موشيه يعالون يكشف حقيقة مرعبة: إسرائيل تنفذ تطهيرًا عرقيًا في غزة
أطلق الرئيس الأسبق لأركان الجيش الإسرائيلي، موشيه يعالون، تصريحات قاسية ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته، حيث وصف العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال قطاع غزة بـ "التطهير العرقي"، مؤكداً أن ما يحدث هناك يقترب من سياسة تهجير جماعي وإقامة مستوطنات يهودية.
خلال مقابلة مع تلفزيون إسرائيلي محلي، يوم السبت، قال يعالون، الذي شغل سابقًا منصب وزير الدفاع، إن إسرائيل تتجه نحو "الاحتلال والضم والتطهير العرقي"، وأضاف: "انظروا إلى شمال قطاع غزة، سموه ما شئتم، يمكنكم تسميته تهجيراً وإقامة مستوطنات يهودية." وعندما استفسرت المذيعة عن تصريحاته، مؤكدة هل يعني أن ما يحدث هو تطهير عرقي، أجاب يعالون قائلاً: "ما يحدث هناك هو بالفعل تنظيف للمنطقة من العرب، لا يوجد بيت لاهيا ولا بيت حا
كانت تصريحات يعالون بمثابة صدمة للرأي العام الإسرائيلي، ووسائل الإعلام الإسرائيلية من بينها هيئة البث الإسرائيلية كانت أول من نقل هذه الأقوال، التي تصدرت المواقع الإخبارية على الفور. ويعد يعالون أول مسؤول أمني وسياسي إسرائيلي سابق يتهم الحكومة الإسرائيلية بسياسة تطهير عرقي في غزة، وهو ما يزيد من حدة الجدل داخل إسرائيل وخارجها.
على الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية وحزب المعارضة ينفيان بشدة اتهامات التطهير العرقي التي تُوجه إليها، إلا أن تصريحات يعالون تأتي في وقت حساس، مع تصاعد القتال في شمال غزة وتزايد الانتقادات الدولية لإسرائيل بشأن تكتيكاتها العسكرية. وكانت حركة حماس قد طالبت بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في استخدام الجيش الإسرائيلي لما وصفته بـ "الأسلحة المحرمة دوليًا"، والتي قالت إنها تتسبب في "تبخر الأجساد" في المنطقة.
من هو موشيه يعالون؟
موشيه يعالون هو أحد الشخصيات البارزة في السياسة والأمن الإسرائيلي، حيث شغل العديد من المناصب القيادية داخل المؤسسة العسكرية والسياسية. وقد كان عضوًا في "الكابينت"، المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، ووزيرًا للشؤون الاستراتيجية ونائبًا لرئيس الوزراء. كما شغل منصب رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي وقائد المنطقة الوسطى في الجيش.
حتى عام 2016 كان يعالون ينتمي لحزب "الليكود"، إلا أنه انضم إلى حزب "أزرق أبيض" بقيادة رئيس الأركان السابق بيني غانتس، ثم أسس في عام 2020 حزب "تيلم". ورغم تاريخه اليميني، إلا أن يعالون لطالما انتقد سياسات حكومة نتنياهو، لكن تصريحاته الأخيرة تتجاوز حدود الانتقاد لتصل إلى اتهام الجيش الإسرائيلي بتطبيق سياسة تطهير عرقي في غزة.
الردود على تصريحات يعالون
من المتوقع أن تثير تصريحات يعالون ردود فعل قوية في إسرائيل بعد عطلة السبت، حيث سيجد السياسيون والأمنيون أنفسهم في مواجهة مع هذه الاتهامات التي قد تؤثر على صورة الحكومة العسكرية أمام الرأي العام المحلي والدولي.