اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
الملاحقات القضائية وشبح الانتقام السياسي تطارد رؤساء كوريا الجنوبية السابقين الصين تؤكد دعمها لإيران قبيل جولة مفاوضات نووية جديدة مع واشنطن في روما زيارة الرئيس جوزيف عون إلى أبوظبي.. انفتاح لبناني على الدعم الإماراتي في ظل أزمة متعددة الأوجه 165 قتيلا بهجمات لـ«الدعم السريع» على دارفور في 10 أيام.. والأمم المتحدة: «الوضع كارثي» غرب السودان غزة في مهب الجوع والنار.. أزمة إنسانية متفاقمة وسط تعنت إسرائيلي وتضاؤل الإغاثة ترامب يستثني الأردن من خفض المنح الأمريكية الخارجية جسر فوق نهر تومين.. دور كوريا الشمالية في الحرب الروسية الأوكرانية وتنامي تحالفها مع موسكو أوروبا تجهز خطة بديلة في مواجهة انسحاب أمريكي محتمل من مفاوضات أوكرانيا هل يتحول ترامب لدعم موقفها أمام روسيا؟.. أمريكا وأوكرانيا يوقعان «اتفاقية تاريخية» لاستغلال المعادن النادرة رسائل نارية بين واشنطن وطهران على أرض اليمن الملتهبة سياسة الخطوط الحمراء.. قراءة تحليلية في مواقف إدارة ترمب من ملفات إيران وروسيا وسوريا وغزة والسودان صراع الانتخابات الأمريكية يطل من جديد.. كامالا هاريس تستعد لمهاجمة ترامب

ما سبب إلغاء خطاب سفيرة الولايات المتحدة في حفل تخرج جامعة فيرمونت الأمريكية؟

سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية
سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية

تشهد الجامعات الأمريكية موجة من الاحتجاجات التي تطالب بوقف الحرب في غزة وسحب الاستثمارات من إسرائيل، وتأثير هذه الاحتجاجات بدأ يظهر على القرارات الجامعية.

في هذا السياق، أعلنت إدارة جامعة فيرمونت الأمريكية إلغاء خطاب المتحدثة في حفل تخرج الجامعة، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وذلك بناءً على ضغوط من المتظاهرين المؤيدين لغزة، يأتي هذا القرار في إطار المطالب المتزايدة لوقف الحرب وإنهاء الدعم الأمريكي لإسرائيل.

تعد سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، شخصية بارزة في الساحة الدبلوماسية الأمريكية، ولكن دورها في استخدام حق النقض (فيتو) ضد قرارات الأمم المتحدة المتعددة لوقف إطلاق النار في غزة جعلها هدفًا للانتقاد والاحتجاج، وفي إطار الاحتجاجات التي تجتاح الجامعات الأمريكية، طالب المتظاهرون بحذف كلمة السفيرة توماس جرينفيلد من الحفل التخرج القادم لجامعة فيرمونت.

تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات الطلابية المندلعة في الولايات المتحدة بسبب حرب غزة لم تقتصر على المطالبة بوقف الحرب فقط، بل تمتد لتشمل مطالب أخرى مثل إنهاء المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل وسحب استثمارات الجامعات من الشركات المستفيدة من الحرب، وقد تم إزالة بعض المخيمات الاحتجاجية في الجامعات بعد موافقة الإدارة على مطالب الطلاب، لكن لا تزال بعض الاحتجاجات قائمة.

وتأتي إلغاء خطاب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في حفل تخرج جامعة فيرمونت كخطوة استجابة لمطالب المتظاهرة المؤيدين لوقف الحرب في غزة. يعتبر هذا القرار تطورًا ملحوظًا في تأثير الاحتجاجات على القرارات الجامعية.

أعرب المتحدث الرسمي لجامعة فيرمونت عن سبب إلغاء خطاب السفيرة ليندا توماس جرينفيلد في حفل التخرج، حيث أشار إلى أن الجامعة تحترم حق الطلاب في التعبير عن آرائهم والمشاركة في النقاش العام، وتتفهم أهمية الحرية الأكاديمية.

وأوضح أن إلغاء الخطاب يأتي استجابة لمطالب الطلاب المتظاهرين، الذين يرون أن السفيرة لا تعبر عن آراءهم وقيمهم.

تشير هذه الحادثة إلى تأثير الاحتجاجات التي تدعو إلى وقف الحرب في غزة على القرارات الجامعية، حيث يسعى الطلاب المشاركون في هذه الاحتجاجات إلى تحقيق تغيير في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إسرائيل، ويستخدمون وسائل مثل الاحتجاجات والحملات التوعوية والمطالبات بسحب الاستثمارات لتحقيق أهدافهم.

تواجه الجامعات تحديات عديدة في التعامل مع هذه الاحتجاجات، ففي حين أنها تحترم حق الطلاب في التعبير عن آرائهم والانخراط في النقاش العام، فإنها تواجه أيضًا ضغوطًا للتعامل مع الاحتجاجات وتلبية مطالب الطلاب في ظل الاختلافات السياسية والمجتمعية. تحتاج الجامعات إلى إيجاد التوازن المناسب بين حرية التعبير والمسؤولية الاجتماعية والاحترام لقيم المجتمع الأكاديمي والعلمي.

ولدت سفيرة الولايات المتحدة وليندا توماس جرينفيلد، عام 1952، هي دبلوماسية أمريكية عملت كمساعدة لوزير الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية في مكتب الشؤون الأفريقية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية خلال الفترة من 2013 إلى 2017.

وولدت في بيكر، لويزيانا، وحصلت على شهادة في الحقوق أو الفنون من جامعة ولاية لويزيانا وماجستير في الآداب من جامعة ويسكونسن-ماديسون.

وشغلت منصب مدير قسم اللاجئين والهجرة في وزارة الخارجية الأمريكية من العام 2004 حتى العام 2006، والنائب الرئيسي لمساعد الوزير للشؤون الأفريقية من 2006 حتى 2008، وسفيرة واشنطن في ليبيريا من 2008 حتى 2012، والمدير العام للسلك الدبلوماسي ومدير الموارد البشرية في وزارة الخارجية الأميركية من 2013 حتى 2013.

وفي العام 2013، شغلت منصب ومساعد أول لوزير الخارجية للشؤون الأفريقية، حيث ساعدت في الإشراف على الاستجابة لوباء فيروس «إيبولا»، وبقيت في منصبها حتى العام 2017، حيث أبعدها الرئيس السابق دونالد ترامب عن منصبها، كجزء من استراتيجيته في تطهير الإدارة الأميركية من كبار مسؤولي وزارة الخارجية والمهنيين.