اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

آسيا تترنح تحت الشمس الحارقة.. موجة حر تضرب أجزاء من القارة

موجة حارة في آسيا
موجة حارة في آسيا

تواجه مناطق شاسعة من آسيا، من الفلبين إلى بورما "ميانمار"، موجة حر غير مسبوقة، مما أجبر الملايين، خاصة الأطفال، على البقاء في منازلهم، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

سجلت درجات حرارة قياسية في الأيام الأخيرة في عدة مناطق، بما في ذلك مدينة تشوك في بورما ومانيلا عاصمة الفلبين. كذلك، حذرت السلطات التايلاندية من ظروف مناخية "قاسية"، بينما توقعت السلطات في كمبوديا وميانمار وفيتنام والهند وبنغلاديش أن تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية. حتى شمال اليابان تأثر، حيث تجاوزت درجات الحرارة 25 درجة مئوية في سابورو، وهي درجة غير مسبوقة في هذا الوقت من العام.

وعادةً ما تكون الأشهر التي تسبق موسم الأمطار دافئة، لكن درجات الحرارة هذه المرة تخطت المتوسط في كثير من البلدان. وأرجع الخبراء ذلك إلى تأثيرات الاحتباس الحراري. وفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، تشهد آسيا ارتفاعًا في درجات الحرارة يفوق المتوسط العالمي، وتفاقمت الظاهرة بسبب "إل نينو"، التي تؤدي إلى قلة السحب، مما يساهم في ارتفاع درجات الحرارة.

عوامل أخرى مثل إزالة الغابات وتوسع المدن، تساهم أيضًا في زيادة درجات الحرارة. ومع إزالة الغابات، تقلل مساحة الظل وتزداد المساحات الجافة. أما في المدن، تمتص الهياكل الخرسانية والزجاجية والفولاذية الحرارة بدلاً من عكسها.

تؤثر هذه الحرارة بشكل خاص على الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقات أو الأمراض. ووفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، 243 مليون طفل في مناطق المحيط الهادئ وشرق آسيا معرضون لخطر موجات الحر، ما قد يسبب الإجهاد الحراري ومشكلات صحية خطيرة.

استجابت البلدان لهذه الظروف بطرق مختلفة. في نيبال، وُضعت المستشفيات في حالة تأهب. في كمبوديا، دعت السلطات المدارس إلى إبقاء الأبواب والنوافذ مفتوحة للتهوية. أغلقت بنغلاديش والفلبين المدارس لعدة أيام بسبب الحرارة.

تتوقع بنجلاديش انخفاض درجات الحرارة بحلول يوم الخميس، بينما قد تتأخر الأمطار الموسمية في تايلاند حتى أواخر مايو. ويتوقع خبراء الأرصاد استمرار موجات الحر بشكل أكثر تواترًا، بسبب ارتفاع حرارة المحيطات والغلاف الجوي نتيجة الاحتباس الحراري.

أشار الخبراء إلى الحاجة إلى حلول تكيّفية، مثل إنشاء مبانٍ مستدامة مزودة بمكيّفات هواء للحد من تأثيرات الحرارة. هذه الإجراءات يمكن أن تساعد الناس على التكيف مع الظروف المتغيرة وحماية أنفسهم من آثار موجات الحر المستمرة.

موضوعات متعلقة