اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

مشروعات ترامب في الخليج تتضاعف ثلاث مرات

آل ترامب يربح مئات المليارات من الشرق الأوسط

تعبيرية
تعبيرية

تضاعف الاستثمارات والمشروعات التجارية لعائلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في منطقة الشرق الأوسط، لأكثر من ثلاثة أضعاف منذ فترة رئاسته الأولى، مع إعلان سلسلة من المشروعات الجديدة بعد عودته إلى البيت الأبيض، في الوقت الذي يجري فيه زيارة خليجية هذا الأسبوع، وتشمل ناطحات سحاب فاخرة وملاعب جولف ومشروعات في مجال العملات المشفرة، ما يجعل زيارته مزدوجة الأهداف، رسمية كرئيس دولة من جهة، وأخرى شخصية كرئيس لإمبراطورية تجارية متنامية.

وأثارت الروابط المالية المتزايدة لترامب في الشرق الأوسط مخاوف خبراء الأخلاقيات الحكومية، الذين يقولون إنه "من الصعب تحديد ما إذا كان يتصرف لمصلحة الولايات المتحدة أم لمصلحة أعماله التجارية؟"، بحسب "سي إن إن".

وصرّح روبرت وايسمان، الرئيس المشارك لمنظمة "بابلك سيتيزن" للدفاع عن حقوق المستهلكين: "عندما ينتخب الشعب الأمريكي رئيسًا، فإنهم يتوقعون أن يعمل لصالحهم، وليس من أجل الربح".

ويرى المراقبون أن هذه الروابط المالية تخلق فرصة للقوى الأجنبية للسعي للتأثير على سياسة الولايات المتحدة، من خلال صفقات تجارية مربحة.

لكن ترامب مضى قدمًا، وبدا أنه يتبنى التداخل بين مصالحه الشخصية ومصالح الدولة، وأظهر أنه مرتاح لتعزيز المشروعات التجارية في أثناء توليه المنصب، والقيام بذلك على مرأى من الجميع، وعلى سبيل المثال إطلاق عملته الرقمية الخاصة قبل أيام من توليه المنصب، التي ارتفعت قيمتها بعد أن قدم ترامب عشاءً خاصًا لكبار المستثمرين فيها، الشهر الماضي.

وتتضمن مشروعات ترامب في الشرق الأوسط بشكل أساسي اتفاقيات ترخيص مع مطورين أجانب تعاونوا مع منظمة ترامب ودفعوا مقابل استخدام اسم ترامب.

وعلى عكس الرؤساء السابقين، الذين تخلوا عن أعمالهم أو وضعوها في ما يُسمى بـ"الصناديق العمياء" لتجنب ظهور تضارب المصالح، اتخذ ترامب نهجًا مختلفًا، إذ إن أصوله موضوعة في صندوق استئماني يديره أبناؤه، وصرّح نجله إريك ترامب، نائب الرئيس التنفيذي لمنظمة ترامب، بأن الأعمال ستكون معزولة عن مكتب الرئاسة لتجنب أي تضارب أخلاقي.

ورغم أن منظمة ترامب تعهدت يناير الماضي، بعدم إبرام صفقات جديدة مع حكومات أجنبية، خلال فترة الرئيس الثانية، فإن هناك صفقة أعلن عنها مؤخرًا لملعب جولف يحمل علامة ترامب التجارية في قطر تشمل شركة مدعومة من صندوق الثروة السيادية القطري.

وقال إريك ترامب، إن منظمته "فخورة للغاية" بتوسيع علامة ترامب التجارية في قطر، من خلال الديار القطرية وشركة عقارية منفصلة "دار جلوبال".

وقال إريك ترامب، لصحيفة نيويورك تايمز، الشهر الماضي، إن دار جلوبال اشترت الأرض لملعب الجولف من الديار القطرية.

وقالت كيمبرلي بنزا، متحدثة باسم منظمة ترامب، إن الشركة ليس لديها أي انتماء أو شراكة أو ارتباط مع الديار القطرية أو حكومة قطر، مضيفة أن اتفاقية الشركة لوضع علامتها التجارية على هذا المشروع هي مع دار جلوبال.. وأكدت المتحدثة كيمبرلي بنزا: "منظمة ترامب لا تجري أعمالًا تجارية مع أي كيان حكومي".