اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

احتجاجات الأفيون| وفد من كابل للتحقيق في اشتباكات بدخشان.. و”طالبان” تعد بالتعويض عن الضحايا

مزارع الخشخاش
مزارع الخشخاش

أعلنت حركة "طالبان" الأفغانية أنها قامت بقمع احتجاجات في إقليم شمالي البلاد، وذلك على خلفية محاولات قوات الأمن إزالة مزارع نبات الخشخاش، الذي يستخدم في تصنيع الأفيون ويعتبر مصدر دخل لكثير من المزارعين الفقراء.

ذكر ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة "طالبان"، في رسالة عبر تطبيق "واتساب"، أن سلطات "طالبان" تعقد اجتماعات في إقليم بدخشان بعد مرور عدة أيام على الاحتجاجات التي أودت بحياة شخصين.

أفاد ذبيح الله مجاهد في بيان آخر أن وفداً من كابل، بقيادة رئيس أركان الجيش، سيقوم بزيارة إلى إقليم بدخشان هذا الأسبوع للتحقيق في الأحداث، في اعتراف رسمي نادر بحدوث اضطرابات مدنية منذ عودة "طالبان" إلى السلطة في عام 2021.

وقال مجاهد: "يمكن حل قضية بدخشان."

وأضاف: "لقي اثنان من مواطنينا حتفهما خلال الاشتباكات، وسيتم احترام حقوقهما"، موضحاً أن السلطات ستجتمع مع أقاربهما لتحديد كيفية التعويض عن وفاتهما.

أصدرت شركة الأبحاث الدولية "ألسيس" تقريراً استند إلى بيانات الأقمار الصناعية العام الماضي، كشف عن انخفاض كبير في إنتاج الأفيون تجاوز 90 في المائة في معظم الأقاليم الأفغانية بين عامي 2022 و2023، ولكنه لاحظ زيادة في مساحة الأراضي المخصصة لزراعة الخشخاش في إقليم بدخشان.

ولم يوضح ذبيح الله مجاهد سبب وفاة الشخصين، لكن شبكة "طلوع" الإخبارية المحلية ذكرت أنهما قُتلا عندما فتحت قوات الأمن النار وسط تصاعد عنف المحتجين.

منذ أن استعادت حركة "طالبان" السلطة في كابل عام 2021، التزمت بوقف إنتاج المخدرات في أفغانستان.

وأشار تقرير للأمم المتحدة، نُشر في ديسمبر 2023، إلى أن ميانمار أصبحت أكبر منتج للأفيون في العالم، متجاوزة أفغانستان، وذلك بعد أن فرضت "طالبان" حظرًا على زراعة نبات الخشخاش، الذي يستخدم في إنتاج هذا المخدر، عقب عودتها إلى السلطة.

في عام 2022، كانت أفغانستان قد أنتجت 790 طناً من الأفيون المستخدم في تصنيع الهيروين، بينما انخفض إنتاج الأفيون هذا العام بنسبة 95% ليصل إلى نحو 330 طناً.

جاء هذا التراجع الكبير نتيجة لحظر زراعة الخشخاش الذي فرضته حركة "طالبان" في أبريل من العام الماضي، وفقًا لنفس التقرير. ومنذ فترة طويلة، كانت المنطقة الحدودية بين ميانمار ولاوس وتايلاند، والمعروفة باسم "المثلث الذهبي"، تُعتبر مركزًا رئيسيًا لإنتاج المخدرات والاتجار بها، خاصة الميثامفيتامين والأفيون.

موضوعات متعلقة