اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
مقتل 106 أشخاص بغزة خلال الساعات الـ24 الماضية بجنوب لبنان.. الإحتلال الاسرائيلي يلقي مناشير يحذر فيها من ”الدولار الأصفر” السلطات التركية تحظر حساب رئيس بلدية إسطنبول المسجون إمام أوغلو على إكس جبهتان من الجحيم.. تصعيد الاحتلال في غزة وطولكرم بين الإبادة والتهجير روسيا تؤكد التزالمها بالهدنة.. وزيلينسكي يدعو إلى محاربة «الشر الروسي» الدفاع المدني الفلسطيني يعلن توقف 75% من مركباته لنفاد الوقود فضلاً عن التدمير العصر الذهبي قادم.. ترامب: اتفاق شامل مع بريطانيا.. ورئيس الفيدرالي لا يفقه شيئًا القيود الأمريكية على باكستان.. لماذا لا تستطيع إسلام آباد استخدام طائرات F-16 ضد الهند؟ أزمة الحرم الجامعي.. جدل التأشيرات والاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في جامعات أمريكا إغلاق مدارس الأونروا في القدس.. تصعيد خطير لاستهداف التعليم وتصفية قضية اللاجئين صراع المسيرات والضربات الجوية.. الهند وباكستان على حافة انفجار نووي قراءة تحليلية.. الصين وروسيا في مواجهة الغرب: مصالحنا خط أحمر

لماذا أعلن ترامب وقف الحرب ضد الحوثيين

جانب من الهجوم الأمريكي على الحوثيين
جانب من الهجوم الأمريكي على الحوثيين

التحليل المتعمق للطريقة التي أعلن بها ترامب وقف الهجوم على اليمن يصل بنا إلى أنه اختار الوقت المناسب للهروب من الفخ الذي وقع فيه.

لم يكن في حاجة لأن يخبر صديقه نتنياهو.. بل أعلن خبرًا صادمًا بانسحابه من الحرب ضد الحوثيين في اليوم الذي شنت فيه 20 طائرة إسرائيلية هجومًا عشوائيًا على مناطق مدنية شمل تدمير مطار صنعاء لمدني بالكامل، بعد يوم من ضرب ميناء الحديدة.

قال ترامب إنه "يصدق الحوثي بأنه لن يستهدف السفن الأمريكية". في اليوم نفسه مساء سقطت الطائرة الثانية F18 خلال أسبوع من على متن حاملة الطائرات هاري ترومان في البحر الأحمر نتيجة استهداف الحاملة بصواريخ ومسيرات.. وكان ذلك بمثابة رسالة بأن وقف العمليات الأمريكية تم بشروط يمنية.. أي أن استهداف إسرائيل وسفنها سيستمر، وهو ما أكدته وزارة الخارجية الأمريكية.

قيمة الطائرة 67 مليون دولار، وكانت قيد السحب في حظيرة الطائرات عندما فقد طاقم النقل السيطرة عليها نتيجة حركة الحاملة المفاجئة لتفادي الصواريخ، ما أدى إلى سقوطها وجرار السحب في البحر.

في أواخر أبريل الماضي أعلن مسؤول أمريكي أنّ الولايات المتّحدة خسرت في اليمن منذ مارس، تاريخ إطلاق حملتها الجوية ضد مواقع الحوثيين، سبع طائرات مسيرة من طراز "إم-كيو 9 ريبر"، التي يبلغ سعر الواحدة منها 30 مليون دولار تقريبا.

مسيّرات “إم كيو-9” تستخدم في عمليات الاستطلاع، وهو حيّز رئيسي من الجهود الأمريكية لتحديد واستهداف مواقع أسلحة الحوثيين.

القيادة المركزية الأمريكية تحققت من أنها تخوض حربًا غير تقليدية ضد قوات لا تتبع أسلوب الجيوش النظامية، فبرغم الهجوم الجوي المستمر لم تستطع تحديد مواقع الصواريخ والمسيرات، مع أنها كانت في ضرباتها أكثر تركيزا من عشوائية الهجوم الإسرائيلي الذي ابتعد تماما عن المحافظات والمناطق التي تنطلق منها الصواريخ واستهدف المنشآت المدنية.

لم تحصل واشنطن أو تل أبيب على معلومات استخبارية تفيدها في تتبع مواقع إطلاق الصواريخ والمسيرات بطول الخريطة التي نشرها موقع ShebaIntelligence والتي تحدد السلسلة الجبلية الوسطى الممتدة من صعدة إلى عمران وصنعاء وذمار وإب كمخازن استراتيجية، والمحافظات الخلفية للساحل مثل حجة والمحويت وريمة التي تضم المخازن التكتيكية للصواريخ ، في حين أن المناطق الساحلية في حجة والحديدة والمرتفعات في تعز وصعدة وصحراء الجوف تُعد مراكز لإطلاق للصواريخ.

في ظل العمى الاستخباراتي وجدت إسرائيل الحل الأيسر وهو ضرب المناطق المدنية، بينما قررت واشنطن التخلي عنها وتركها للحوثيين وعدم المجازفة بضرب بنى تحتية مدنية تتسبب في الإساءة لسمعتها عالميًا فضلاً عن خسائر الطائرات المكلفة والاستهداف المستمر لحاملة الطائرات هاري ترومان التي أضطرت أكثر من مرة للتحرك بعيدا عن مجال الاستهداف واستخدام خط دفاعها الأخير للتصدي لصواريخ كانت على مسافة ثوانٍ من إصابتها.

بقلم الكاتب الصحفي/ فراج إسماعيل

موضوعات متعلقة