اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
جسر فوق نهر تومين.. دور كوريا الشمالية في الحرب الروسية الأوكرانية وتنامي تحالفها مع موسكو أوروبا تجهز خطة بديلة في مواجهة انسحاب أمريكي محتمل من مفاوضات أوكرانيا هل يتحول ترامب لدعم موقفها أمام روسيا؟.. أمريكا وأوكرانيا يوقعان «اتفاقية تاريخية» لاستغلال المعادن النادرة رسائل نارية بين واشنطن وطهران على أرض اليمن الملتهبة سياسة الخطوط الحمراء.. قراءة تحليلية في مواقف إدارة ترمب من ملفات إيران وروسيا وسوريا وغزة والسودان صراع الانتخابات الأمريكية يطل من جديد.. كامالا هاريس تستعد لمهاجمة ترامب الرئيس الفرنسي ورئيسة المفوضية الأوروبية يشاركان في باريس بمؤتمر لجذب الباحثين الأجانب الملك البريطاني تشارلز: رحلتي مع السرطان أظهرت «أفضل ما في الإنسانية» انكماش الاقتصاد الأمريكي يعصف بـ«وول ستريت».. وترامب يطالب الأمريكيين بالصبر القصف والنزوح والجوع.. «ثلاثية الموت» التي تخيم في سماء غزة الحكومة السورية تؤكد رفض كل أشكال التدخل الأجنبي بعد ضربة إسرائيلية دفاعاً عن الدروز وتستمر الجرائم.. إسرائيل تشن ضربة جوية دفاعا عن الدروز بسوريا

الميناء الأمريكي على ساحل غزة.. هل يبتلع البحر القضية الفلسطينية ؟

الفلسطينيون على ساحل قطاع غزة
الفلسطينيون على ساحل قطاع غزة

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، في خطابه عن حالة الاتحاد أمس الأول الجمعة 8 مارس 2024، عن خطط تقديم المساعدات لغزة عن طريق البحر، وهو الأمر الذي يثير شكوك بشأن غرض واشنطن وتل أبيب من هذا التحرك.

وقال بايدن إن الرصيف "سيمكن من زيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة كل يوم".

وبحسب بايدن، فإن الحكومة الإسرائيلية ستحافظ على الأمن على الرصيف وتحميه من أي هجمات من قبل حماس.

وأعلن اللواء بالقوات الجوية الأمريكية بات رايدر بعد خطاب بايدن، أن بناء الميناء المؤقت سيستغرق "عدة أسابيع" من التخطيط والتنفيذ، ويشارك ألف جندي أمريكي في هذه العملية.

وأضاف "رايدر" في مؤتمر صحفي أن واشنطن تهدف في النهاية إلى توفير مليوني وجبة لسكان غزة يوميًا، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.

الأزمة الإنسانية في غزة ونقص المساعدات

يبدو الأمر منطقيا في ظل الحاجة الملحة لسكان غزة، لكل المساعدات في ظل المجاعة التي استشرت في القطاع الذي يتعرض لعدوان منذ أكثر من 150 يوما، إلا أن الأمر يبدو ورائه أغراض خبيثة.

وعن الحالة التي عليها سكان غزة، تقول الأمم المتحدة إن جميع السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يكافحون من أجل الحصول على الغذاء، وأن أكثر من نصف مليون يواجهون المجاعة حاليًا.

وشهد الشهر الماضي مذبحة في شارع الرشيد بشمال قطاع غزة، حينما قصف جيش الاحتلال حشدا من الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات.

إلى جانب أن الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية القادمة من معبر رفح أو معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، يبعدان بشكل كبير عن شمال القطاع، باللإضافة إلى أن أهالي الرهائن الإسرائيليين يعطلون دخول المساعدات إلى غزة في الأسابيع الأخيرة.

وفي الأسبوع الماضي، بدأت مصر والولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى عمليات إسقاط جوي للمساعدات لغزة لكن هذا لا يمكن أن يوفر سوى قدر محدود من المساعدات وقد لا يصل إلى من يحتاجون إليها.

ويوم الجمعة، قال مسعف في مجمع الشفاء الطبي إن إسقاط المساعدات الإنسانية من الجو أدى إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة 10 آخرين، على ما يبدو بسبب عطل في المظلة ونفت كل من الولايات المتحدة والأردن مسؤوليتهما.

تمويل إماراتي للميناء الأمريكي

وقال سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، لوكالة أسوشييتد برس إن التوقيت الدقيق للشحنة التجريبية عن طريق البحر يعتمد على الظروف، لكنه قال يوم الأحد يبدو مناسبا، وقال إن الإمارات مولت العملية وعملت مباشرة مع الإسرائيليين لتجهيز الشحنة دون مشاكل.

مخاوف فلسطينية من التهجير

المخاوف الفلسطينية من التهجير، أشار إليها بيان وزارة الخارجية أمس الأول، حيث أكدت أن "تركيز إسرائيل على إعطاء الموافقات على فتح ممرات بحرية ومنع مرور المساعدات بريا عن طريق المعابر، هدفة تطبيق خطة حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتكريس الاحتلال والفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة وتهجير أنباء الشعب الفلسطيني".

ويبدو أن إسرائيل لجأت إلى هذا الخيار، بعدما فشلت محاولاتها على مدار الشهور الخمسة الأخيرة في دفع سكان غزة إلى سيناء بغية تهجيرهم والاستدارة بعد ذلك إلى الضفة الغربية وتكرار نفس المخطط وتصفية القضية الفلسطينية.

اقتراح أمريكي خبيث

وفي السياق نفسه، ندد المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري بالاقتراح الأمريكي معتبرا أنه "خبيث" إذ أن الولايات المتحدة تقدم في الوقت نفسه قنابل وذخائر ودعما ماليا لإسرائيل.

وقال خلال مؤتمر صحفي في جنيف "للمرة الأولى أسمع أحدا يقول إننا بحاجة إلى استخدام رصيف بحري. لم يطلب أحد رصيفا بحريا، لا الشعب الفلسطيني ولا المجتمع الإنساني".