44382 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة
أعلنت الوكالة الرسمية الفلسطينية، اليوم السبت، أن حصيلة الشهداء في قطاع غزة قد ارتفعت إلى 44,382 شهيدًا، أغلبهم من الأطفال والنساء، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر 2023. كما أفادت الوكالة بأن حصيلة الإصابات قد بلغت 105,142 جريحًا، مع استمرار وجود العديد من الضحايا تحت الأنقاض.
في هذا السياق، أفادت الوكالة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت أربع مجازر جديدة، أسفرت عن استشهاد 19 مواطنًا فلسطينيًا، وإصابة 72 آخرين. بينما يستمر العدوان الإسرائيلي في تصعيد العمليات العسكرية ضد قطاع غزة، الذي يعاني من تدمير واسع للبنية التحتية والمنازل.
من جهته، حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، من الصمت الدولي ولا سيما الصمت الأمريكي إزاء ما وصفه بالإبادة الجماعية والتجويع التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة. وأشار أبو ردينة إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد إقامة مناطق عازلة في شمال غزة، بهدف دفع المواطنين الفلسطينيين إلى التهجير القسري من منازلهم وأراضيهم. وأكد أبو ردينة أن هذا التصرف المدعوم من الإدارة الأمريكية يشجع الاحتلال على استمراره في ارتكاب الجرائم، متحدىً بذلك القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأضاف أبو ردينة أن الإدارة الأمريكية، من خلال تقديم الدعم العسكري والمالي للاحتلال الإسرائيلي، تتحمل جزءًا من المسؤولية عن استمرار هذه الجرائم ضد الشعب الفلسطيني. وطالب أبو ردينة الإدارة الأمريكية باتخاذ موقف جدي وفعلِي من أجل إجبار دولة الاحتلال على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، والضغط عليها لوقف عدوانها الشامل على الفلسطينيين، وعلى الأراضي والمقدسات الفلسطينية.
وأشار أبو ردينة إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي سريعًا لوقف تداعيات العدوان الإسرائيلي المتواصل، داعيًا مجلس الأمن الدولي إلى تنفيذ قراراته الخاصة بالقضية الفلسطينية، بما في ذلك القرار رقم (2735) الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار الفوري، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، والسماح لدولة فلسطين بممارسة مسؤولياتها في غزة.
من جانب آخر، اعترف وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، موشيه يعلون، بحرب الإبادة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة. وقال يعلون إن العملية العسكرية التي تجري في المنطقة هي "تطهير عرقي" مع إشارة خاصة إلى المناطق مثل بيت لاهيا وبيت حانون، حيث أكد أن هذه المناطق قد تم مسحها من الوجود. وأوضح يعلون في تصريحاته أن الجيش الإسرائيلي يواصل تنفيذ هذه العمليات لتدمير المنازل والبنية التحتية وتهجير الفلسطينيين بالقوة.
هذا الاعتراف هو الثاني من نوعه من قبل مسؤولين إسرائيليين في هذا الشهر. حيث أكدته أيضًا صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في افتتاحيتها، مشيرة إلى أن العملية العسكرية في شمال غزة تهدف إلى فصل التجمعات السكانية في شمال القطاع عن مدينة غزة، وإعادة تشكيل الخارطة السكانية الفلسطينية في تلك المنطقة.