رئيس الوزراء الكندي: «كندا ليست للبيع أبداً».. وترامب يرد: «لا تقل: أبداً»

استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس "الثلاثاء" ، رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني في البيت الأبيض، حيث أكد احترامه لـ"كندا والكنديين" ، ولكنه أشار مرة أخرى إلى رغبته في أن تصبح الولاية الأمريكية 51.
وقال ترامب : "ما زلتُ أؤمن بذلك. لكن رقصة التانجو تتطلب شخصين" ، في إشارة إلى أن الأمر بحاجة إلى طرفين من أجل نجاحه.
وشكر كارني الرئيس الأمريكي على "حفاوة الاستقبال" ، ولكنه أكد في حديثه في البيت الأبيض أن "كندا لن تكون أبداً للبيع".
وقال كارني لترامب في المكتب البيضاوي: "كما تعلم، من العقارات ، هناك بعض الأماكن التي لا تطرح للبيع أبدا".
وتابع "نحن نجلس في أحد هذه الأماكن الآن. أنت تعرف قصر باكنجهام الذي زرته أيضا". وتدخل ترامب قائلا "هذا صحيح".
ثم أوضح كارني أن نفس الشيء ينطبق على كندا: "إنها ليست للبيع ، ولن تكون أبدا للبيع".
وأضاف رئيس الوزراء "لكن الفرصة توجد في الشراكة وما يمكننا أن نبنيه معا".
ورد ترامب مبتسما: "لا تقل أبدا"، وعندها ابتسم كارني للصحافيين في الغرفة.
وقبل لقائه كارني، كتب ترامب على منصة "تروث سوشيال": "أرغب بشدة في العمل معه، لكنني لا أفهم حقيقة واحدة، لماذا تدعم أمريكا كندا بمبلغ 200 مليار دولار سنوياً، بالإضافة إلى توفير الحماية العسكرية المجانية لهم".
وتابع: "لسنا بحاجة لسياراتهم، ولا لطاقتهم، ولا لأخشابهم، ولا لأي شيء يملكونه، سوى صداقتهم التي نأمل أن نحافظ عليها دائماً، أما هم، فهم بحاجة لكل شيء منا".
وكندا وجهة رئيسية لصادرات 36 ولاية أمريكية، إذ تعبر الحدود يومياً سلع وخدمات بقيمة تقارب 3.6 مليار دولار كندي (2.7 مليار دولار أمريكي)، كما تشكل كندا حوالي 60% من واردات الولايات المتحدة من النفط الخام، و85% من واردات الولايات المتحدة من الكهرباء.
وانتخب مارك كارني قبل أسبوع بعدما قطع وعداً بمواجهة الرئيس الأمريكي الذي تثير تهديداته قلق المواطنين الكنديين. إلا أن عليه أن يتجنب كذلك إثارة حفيظة ترامب إن كان يريد التوصل إلى تسوية تجارية.
يشار إلى أن ترامب هدد مرارا بضم كندا كولاية أمريكية رقم 51. كما فرض رسوما جمركية مرتفعة على الدولة المجاورة التي تعتمد اقتصاديا بشكل كبير على علاقتها التجارية مع الولايات المتحدة. وأثارت تصريحات ترامب بشأن الضم غضبا واسعا. غير أن ترامب أوضح أن استخدام القوة العسكرية " لعملية الضم ليس خيارا مطروحا بالنسبة له.