الجيش الإسرائيلي معارضاً نتنياهو: لماذا نحتل غزة؟

أكدت وسائل إعلام عبرية، أن الجيش الإسرائيلي يعارض احتلال غزة بالكامل ويوصي بإبرام صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين في القطاع.

وأفادت وسائل الإعلام العبرية، بأن قيادة جيش الاحتلال وفي مقدمتها رئيس الأركان تطالب القيادة السياسية ونتنياهو بتحديد الخطوات المقبلة بقطاع غزة.

ويناقش المجلس الأمني المصغر الإسرائيلي "الكابينت"، إبرام صفقة جزئية ووقف إطلاق نار مؤقت في غزة، وذلك وسط خشية من وزراء في الحكومة من أن المؤقت سيتحول إلى دائم تحت ضغط سياسي أمريكي.

واعترف مسؤولون بحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن حرب غزة لم تحقق أهدافها بعد، وأن حماس لم تُهزَم، بحسب صحيفة "يسرائيل هيوم".

وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن "نتنياهو"، لم يتنازل عن أهداف الحرب، وأن إنهاء الحرب ليس مطروحًا على جدول أعماله، مشيرين إلى أن إسرائيل لن توافق سوى على مقترح المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ثم العودة للقتال، مؤكدين أن وزراء في حكومة نتنياهو عبّروا عن خشيتهم من قرار ترامب بإنهاء الحرب على غزة.. فيما أعلن رئيس قسم إدارة العمليات بجيش الاحتلال أن "المهمة في قطاع غزة لم تكتمل بعد".

وأوضحت وكلات إخبارية، أن عوائل الجنود وبعض الشخصيات الأمنية داخل إسرائيل بدأت تعبر علنًا عن رفضها لاستمرار العملية العسكرية المسماة "مركبات جدعون"، معتبرة أنها استنفدت أهدافها وأن استمرارها يعرّض حياة الجنود والمحتجزين للخطر.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن اتفاقًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بات قريبًا، مشيرًا إلى أن هناك احتمالية التوصل إلى الاتفاق خلال الأسبوع المقبل.

وارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية والعدوان، الذي تشنّه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 56.500 شهيد، و133.419 مصابًا، منذ 7 أكتوبر 2023.

وأوضحت وزارة الصحة في غزة، يوم الأحد، أن من بين الحصيلة 6.175 شهيدًا، و21.378 مصابًا، منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

ووصل مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، 88 شهيدًا و365 مصابًا، نتيجة المجازر والاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة.

وأشارت الوزارة، إلى أن حصيلة من وصل المستشفيات من شهداء المساعدات، خلال الساعات الـ24 الماضية، 18 شهيدًا وأكثر من 41 مصابًا، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 583 شهيدًا وأكثر من 4.186 مصابًا.

وقالت إن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تجد صعوبة في الوصول إلى الضحايا، وما زال عدد كبير منهم تحت الأنقاض والركام وفي الطرقات.