وزير الدفاع الإسرائيلي المقال يفتح النار على نتنياهو.. ويؤكد: محاولة تأسيس مستوطنات في القطاع كارثية

اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي المقال، يوآف جالانت، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتردد في استخدام القوة العسكرية ضد حركة "حماس" وحزب الله اللبناني.
كما اتهمه بتقويض اتفاق كان جاهزاً لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة خلال مايو الماضي، والفشل في استغلال "النجاح العسكري" في غزة.
في أول مقابلة له منذ إقالته في نوفمبر الماضي، دعا جالانت إلى تشكيل لجنة للتحقيق في هجوم "حماس" في 7 أكتوبر 2023، وأكد استعداده للتعاون مع التحقيق، مشيراً إلى أنه كان يدفع وراء الكواليس لشن هجوم على "حزب الله" في 11 أكتوبر 2023.
وقال إنه كان من الممكن القضاء على قيادات الحزب ومخزون صواريخه إذا تمت العملية في الوقت المناسب.
وأضاف أن خطة الهجوم على "حزب الله" كانت جاهزة قبل الحرب وكان من الممكن تنفيذها فوراً بعد اندلاع الحرب في غزة، ما كان يسهم في تدمير 90% من قدرات الحزب العسكرية.
كشف وزير الدفاع الإسرائيلي المقال، يوآف جالانت، عن تفاصيل تردده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في شن الهجوم على "حزب الله" في أكتوبر 2023. وقال جالانت إن نتنياهو أصر على مناقشة خطته مع الولايات المتحدة، واعتبر أن الهجوم لن يحدث عندما رفض مستشار الأمن الأمريكي جيك سوليفان الخطة.
حرب إقليمية واسعة
وأضاف جالانت أن سوليفان حذر من أن الهجوم على "حزب الله" قد يؤدي إلى حرب إقليمية واسعة، وهو ما دفع نتنياهو إلى رفض الاقتراح، محذراً من تدمير المنشآت بسبب قدرات الحزب.
دافع نتنياهو عن قراره، مؤكداً أنه كان من الخطأ فتح جبهة حرب جديدة بعد هجوم "حماس". من جانبه، أكد جالانت أن عملية "البيجر" كانت جاهزة منذ سنوات وكانت قابلة للتنفيذ في أكتوبر.
وفيما يتعلق باغتيال حسن نصر الله، قال جالانت إنه ورئيس الأركان الإسرائيلية قدما خطة اغتيال نصر الله لنتنياهو، الذي وافق عليها لكنه طلب الانتظار حتى بعد إلقائه خطابه في الأمم المتحدة.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي المقال يوآف جالانت إنه طلب مضاعفة كمية المتفجرات في خطة اغتيال حسن نصر الله لضمان نجاحها بنسبة 99%، وأكد أن القنابل التي زنت 84 طناً أسفرت عن مقتل نصر الله.
وأوضح جالانت أن نتنياهو كان متردداً في اتخاذ قرارات حاسمة، سواء في الهجوم على "حزب الله" أو في إرسال قوات برية إلى غزة، خوفاً من الخسائر البشرية. وأضاف أنه جادل مع نتنياهو بشأن إرسال القوات إلى غزة، مؤكداً أن الجيش يجب أن ينفذ هذه العمليات.
فشل إسرائيلي
وتطرق جالانت إلى قضية المحتجزين، قائلاً إن الحكومة الإسرائيلية لم تبذل كل جهدها لاستعادتهم.
وأوضح أن إسرائيل كانت قادرة على إعادة المزيد من المحتجزين في وقت أقرب وبكلفة أقل، مشيراً إلى أن الصفقة التي تمت مع حماس في يوليو كانت مماثلة للصفقة الحالية ولكن أسوأ في جوانب عدة.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي المقال يوآف جالانت إن فشل صفقة تبادل المحتجزين في يوليو الماضي كان نتيجة لتسريبات داخل الحكومة، حيث تم الكشف عن تفاصيل الصفقة في الإعلام الإسرائيلي، مما أدى إلى تراجع حماس عن الاتفاق.
وأوضح جالانت أن هناك إجماعًا في حكومة الحرب على بدء صفقة تشمل انسحابًا من محور نتساريم مقابل إطلاق سراح عدد من المحتجزين. لكن الوزير سموتريتش اعترض على الصفقة وهدد بالانسحاب من الحكومة، مما أسهم في انهيار الصفقة.
وفيما يتعلق بصفقة يناير، اعتبر جالانت أن ضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان له تأثير أكبر على نتنياهو من وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، معتبراً أن الحكومة فشلت في استغلال المكاسب العسكرية في غزة.
وحذر جالانت من أن محاولة الحكم العسكري في غزة وتأسيس مستوطنات في قلب القطاع ستكون "كارثية".