اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

خاص تقرير: موقف أمريكا من كارثة غزة يعرقل الحلول الإنسانية

العدوان الإسرائلي على غزة
العدوان الإسرائلي على غزة

يزعم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أنه يسعى لتحقيق النصر الكامل في قطاع غزة، عن طريق القضاء على حماس ولن يتحقق ذلك من وجهة نظره إلا باجتياح مدينة رفح الفلسطينية.

يأت ذلك التوجه، وسط معارضة دولية كبيرة للخطوة الإسرائيلية حتى أن الولايات المتحدة أوقفت إرسال بعض الأسلحة إلى تل أبيب بسبب الضربات الإسرائيلية على رفح، ويرى بعض المسئولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أبعد ما يكون عن تحقيق النصر الكامل في غزة.

وفي هذا السياق، قال نائب وزير الخارجية الأمريكي كيرت كامبل إن حرب غزة في هذه المرحلة تشبه الموقف الذي وجدت الولايات المتحدة نفسها فيه في العراق، في أعقاب هجوم تنظيم القاعدة الإرهابي على البرجين التوأمين في الحادي عشر من سبتمبر 2001، حيث واجهت أعمال عنف وتمرد متواصلة.

وأضاف كامبل خلال قمة لشباب حلف شمال الأطلسي في ميامي أن إدارة بايدن تعتقد أن أفضل طريقة للمضي قدمًا هي من خلال "المزيد من الحل السياسي"، وهو أحد أسباب انخراط الرئيس الأمريكي جو بايدن وفريقه في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن دول المنطقة تريد المضي قدما نحو "حل سياسي يتم فيه احترام حقوق الفلسطينيين بشكل أكبر".

وأكد كامبل خلال قمة لشباب حلف شمال الأطلسي في ميامي أن الاستراتيجية الإسرائيلية الحالية لن تحقق أهدافها المرجوة، لافتا إلى أن القادة الإسرائيليين يتحدثون في الغالب عن فكرة نصر كاسح في ساحة المعركة، معربًا عن اعتقاده بأن ذلك غير محتمل أو ممكن إلى حد بعيد، وهو يشبه المواقف التي مرت بها أمريكا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

وأكد أن واشنطن ملتزمة بمستقبل يدعو إلى حل الدولتين، معربا عن اعتقاده بضرورة وجود مجموعة من الحلول السياسية والإنسانية لما يحدث في غزة.

ورفض جيش الاحتلال الإسرائيلي مرارا وتكرارا مزاعم الولايات المتحدة بأنه غير قادر على هزيمة حماس عسكرياً في غزة، بما في ذلك رفح وفي الوقت نفسه، أصبح كل من الجيش الإسرائيلي ووزير الدفاع يوآف جالانت أعلى صوتًا وأكثر علنية في انتقاد نتنياهو لفشله في الموافقة على خطة "اليوم التالي" لما ستبدو عليه غزة بمجرد انتهاء سيطرة حماس على القطاع.

وقد أوضح بايدن بالفعل أن الولايات المتحدة لن تزود إسرائيل بالأسلحة اللازمة لعملية رفح، واحتجزت شحنة من الأسلحة مخصصة للاستخدام في غزة.

وتعهد بايدن في رسالة عيد الاستقلال إلى إسرائيل "بالتزامه الصارم بأمن إسرائيل، مشددا على أنه "من الأهمية بمكان أن تعمل بلداننا معا لزيادة الأمن والسلام لإسرائيل والمنطقة بأكملها".

وأوضح كامبل أن بايدن لا يزال داعمًا بشدة لإسرائيل، ووقف إلى جانبها طوال الحرب، بما في ذلك زيارة إسرائيل بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر الذي أشعل الحرب.

يقول كامبل: “ربما لم يضع أي زعيم أمريكي كل شيء على المحك من أجل إسرائيل” كما فعل بايدن، مضيفًا أن الزعيم الأمريكي كان ملتزمًا بشدة بأمن إسرائيل طوال حياته السياسية.