2200 عائلة أُبيدت بالكامل
مستشفيات غزة تعلن العد التنازلي للتوقف بسبب نفاد الوقود.. و100 ألف طن متفجرات ألقيت على القطاع

في وقت حذرت فيه المستشفيات الفلسطينية من توقف أقسامها بسبب النقص الحاد في المحروقات لتشغيل المولدات بسبب إغلاق إسرائيل للمعابر، إلا أن أقسام الطوارئ إستقبلت الساعات الأربع والعشرين الماضية سبع وعشرين ضحية وأكثر من ثمانين مصاب بينهم أطفال ونساء.
صاعد الأعمال العسكرية بدا واضحا في مدينتي رفح وخان يونس جنوبا، إلى جانب حي الشجاعية والزيتون وبيت حانون شمالا، لتصاعد أعمدة الدخان من مناطق عدة مستهدفا الجيش الاسرائيلي فيها منازل وتجمعات لفلسطينيين.
السلطات الصحية بدورها أكدت أن مجمع الشفاء الطبي، وهو من بين المستشفيات الفلسطينية القليلة التي لا زالت تستقبل المرضى والجرحى، لم يبقى له سوى أيام ليغلق أقسامه أمام الحالات لعدم قدرته على تشغيل المولدات بسبب نفاذ الوقود.
وأكدت السلطات أن حياة آلاف المرضى والجرحى أصبحت في خطر شديد خاصة مرضى غسيل الكلى. أكثر المرضى تأثيرا بنفاذ الوقود.
وتعالت الساعات الماضية أصوات القطاعات الفلسطينية المختلفة بغزة، بضرورة فتح المعابر لادخال الدقيق والمواد الأساسية المفقودة في أسواق القطاع.
حصيلة صادمة: 2200 عائلة أُبيدت بالكامل و100 ألف طن متفجرات ألقيت على غزة
كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في تقرير صدر في 8 مايو/أيار2025، أن الجيش الإسرائيلي ألقى أكثر من 100 ألف طن من المتفجرات على القطاع منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن إبادة 2200 عائلة فلسطينية بالكامل، في حصيلة توصف بأنها الأكبر في تاريخ القطاع.
وأفاد التقرير باختفاء أكثر من 62,000 شخص بين قتيل ومفقود من بينهم 10,000 ما زالوا تحت الأنقاض، إضافة إلى وقوع 12 ألف مجزرة، أكثر من 11,900 منها استهدفت عائلات بأكملها. كما سجلت سرقة 2300 جثمان من قبل الجيش الإسرائيلي من مقابر القطاع، وإنشاء 7 مقابر جماعية داخل مستشفيات، تم انتشال 529 جثمانًا منها حتى الآن.
وأشار التقرير كذلك إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث تم تسجيل 2,1 مليون إصابة بأمراض معدية، منها أكثر من 71,000 حالة التهاب كبد وبائي نتيجة البيئة غير الصحية في مراكز النزوح.
بيانات موثقة من جهات رسمية
وأوضح المكتب الإعلامي أن هذه المعطيات تم جمعها استنادًا إلى تقارير رسمية من وزارة الصحة الفلسطينية، والدفاع المدني، ووزارة الداخلية في غزة، إضافة إلى مؤسسات حقوقية وهيئات دولية عامة على الأرض، أبرزها وكالة الأونروا والهلال الأحمر الفلسطيني.
وأكد مسؤول في المكتب الإعلامي أن جميع الأرقام موثقة من جهات حكومية وميدانية تعمل على مدار الساعة وتم تحديثها بناء على تقارير الإنقاذ والرصد الصحي والحقوقي.