النصر مستحيل فهو مخطئ ومضلل. لقد حققنا النصر عام 1948 ‏عندما لم يكن لدينا أسلحة ولا سلاح جوي، وحققنا انتصارات في حرب الأيام الستة... نحن الآن لسنا في نفس الوضع. ‏إنهم الضعفاء، وعلينا مواصلة الضغط".‏

وشدد على أنه "يجب أن نوقف المساعدات الإنسانية. ما دمنا نطعم من يضطهدنا ويجوعنا ويقاتلنا، فإننا نؤذي رهائننا ‏وجنودنا الذين يجبرون على العودة لمقاتلة الأقوياء بدلا من إضعاف العدو"، زاعما أن "الجمهور في غزة يساعد حماس ‏بالفعل، ولذلك يجب ممارسة ضغوط مباشرة عليه".‏

وقال: "مواطنو غزة هم من دعموا حماس في سبت أكتوبر يوم سيمحات توراه. هم من يدعمون حماس. ما إن يمر ‏المواطنون بمحنة، حتى تمر حماس بمحنة أخرى"، مشددا على أنه "لا توجد مشكلة في قصف مخزون الطعام الخاص ‏بحماس".‏

وأضاف: "يجب أن يتضوروا جوعا. وإذا كان هناك مدنيون يخشون على حياتهم فعليهم اتباع برنامج الهجرة الذي ينبغي ‏للحكومة الإسرائيلية الترويج له والذي تنفذه بتكاسل"، داعيا إلى قيادة تحرك عسكري حاسم ضد "حماس"، وتجنب وقف ‏إطلاق النار أو التسويات السياسية.‏

موضوعات متعلقة