غزة على شفا تسوية.. جهود دولية لوقف الحرب وسط تحديات أمنية وإنسانية
بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، تركزت الأنظار الآن على قطاع غزة، حيث الحرب مستمرة منذ أكثر من عام. ورغم استمرار المعارك في غزة، حددت إسرائيل مهلة قدرها ثلاثة أشهر لإنهاء الأزمة، بحسب ما صرح به وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في زيارة رسمية إلى جمهورية التشيك.
أهداف إسرائيل من الحرب في غزة
وأكد ساعر أن إسرائيل لن تنهي الحرب في غزة إلا بعد تحقيق أهدافها المتمثلة في إعادة الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، وضمان عدم سيطرة الحركة على القطاع، والقضاء على أي تهديد لأمن إسرائيل. كما شدد على أن إسرائيل لا تنوي السيطرة على الحياة المدنية في غزة، وأن السلام أمر "حتمي" لكنه لا يمكن أن يعتمد على "أوهام".
تحركات دولية للوساطة
وفي الوقت نفسه، هناك تحركات دبلوماسية كبيرة، حيث ذكرت تقارير صحفية أن وفداً مصرياً وصل إلى إسرائيل بهدف بحث إنهاء الحرب، وهي خطوة قد تفضي إلى اتفاق يشمل إطلاق سراح الرهائن. كما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن ضم تركيا إلى جهود الوساطة مع مصر وقطر ودول أخرى لم يتم تسميتها، في محاولة لإيجاد تسوية سلمية.
ردود الفعل الدولية على مذكرات المحكمة الجنائية الدولية
فيما يخص المحكمة الجنائية الدولية، قال ساعر إن الولايات المتحدة ستتحرك ضد المحكمة بعد إصدارها مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة. وأضاف ساعر أن هناك دولاً أخرى مستاءة من القرار، وأن واشنطن قد تتخذ خطوات تشريعية ضد المحكمة.
الوضع الإنساني في غزة
من جهة أخرى، الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءاً، حيث قتل أكثر من 44 ألف شخص جراء الحرب، فيما اضطر معظم السكان للنزوح عن منازلهم. كما دمر الصراع مساحات شاسعة من القطاع. ويأتي هذا في وقت توقفت فيه المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار، مما يزيد من تعقيد الوضع.