اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
عقب ضربة روسية.. الرئيس الأوكراني يجري تعديلات في القيادة العسكرية مؤسسة غزة الإنسانية تعين رئيسا إنجيليا دعم مقترح السيطرة على القطاع «البنتاجون» يحذِّر من إلغاء تمويل بحوث «هارفارد» لأسباب تتعلق بالأمن القومي غارات إسرائيلية تستهدف القنيطرة وريف درعا بعد إطلاق قذيفتين على الجولان جيش الاحتلال الإسرائيلي يحذر الفلسطينيين من التوجه لمراكز توزيع المساعدات في غزة في مركز توزيع المساعدات.. دولة الاحتلال تمطر الفلسطينيين بالرصاص بدلاً من الخبز ابتداء من 10 يونيو.. الطيران السورى يستأنف رحلاته الجوية إلى إسطنبول الحوثيون يستهدفون مطار بن غوريون بصاروخ بالستي ”فلسطين 2” خارجية طهران: استمرار تخصيب اليوارنيوم في إيران خطاً أحمر زلزالًا جديداً يضرب منطقة الشرق الأوسط.. مصر وتركيا وكريت اليونانية قصة أكبر هروب سجناء في تاريخ باكستان بعد وقوع زلزل اليوم محافظ البنك المركزي المصري يلتقي رئيس البنك الصناعي والتجاري الصيني

نذير الحرب الباردة الجديدة.. رئيس الأركان الألماني يحذر من هجوم روسي محتمل على الناتو بحلول 2029

روسيا
روسيا

في تحذير لافت يتجاوز حدود التقديرات الاستخباراتية التقليدية، أطلق رئيس هيئة الأركان الألمانية، الجنرال كارستن بروير، جرس إنذار عالي النبرة بشأن ما وصفه بـ"أخطر تهديد يواجهه حلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ عقود". فوفقاً لتصريحاته لشبكة «بي بي سي» البريطانية، يرى بروير أن روسيا قد تكون بصدد الإعداد لهجوم مباشر على أراضي الحلف خلال السنوات الأربع القادمة، أي في أفق 2029، أو حتى قبل ذلك.


تصاعد غير مسبوق في الإنتاج العسكري الروسي


تستند تحذيرات بروير إلى معطيات ميدانية وعملياتية تثير القلق في الدوائر العسكرية الغربية. إذ أكد أن موسكو تُنتج حالياً حوالي 1500 دبابة قتال رئيسية سنوياً، وهو رقم يتجاوز بكثير حاجات الجبهة الأوكرانية. ويشير إلى أن جزءاً كبيراً من هذه الدبابات يُخزّن في منشآت عسكرية حديثة البنية، لاستخدام محتمل في صراع أوسع مع الغرب. إلى جانب ذلك، كشف أن روسيا أنتجت في عام 2024 وحده ما يقرب من أربعة ملايين قذيفة مدفعية من عيار 152 ملم، وهو معدل إنتاج لا يتناسب فقط مع احتياجات الحرب الدائرة في أوكرانيا، بل يكشف نوايا استراتيجية تتجاوزها.


مؤشرات عدائية تتخطى حدود أوكرانيا


لا تتوقف المؤشرات التي أوردها الجنرال الألماني عند حدود الإنتاج العسكري فحسب، بل تتعداها إلى اختبارات هجومية تمس البنى التحتية الحيوية للدول الغربية. فوفقاً له، قامت روسيا – على ما يبدو – باختبار ردود الفعل الغربية عبر هجمات سيبرانية استهدفت أنظمة النقل العام، وطائرات مسيرة رُصدت تحوم فوق محطات الطاقة، بالإضافة إلى عمليات تخريب مشبوهة للكابلات البحرية في بحر البلطيق. كل هذه التحركات تُقرأ، بحسب بروير، في سياق رغبة موسكو في استكشاف ثغرات منظومة الدفاع الغربية استعداداً لسيناريوهات تصعيدية مستقبلية.


ممر سوفالكي.. خاصرة أوروبا الرخوة


حدد بروير ما يُعرف بـ"ممر سوفالكي" – الشريط الضيق الواقع بين ليتوانيا وبولندا من جهة، وكالينينغراد الروسية وبيلاروسيا من جهة أخرى – كمنطقة استراتيجية بالغة الخطورة. فالموقع الجغرافي لهذا الممر يجعله نقطة ضعف حيوية في دفاعات الناتو، ويُعتبر بوابة محتملة لفصل دول البلطيق عن بقية أراضي الحلف، مما يجعل تأمينه أولوية قصوى لأي خطط دفاعية أوروبية مستقبلية.


تفكك في المواقف أم وحدة تحت الضغط؟


رغم الإشارات المتزايدة إلى التصدعات في مواقف بعض الدول الأعضاء – مثل المجر وسلوفاكيا – تجاه الموقف من الحرب الأوكرانية، شدد بروير على أن وحدة الحلف لا تزال قائمة. لكنه في الوقت ذاته دعا إلى ضرورة إعادة بناء الجيوش الأوروبية وزيادة ميزانيات الدفاع، استعداداً لما وصفه بـ"السيناريو الأسوأ".


قمة لاهاي المنتظرة.. اختبار للجاهزية الجماعية


تأتي تصريحات بروير في توقيت بالغ الحساسية، قبل أسابيع قليلة من قمة الناتو المرتقبة في لاهاي، والتي يُتوقع أن تهيمن عليها قضايا تعزيز الجاهزية الدفاعية، وزيادة الإنفاق العسكري، والتعامل مع التحديات السيبرانية والهجينة. وبينما لم تعلن موسكو رسمياً عن نوايا عدائية تجاه الناتو، إلا أن السلوك التصعيدي المتدرج يعزز مخاوف تحول الحرب الباردة إلى صدام فعلي على حدود أوروبا الشرقية.
المادة الخامسة.. الخط الأحمر
يبقى أن نُذكّر بأن أي هجوم روسي على دولة عضو في الناتو سيُفعّل المادة الخامسة من ميثاق الحلف، والتي تنص على أن الاعتداء على عضو واحد هو اعتداء على الجميع. وهذا السيناريو، إن وقع، قد يفتح الباب أمام مواجهة مباشرة بين روسيا والولايات المتحدة، بما يحمله ذلك من تداعيات كارثية على الأمن العالمي بأسره.

موضوعات متعلقة