اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون في صمت

مزارع فلسطيني يقف وسط بقايا منشأته الزراعية المتفحمة شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة
مزارع فلسطيني يقف وسط بقايا منشأته الزراعية المتفحمة شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة

خصصت صحيفة هآرتس افتتاحيتها الرئيسية اليوم الإثنين للتعليق على حادثتين عنيفتين ارتكبهما مستوطنون يهود الأسبوع الماضي في الضفة الغربية، وأسفرت إحداهما عن استشهاد 3 فلسطينيين، في حين اعتدوا في الأخرى بعد يومين على جنود إسرائيليين كانوا قد أُرسلوا لإجلائهم من بؤرة استيطانية غير قانونية.

وكان المستوطنون قد هاجموا الأربعاء الماضي قرية كفر مالك شمال شرق رام الله بالضفة الغربية، وهذا أدى إلى استشهاد 3 فلسطينيين، أضرموا النار في منازل وسيارات.

وبعدها بيومين، اعتدى مستوطنون على جنود إسرائيليين كانوا قد أُرسلوا لإخراجهم من البؤرة الاستيطانية التي جاء منها مرتكبو هجوم الأربعاء. وتسببت الحادثة التي وقعت مساء الجمعة في أضرار لمركبات عسكرية قبل أن تتمكن قوات من تفريق المعتدين واعتقال 6 منهم.

ورغم فظاعة الحادثتين -كما تقول هآرتس- فإن واحدة منهما فقط طالتها إدانة السلطات الإسرائيلية، وهي التي تعرض فيها اليهود للأذى.

ووفقا للمقال الافتتاحي، فقد كانت مسألة وقت فقط قبل أن يقوم المستوطنون الذين وصفتهم بأباطرة الفصل العنصري الخارجين عن القانون في المناطق، بتوجيه عنفهم ضد الجنود الإسرائيليين الذين يمنعونهم من تنفيذ مخططاتهم "الشريرة" ضد الفلسطينيين.

وانتقدت الصحيفة سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها الجيش الإسرائيلي، حيث ظل لسنوات يسمح بالنمو الجامح للبؤر الاستيطانية غير القانونية، ولم يطبق القانون عندما يتعلق الأمر بالعنف ضد الفلسطينيين، وأوهم سكان البؤر الاستيطانية أنهم يتمتعون بحصانة جنائية، وأضعف نظام إنفاذ القانون الضعيف أصلا.

لكنها قالت إن الجيش يواجه الآن مستوطنين معتدين يهاجمون جنوده أيضا بعد أن اكتسبوا الشجاعة ودون أن يكبح جماحهم أي رادع، مضيفة أنه عندما يستهدف عنف المستوطنين الجنود، ينبري فجأة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس لإدانة العنف في "المناطق"، هكذا دون تعريف.

اليوم 105 من استئناف حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة

في اليوم الـ105 من استئناف حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، استشهد وأصيب العشرات بتواصل الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة بأنحاء القطاع، لا سيما خان يونس جنوبا وحي الزيتون في مدينة غزة.

وعلى الصعيد الإنساني، حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من أن المئات من حديثي الولادة في الحاضنات بمستشفى ناصر في خان يونس يواجهون خطر الموت الوشيك جراء نفاد حليب الأطفال، كما قالت مصادر طبية إن أطفال القطاع يواجهون خطر الإصابة بالأمراض في ظل تسجيل عشرات الإصابات بالحمى الشوكية.

وفي إسرائيل، انتقد قادة بجيش الاحتلال الإسرائيلي استمرار حرب غزة، وفق صحيفة هآرتس، قائلين إنها "استنفدت أهدافها". كما انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد قرار الحكومة باستمرار العمليات العسكرية في القطاع.

وفي الضفة الغربية، أعلنت قوات الاحتلال قرية الركيز في مسافر يطا جنوب الخليل منطقة عسكرية مغلقة، إلى جانب اقتحام عدد من المستوطنين المسجد الأقصى في القدس المحتلة.