اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

استعدادا للقاء ترامب.. الشرع يتوجه إلى السعودية غدا الأربعاء

أكدت صحيفة "ذا ناشيونال" أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيتوجه إلى السعودية غدا الأربعاء للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش القمة الخليجية الأمريكية.

وصرح مصدر في وزارة الخارجية السورية، طلب عدم الكشف عن هويته، لصحيفة "ذا ناشيونال"، بأن مسؤولين سعوديين اقترحوا عقد "جلسة مدتها 45 دقيقة" بين ترامب والشرع.

وأضاف الدبلوماسي أن ترامب وافق على منح الشرع "وقتا للاستماع". ولم تؤكد الولايات المتحدة بعدُ عقد الاجتماع بينهما.

وأقر مسؤول آخر في وزارة الخارجية السورية، للصحيفة نفسها، بأن السعودية تولت زمام المبادرة في التوسط في العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا، قائلاً إن نتيجة الاجتماع بين الزعيمين، في حال انعقاده، "ستعتمد على السعوديين".

ومن شأن مثل هذا الاجتماع أن يُشير إلى تحول كبير في السياسة الأمريكية تجاه سوريا. وكانت العلاقات بين البلدين عدائية إلى حد كبير لأكثر من 50 عاما في عهد أسرة الأسد.

وصرح أحد مصادر وزارة الخارجية السورية لصحيفة "ذا ناشيونال": "سيكون رفع العقوبات أولوية في مناقشات الشرع".

وقبل وصوله إلى المملكة العربية السعودية في مستهل جولة إقليمية، أشار الرئيس الأمريكي إلى أنه يدرس تخفيف العقوبات عن سوريا، في ظل سعي السلطات الجديدة لإعادة إعمار البلاد بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية.

وقال ترامب: "سيتعين علينا اتخاذ قرار بشأن العقوبات، وقد نرفعها قريبًا. قد نرفعها عن سوريا لأننا نريد أن نمنحها بداية جديدة".

وأصدرت سوريا بيانا رحّبت فيه بتصريحات ترامب، واعتبرتها "خطوة مشجعة نحو تخفيف معاناة الشعب السوري".

وبينت الولايات المتحدة أنها ستنتظر لترى كيف تمارس السلطات السورية الجديدة سلطتها وتضمن حقوق الإنسان قبل رفع العقوبات، واختارت بدلا من ذلك إعفاءات محددة ومؤقتة.

وتضغط السلطات السورية الجديدة من أجل رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية، بحجة أنها فُرضت على نظام الأسد.

وأفادت وكالة رويترز الأسبوع الماضي أن الرئيس السوري عرض "برج ترامب في دمشق، وتهدئة العلاقات مع إسرائيل، ووصول الولايات المتحدة إلى النفط والغاز السوري" كجزء من عرض استراتيجي للقاء ترامب، نقلاً عن عدة مصادر.

وأشارت تقارير إقليمية إلى أن ترامب سيلتقي قادة سوريا ولبنان وفلسطين بحضور مسؤولين سعوديين في الرياض، لمناقشة سبل حل صراع كل دولة مع إسرائيل. ونفى مصدر رفيع المستوى في القصر الرئاسي في بيروت هذه التقارير.

بدأت المحادثات الرسمية بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قصر اليمامة بالرياض بعد حفل استقبال رسمي.

ومن المتوقع أن يشهد الاجتماع الثنائي توقيع الرئيس الأمريكي لاتفاقية مع السعودية، ربما تكون الأولى من سلسلة اتفاقيات خلال زيارته للشرق الأوسط.

وخلال المحادثات الثنائية الجارية حاليا، أعرب ترامب عن إعجابه بولي العهد السعودي، واصفا إياه بأنه "حكيم للغاية".

كما وصف الرئيس الأمريكي بن سلمان بأنه "صديق" وتحدث عن علاقتهما الجيدة.

وسمح لمجموعة من الصحفيين بدخول الغرفة لمدة أربع دقائق، بين الساعة 2:38 و2:42 بالتوقيت المحلي.

وسبق الاجتماع اجتماع، حيث رحّب ترامب وبن سلمان بالوفود السعودية والأمريكية التي ضمت عدد كبير من رجال الأعمال، من بينهم من الرئيس التنفيذي لشركة "بالانتير" أليكس كارب، والرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" سام ألتمان، وصولا إلى الملياردير لاري فينك، المؤسس المشارك لشركة "بلاك روك"، وجيمس كوينسي الرئيس التنفيذي لشركة "كوكا كولا".