اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

هدنة 30 يوما.. أوكرانيا تشيد بمقترح أميركا لتخفيف الصراع مع روسيا

أكدت أوكرانيا موافقتها على المقترح الأميركي الذي يقضي بإعلان هدنة مدتها 30 يوما في الحرب الدائرة مع روسيا، وذلك في خطوة هامة نحو تخفيف حدة الصراع المستمر.

وأكدت اوكرانيا أن تأيدها لذلك المقترح جاء بعد مفاوضات استمرت لأكثر من ثماني ساعات في مدينة جدة الساحلية على البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية، بين ممثلين عن الولايات المتحدة وأوكرانيا.

وفي بيان مشترك صدر عن الجانبين، أكدت واشنطن أنها وافقت من طرفها على وقف تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا وتبادل المعلومات الاستخباراتية معها "فورا"، وهو ما يعد خطوة رئيسية لدعم كييف في إطار هذه الهدنة.

كما تم التوصل إلى اتفاق لإبرام اتفاقية المعادن بين الطرفين في "أقرب وقت ممكن".

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن على روسيا أن تقرر ما إذا كانت ستقبل وقف إطلاق النار مع أوكرانيا، التي قال إنها مستعدة للمفاوضات.

وأوضح روبيو للصحفيين في جدة: "سننقل هذا العرض الآن إلى الروس ونأمل أن يوافقوا على السلام. الكرة الآن في ملعبهم".

وأعرب مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز الثلاثاء عن أمله في إنهاء الحرب في أوكرانيا بعد أن قبلت كييف اقتراح الهدنة.

وأفاد والتز الصحفيين: "لقد انتقلنا من مسألة ما إذاّ كانت الحرب ستنتهي إلى كيفية إنهائها"، مضيفا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "حرّك الحوار العالمي بأكمله". وذكر أنه سيتحدث إلى نظيره الروسي.

ويأتي هذا الإعلان في وقت أعلن الجيش الروسي عن إحراز تقدم كبير في منطقة كورسك الحدودية التي كانت قد سيطرت عليها أوكرانيا في وقت سابق.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية عبر تطبيق تليغرام، اليوم الثلاثاء، أن القوات الأوكرانية تم دحرها من عدة قرى، وتم استعادة أكثر من 100 كيلومتر مربع من الأراضي.

وأظهرت الصور التي نشرتها وزارة الدفاع جنوداً روساً على مشارف مدينة سودجا، وهي بلدة صغيرة كانت نقطة محورية في المنطقة التي سيطرت عليها أوكرانيا داخل كورسك.

ويذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكد الإثنين الماضي أن اتفاقا مع أوكرانيا بشأن المعادن الثمينة التي تملكها أصبح "قريبا جدا"، وذلك خلال محادثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في البيت الأبيض.

وكانت الحكومة الأوكرانية أكّدت في وقت سابق أن المفاوضات بشأن هذه الصفقة التي من شأنها أن تمنح واشنطن إمكان الوصول إلى المعادن الأوكرانية مقابل الحماية، وصلت إلى مراحلها "النهائية".

وتأمل واشنطن أن يساعد هذا الاتفاق في تعويض الأموال والمعدات العسكرية التي أُرسلت إلى أوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية، بينما سيساهم في الوقت نفسه في تعزيز الاقتصاد الأوكراني.

وبحسب المعلومات الواردة، سيشمل الاتفاق تأسيس "صندوق استثماري لإعادة الإعمار"، حيث سيتم استثمار أموال ضخمة في مشاريع تشمل التعدين والموانئ، فضلاً عن مشروعات أخرى تهدف إلى تعزيز استقرار أوكرانيا الاقتصادي.

كما تشير المسودة إلى التزام أوكرانيا بمساهمة مالية في هذا الصندوق، على أن تكون مساهماتها ضعف ما ستقدمه الولايات المتحدة.