اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

إسرائيل: لن نسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية

إيران
إيران

أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عن قلقه العميق إزاء تسارع البرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن الوقت المتاح لإيقافه بات محدودًا للغاية. ويعكس هذا التصريح تصاعد المخاوف الإسرائيلية من قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم بمستويات تتيح تصنيع قنبلتين نوويتين، وهو ما تعتبره تل أبيب تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
ورغم تأكيد ساعر على أن إسرائيل تُفضل المسار الدبلوماسي في التعامل مع الأزمة، فإنه أقر بصعوبة نجاح هذا النهج في ظل التقدم الإيراني المستمر. هذا الموقف يعكس تباينًا واضحًا بين الرغبة في الحفاظ على الاستقرار السياسي، وبين تنامي الشعور بضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي.
كما وجه تحذيرًا صارمًا إلى المجتمع الدولي، مؤكدًا أن عدم منع إيران من تطوير أسلحة نووية لن يُهدد أمن إسرائيل فقط، بل قد يقود المنطقة نحو كارثة أمنية شاملة. ومن هذا المنطلق، شدد على أن إبقاء الخيار العسكري على الطاولة بات أمرًا ضروريًا، خاصة في ظل المخاوف من أن الوقت ليس في صالح إسرائيل إذا استمرت طهران في مسارها النووي.
أما فيما يتعلق بإمكانية تنفيذ ضربة عسكرية، فقد أشار ساعر إلى أن الخيار العسكري كان مطروحًا دائمًا، وينبغي التعامل معه بجدية كإجراء حتمي إذا ما استدعت الضرورة ذلك. هذا التصريح يعكس قناعة إسرائيل بأن الخيار العسكري قد يكون الملاذ الأخير، في حال استمر إخفاق المساعي الدبلوماسية في كبح الطموحات النووية الإيرانية.

وجّه مسؤول عسكري بارز في القوات المسلحة الإيرانية تحذيرًا شديد اللهجة، مؤكداً أن طهران سترد بحزم على أي تهديد إسرائيلي يستهدف مصالحها، بما في ذلك المصالح الأمريكية.
وقال الجنرال غلام علي رشيد، قائد غرفة عمليات الأركان المسلحة الإيرانية، إن "أي اعتداء من الكيان الصهيوني على مصالح إيران سيتم تقييمه في سياق الدعم الأمريكي لإسرائيل، وسيقابَل بردٍّ حاسم من قِبل قواتنا المسلحة".

وأضاف رشيد: "سنستهدف مصدر العدوان، بالإضافة إلى المنشآت والقواعد التي تدعم إسرائيل في المجالين الجوي واللوجستي".
في ظل هذه التهديدات، تجد إيران نفسها أمام خيارين: التصعيد العسكري أو التفاوض مع واشنطن. وأثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، احتمال قيام إسرائيل بقصف إيران، لكنه أشار إلى أنه يفضّل التوصل إلى اتفاق يمنع طهران من تطوير سلاح نووي.

ويرى المحللون أن إيران مضطرة للتفاوض مع ترامب، خصوصًا بعد الانتكاسات التي تعرّض لها محور المقاومة نتيجة تفكك حلفائها، وسقوط النظام السوري، وضربات استهدفت حزب الله اللبناني.
ويعتبر ترامب أن تراجع القوة العسكرية الإيرانية وضعها في موقع دفاعي ضعيف، مما يزيد من احتمالية لجوئها إلى طاولة المفاوضات بدلًا من التصعيد العسكري.