الأمم المتحدة: تحسن تدريجي في ظروف المعيشة بغزة

أكدت الأمم المتحدة، أن الزيادة في عدد المطابخ المجتمعية، ونقاط المياه، ومنشآت الرعاية الصحية تشير إلى تحسن تدريجي في الأوضاع المعيشية الصعبة لسكان غزة، وذلك بفضل الجهود المستمرة لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في بيان، أن الوكالات الأممية وشركاءها يستغلون كل فرصة ممكنة لتعزيز إيصال المساعدات المنقذة للحياة.
تحسن في توزيع الغذاء والمياه
وفقًا للتقرير، ارتفع عدد الوجبات المطهية التي يتم توزيعها يوميًا إلى نحو 860 ألف وجبة عبر 180 مطبخًا، مقارنة بـ 780 ألف وجبة في الأسبوع السابق، ما يمثل زيادة تتجاوز 10%. كما أعلن برنامج الأغذية العالمي عن توفير الخبز المدعوم في 24 متجرًا للبيع بالتجزئة في جنوب غزة، مما يتيح للأسر الوصول إلى المواد الغذائية الأساسية بشكل أكثر أمانًا ودون ازدحام.
بالإضافة إلى ذلك، يقوم البرنامج بتوزيع حوالي 54 ألف حزمة خبز مجانية يوميًا، في إطار جهوده لضمان توفر الغذاء للأسر المحتاجة.
إعادة فتح نقاط التوزيع لتخفيف العبء
في خطوة تهدف إلى تخفيف معاناة السكان وتقليل الحاجة إلى السفر لمسافات طويلة وسط مخاطر أمنية متزايدة وارتفاع تكاليف النقل، أعلن برنامج الأغذية العالمي عن إعادة تشغيل أربع نقاط توزيع غذائية في محافظة شمال غزة، ما يساهم في تحسين إمكانية الوصول إلى الإمدادات الغذائية.
جهود مستمرة لمواجهة التحديات
رغم التحسن الملحوظ، لا تزال الأوضاع الإنسانية في غزة تواجه تحديات كبيرة، مع استمرار الحاجة إلى تكثيف جهود الإغاثة وضمان وصول الإمدادات إلى الفئات الأكثر تضررًا. وتؤكد الأمم المتحدة وشركاؤها التزامهم بتوسيع نطاق المساعدات والعمل على تحسين الظروف المعيشية في القطاع.
الاعتداءات الإسرائيلية مستمرة
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم التاسع والثلاثين، مخلفًا 27 شهيدًا وعشرات الإصابات، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية والممتلكات.
وفي أحدث الاعتداءات، أصيب طبيب وسيدة بالرصاص في جنين، حيث أُصيب الطبيب في قدمه، بينما تعرضت السيدة لإصابة في مخيم جنين خلال محاولتها العودة إلى منزلها. كما أطلق الاحتلال النار بشكل مباشر تجاه طاقم الإسعاف أثناء محاولته نقل السيدة المصابة.
واستمر الاحتلال في تحركاته بالدبابات داخل المخيم وأحياء جنين، كما اعتقل أحد المواطنين في دوار الجلبوني. وأغلق عدة طرق في حي الهدف، ودمر خط المياه الرئيسي في بئر السعادة، ما أدى لقطع المياه عن عدة أحياء.
تقدر خسائر المدينة اليومية بحوالي 20 مليون شيقل نتيجة العدوان المستمر وإغلاق الحواجز المحيطة بالمدينة. كما أعلنت "الأونروا" أن الضفة الغربية تعاني من تبعات العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث سقط 50 شهيدًا في 5 أسابيع.
يستمر الاحتلال في حرق المنازل داخل المخيم، وتجريف الطرق وتوسيع أخرى، كما يلاحق المواطنين الذين يحاولون الوصول إلى منازلهم لأخذ مستلزماتهم الضرورية. في الوقت نفسه، يمنع الاحتلال الصحفيين من دخول المخيم لتوثيق الممارسات الإسرائيلية.
ويواصل الاحتلال تغيير جغرافية المخيم عبر فتح طرق جديدة وإغلاق أخرى، وحفر أنفاق بعمق 3 أمتار داخل المخيم، في حين يستولي على بعض المنازل ويحولها لثكنات عسكرية. كما يواصل تجريف شبكات المياه، مما يزيد من معاناة السكان في ظل غياب الخدمات الأساسية.