اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

الحرب تعود إلى الأساليب القديمة.. روسيا تلجأ للحمير والخيول لتفادي الطائرات المسيّرة

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

في خطوة تعكس مدى تأثير الطائرات المسيّرة في ساحة المعركة، لجأت القوات الروسية إلى استخدام الحمير والخيول لنقل الإمدادات والجنود، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال. يأتي هذا التحول نتيجة للخسائر التي تكبدتها المركبات المدرعة والآليات العسكرية الروسية بسبب الضربات الدقيقة للطائرات المسيّرة الأوكرانية، ما دفع موسكو إلى البحث عن وسائل بديلة أكثر أمانًا لتأمين خطوط إمدادها.
ويُظهر هذا التطور كيف أن التقدم التكنولوجي في الحرب، وخاصة في مجال الطائرات المسيّرة، أجبر الأطراف المتنازعة على تبني تكتيكات غير تقليدية. فقد استثمرت كل من روسيا وأوكرانيا في أنظمة دفاعية متطورة مثل الليزر والتشويش الإلكتروني، في حين لجأت بعض الوحدات إلى وسائل بدائية مثل استخدام البنادق لإسقاط المسيّرات أو تركيب شبكات معدنية فوق المركبات لحمايتها من الهجمات الجوية.
على الجانب الأوكراني، اضطرت قوات كييف إلى استخدام عربات يدوية لنقل الإمدادات والجرحى، كحل مؤقت لتجنب استهداف المركبات العسكرية من قبل الطائرات الروسية المسيّرة.
ويرى الخبراء أن عودة استخدام الحيوانات في الجبهة القتالية لا تعكس مجرد خيار تكتيكي، بل تعكس واقعًا فرضته ظروف الحرب المستمرة، حيث تواجه روسيا تحديات لوجستية متزايدة بسبب العقوبات الغربية واستنزاف المعدات الحديثة.
من جهته، دافع الجنرال الروسي فيكتور سوبوليف عن هذا التوجه، معتبرًا أن التضحية بحيوان أفضل من فقدان جنود في ساحة المعركة. وقال في تصريح لوسيلة إعلام موالية للكرملين: "في ظل نقص الإمدادات، من الطبيعي استخدام الحمير والخيول لنقل اللوازم. فمن الأفضل أن يُقتل حمار على أن نخسر جنديين داخل مركبة تحمل الضروريات اللازمة للقتال".
تعكس هذه التصريحات حجم التحديات التي تواجهها القوات الروسية على الأرض، كما تسلط الضوء على التحولات التي فرضتها التكنولوجيا الحديثة على طبيعة الصراع، حيث أصبح من الضروري إعادة النظر في أساليب الحرب التقليدية في ظل التطورات التكنولوجية السريعة.

نتائج المحادثات الأمريكية - الأوكرانية

أعلن الكرملين، اليوم الأربعاء، أنه ينتظر اطلاع الولايات المتحدة له على نتائج المحادثات الأمريكية - الأوكرانية التي جرت في السعودية، قبل إبداء موقفه من المقترح المطروح، ويأتي ذلك في ظل التطورات المتسارعة بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن موسكو لا تستبعد إمكانية إجراء مكالمة هاتفية بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، مشيرًا إلى أن الإعداد لها يمكن أن يتم سريعًا إذا اقتضت الحاجة.

يأتي ذلك بعد إعلان الولايات المتحدة وأوكرانيا، في بيان مشترك يوم الثلاثاء، عن قبول كييف لمقترح أمريكي بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يومًا، كخطوة أولى نحو استعادة السلام الدائم بعد الغزو الروسي.

وبحسب البيان، فإن وقف إطلاق النار المقترح يمكن تمديده بشرط التوافق المتبادل بين الطرفين، على أن يكون مشروطًا بقبول وتنفيذ متزامن من قبل روسيا.

كما أشار البيان إلى أن الولايات المتحدة ستبلغ موسكو بأن الالتزام بالمثل من الجانب الروسي يُعدّ مفتاحًا لتحقيق السلام.

موضوعات متعلقة