تعنت نتنياهو يفاقم الأزمة ويطيل أمد الحرب في غزة
قال مسؤول في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إن تمسك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ببقاء القوات في ممر فيلادلفيا (محور صلاح الدين) يثير انقسامات حادة داخل الحكومة، حيث يتهمه العديد من الأعضاء بتفضيل استمرار حرب غزة على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس.
وأوضح نتنياهو أن الحفاظ على السيطرة على ممر فيلادلفيا أمر ضروري لمنع حماس من تنفيذ هجمات مماثلة لعملية طوفان الأقصى التي وقعت في 7 أكتوبر، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلت عن مسؤولين عسكريين أن الأنفاق من غزة إلى مصر كانت مغلقة من الجانب المصري منذ سنوات، قبل الحرب الحالية. ويدعو بعض الإسرائيليين، بمن فيهم وزير الدفاع يوآف جالانت، إلى التخلي عن محور صلاح الدين لضمان اتفاق لإعادة حوالي 100 فرد لا يزالون محتجزين في غزة، مع الاعتقاد بأن ثلثهم قد لقوا حتفهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن النقاش بلغ ذروته في أوائل سبتمبر، بعد استعادة جثث ستة محتجزين قُتلوا عندما اقتربت القوات، حيث يرى النقاد أن إعادة هؤلاء الأفراد أحياء كان ممكناً عبر اتفاق وقف إطلاق النار، ويتهمون نتنياهو بتعطيل المحادثات لأغراض سياسية. وطالبت حماس بالانسحاب الكامل من غزة، قائلة إن نتنياهو طرح مطلب ممر فيلادلفيا مؤخراً لعرقلة المفاوضات، بينما ينفي نتنياهو ذلك ويقول إن الطلب ليس جديداً.