جدل في الكونجرس الأمريكي حول تسمية الضفة الغربية بـ ”يهودا والسامرة”

أصدر النائب الجمهوري براين ماست، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، توجيهًا لموظفي اللجنة باستخدام المصطلح العبري "يهودا والسامرة" بدلًا من "الضفة الغربية" في المراسلات الرسمية والوثائق.
تُعتبر هذه الخطوة مثيرة للجدل، حيث إن المجتمع الدولي، بما في ذلك حكومة الولايات المتحدة، لا يعترف بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، التي احتلتها إسرائيل عام 1967. ويعيش في هذه المنطقة حوالي 3 ملايين فلسطيني، إلى جانب نصف مليون مستوطن إسرائيلي في مستوطنات تعتبر غير قانونية وفق القانون الدولي.
وبحسب مصدر مطلع نقل عنه موقع "أكسيوس"، فإن ماست وجّه المذكرة إلى 50 موظفًا جمهوريًا في اللجنة، لكنها لا تُلزم الموظفين الديمقراطيين. وجاء في المذكرة أن هذه الخطوة تأتي في إطار "الاعتراف بالروابط التاريخية لليهود بهذه المنطقة، وضرورة مواجهة معاداة السامية".
وعلى الرغم من ذلك، لا تزال الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تستخدم مصطلح "الضفة الغربية" إلى جانب "يهودا والسامرة". وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أشار في مؤتمر صحافي سابق إلى أن البيت الأبيض يناقش القضية دون اتخاذ موقف رسمي بعد، مع توقع إصدار إعلان بشأنها خلال أسابيع.
أحلام ترامب
أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إثارة الجدل بنشره مقطع فيديو مصمماً بالذكاء الاصطناعي عبر منصته Truth Social، يصوّر رؤيته لقطاع غزة كـ"ريفييرا الشرق الأوسط"، ضمن خطته المقترحة لإعادة إعمار المنطقة بعد تهجير سكانها. غير أن المشاهد التي يعرضها الفيديو أقرب إلى مدينة ميامي الأميركية منها إلى الريفييرا الفرنسية.
يُظهر الفيديو تحول غزة من مشاهد الدمار إلى مدينة حديثة تزدان بناطحات السحاب والشواطئ الفيروزية، حيث تُعرض صور لترامب وإيلون ماسك في أجواء احتفالية، بينما تتردد في الخلفية أغنية تحتفي بـ"تحرير غزة" عبر مشروع عقاري فاخر يحمل اسم ترامب.
هذا الفيديو الذي يأتي وسط جدل بشأن خطط ترامب السابقة لتهجير سكان غزة، يعكس استمرار طرحه لرؤى مثيرة للجدل حول مستقبل القطاع، رغم الرفض العربي والدولي لمقترحاته.
أكدت مصادر أمنية إسرائيلية أنه من غير المرجح أن يتحقق اقتراح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب القاضي بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. وأوضحت المصادر أن العائق الرئيسي أمام تنفيذ هذا الاقتراح هو عدم وجود دولة مستعدة لاستقبال الفلسطينيين الذين قد يختارون مغادرة غزة طواعية.
وكان ترامب قد طرح مراراً خطة تقضي بتهجير الفلسطينيين من غزة إلى كل من مصر والأردن، إلا أنه في وقت لاحق أعلن، يوم السبت الماضي، أنه لن يفرض هذه الخطة بشكل قسري، بل سيكتفي بالتوصية بها، معتبراً إياها "خطة جيدة".