اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

مرصد الأزهر يبرز تطور العمليات الإرهابية لتنظيمي «داعش» و «القاعدة» في غرب أفريقيا

الإرهاب في غرب أفريقيا
الإرهاب في غرب أفريقيا

تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الأوضاع الأمنية في منطقة غرب إفريقيا، حيث تنتشر الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة، من خلال عمليات تنفذها حركات متفرّعة مثل بوكو حرام و نصرة الإسلام والمسلمين.

أبرز العمليات الإرهابية

أبرز نتائج العمليات الإرهابية في غرب أفريقيا خلال مارس 2024

ازدياد طفيف في العمليات الإرهابية: سجّل شهر مارس 2024 ازديادًا طفيفًا في عدد العمليات الإرهابية (20%) مقارنة بشهر فبراير.

بوركينا فاسو الأكثر تضررًا: تصدرت بوركينا فاسو المشهد من حيث عدد العمليات (4) وعدد الضحايا (197).
الاختطاف عاد للظهور: اختطفت الجماعات الإرهابية 310 شخصًا في نيجيريا، تذكر بأسلوب بوكو حرام.

انخفاض عدد القتلى من العناصر الإرهابية: انخفض عدد القتلى من العناصر الإرهابية في مارس (37.1%) مقارنة بشهر فبراير.

تنتهز التنظيمات الإرهابية في منطقة الغرب والساحل الإفريقي فرصة التحولات القائمة في دول المنطقة. بعد رحيل القوات الغربية والأممية التي كانت تعمل على مكافحة الإرهاب، باتت هذه التنظيمات تواجه فرصة للتمدد. الوضع أصبح أكثر صعوبة في ظل المرحلة الانتقالية التي تمر بها تلك البلدان، مما يؤثر بشكل كبير على جهود مكافحة الإرهاب.

وفقًا للإحصائيات، تصدرت بوركينا فاسو المشهد بسبب عدد العمليات الإرهابية والوفيات. شهدت البلاد 4 عمليات إرهابية تسببت في وفاة 197 شخصًا، دون وقوع إصابات.

على الجانب الآخر، جاءت مالي في المركز الأول أيضًا بوقوع 4 عمليات إرهابية، لكن بدون وقوع ضحايا. العمليات أدت إلى إصابة شخصين بجروح.

وعلى الرغم من أن النيجر ونيجيريا قد احتلتا المركز الثاني من حيث عدد العمليات الإرهابية بوقوع هجوم وحيد في كلٍ منهما بمعدل (10 %)؛ إلا أن النيجر جاءت في المركز الثاني من حيث عدد الضحايا بسقوط (23) ضحية، و(17) مصابًا. فيما جاءت نيجيريا في المركز الثالث بوقوع (6) من الضحايا، و(310) من الرهائن في واحدة من عمليات الاختطاف التي أعادت للأذهان أسلوب بوكو حرام التي اشتهرت بالاختطاف لا سيما للفتيات أو لمن هم في سن التعليم.


هذا وقد حذّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من تعاظم خطر ووحشية التنظيمات الإرهابية فى القارة الإفريقية، وتحديدًا في منطقة الساحل الإفريقي، لا سيما في ظل حالة عدم الاستقرار السياسى التى تشهدها عدة بلدان مع استمرار انسحاب قوات مكافحة الإرهاب، كان آخرها إلغاء النيجر اتفاقية التعاون المبرمة عام 2012 مع الولايات المتحدة يوم 17 مارس، ما قد يؤثر سلبًا على جهود مكافحة الإرهاب بالمنطقة.


أما من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة غرب إفريقيا، فقد بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر مارس (68) قتيلًا. حيث تمكنت القوات النيجرية من تحييد (40) إرهابيًا، فيما نجح الجيش المالي من تصفية (28) عنصرًا آخرين.


وبمقارنة عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهري فبراير ومارس هذا العام، نجد أن عدد القتلى قد انخفض في مارس عنهم في فبراير بنسبة (37.1 %)، حيث بلغ عدد القتلى في شهر فبراير (108) إرهابيًا، فضلًا عن اعتقال (16) آخرين.


من جانبه أهاب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بالجهات المعنية بمكافحة الإرهاب في إفريقيا تقديم يد العون للدول المتأثرة بخطر الإرهاب للتخلص من هذا المرض الذي استفحل وزاد خطره، كي تنعم الشعوب الإفريقية بحياة أفضل تدفع من عجلة الإنتاج وتعافي الحالة الاقتصادية في البلاد.