اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
سوريا على صفيح ساخن.. تهدئة حذرة في ريف دمشق وسط تصاعد الهجمات والغليان الطائفي 100 يوم في البيت الأبيض.. ما الذي تحقق من وعود ترامب وتعهداته الانتخابية؟ إسرائيل تحترق.. بين ألسنة اللهب ومأزق الدولة الأردن بين تقليص الدعم الأميركي وتثبيت الشراكة الاستراتيجية.. قراءة في تفاصيل الأزمة واستجابات الأطراف الملاحقات القضائية وشبح الانتقام السياسي تطارد رؤساء كوريا الجنوبية السابقين الصين تؤكد دعمها لإيران قبيل جولة مفاوضات نووية جديدة مع واشنطن في روما زيارة الرئيس جوزيف عون إلى أبوظبي.. انفتاح لبناني على الدعم الإماراتي في ظل أزمة متعددة الأوجه 165 قتيلا بهجمات لـ«الدعم السريع» على دارفور في 10 أيام.. والأمم المتحدة: «الوضع كارثي» غرب السودان غزة في مهب الجوع والنار.. أزمة إنسانية متفاقمة وسط تعنت إسرائيلي وتضاؤل الإغاثة ترامب يستثني الأردن من خفض المنح الأمريكية الخارجية جسر فوق نهر تومين.. دور كوريا الشمالية في الحرب الروسية الأوكرانية وتنامي تحالفها مع موسكو أوروبا تجهز خطة بديلة في مواجهة انسحاب أمريكي محتمل من مفاوضات أوكرانيا

لمواجهة الإلحاد.. مستخدمو السوشيال ميديا يناشدون الإمام الأكبر بتكثيف جهود وحدة «بيان الأزهرية»

وحدة بيان التابعة لمركز الأزهر للفتوى، أرشيفية
وحدة بيان التابعة لمركز الأزهر للفتوى، أرشيفية

بين إيمان راسخ وتحديات عصرية، يقف الأزهر الشريف، صرحًا علميًا ودينيًا عريقًا، في خندق الدفاع الأول عن العقيدة الإسلامية، ومواجهة الأفكار الدخيلة، وفي مقدمتها ظاهرة الإلحاد التي بدأت تطل برأسها مؤخرًا من خلال دعوات مشبوهة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وقد طالب العديد من مستخدمي هذه المنصات، الأزهر الشريف بتفعيل دوره التاريخي في التصدي لهذه الظاهرة، وتعزيز القيم الدينية الصحيحة، ونشر الوعي بين الشباب، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة وسهولة انتشار الأفكار.

ومن المعلوم أن للأزهر الشريف دورا كبيرا في مواجهة الإلحاد، والسبل التي يمكنه من خلالها التصدي للفكر اللاديني، وتعزيز منظومة القيم الدينية والأخلاقية في المجتمع، وكان أخرها عن طريق إنشاء مركز الفتوي لوحدة "بيان" لمهاجمة الإلحاد والفكر اللاديني تحت شعار: «أجيال واعية وحوار بنَّاء»؛ انطلاقًا من دور الأزهر الشَّريف الدعوي والتَّوجيهي، ونظرًا لخطورة الظَّاهرة، وحاجة المُجتمع لتوسيع دائرة نشر الوعي بمخاطرها، وكذا تفاعل الجمهور.

وكان قد دشن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية وحدة «بيان»، منتصف عام 2018، بدعم من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطَّيب شيخ الأزهر الشريف؛ لنقد شبهات الإلحاد والفكر اللاديني في إطار الحوار المُتبادل، كما يعمل من خلالها على مناقشة هذه الأفكار وتحليل الشُّبهات والردّ عليها بأسلوب علمي شرعي، والتَّأصيل لثقافة دينية ترتكز على الفهم الصحيح، ونشر الوعي بين أطياف المجتمع لا سيما الشَّباب، و مدّ جسور التَّواصل لبناء جيل يعي مُتطلَّبات وطنه وأمَّته، قادر على تحقيق آماله وطُموحاته.

وتهدف الوحدة إلى بناء وعيٍ معرفيٍّ للوقاية من الشُّبهات، وتوفير مساحات آمنة للحوار مع المتشكِّكين، والعمل على إزالة المفاهيم المغلوطة لديهم، وتأسيس منهج معرفي، وتقوية المناعة الفكريَّة لدى الشباب؛ للحد من الوقوع في براثن الإلحاد، كما نقدم محتويات علمية تدعم هذه المعالجات من خلال الحملات الإلكترونية والإعلامية المشاهدة والمسموعة والمقروءة.

وبدأت الوحدة عملها في مُنتصف ديسمبر من عام 2018، وتضم الوحدة نخبة من أعضاء المركز يشرف عليهم أساتذة من جامعة الأزهر متخصصون في العقيدة والفلسفة، وعلم النفس والاجتماع والصحة النفسية.

كما يستعد المركز لقيام الوحدة بإعداد مجموعة مُدَّربة ومُتخصصة في مواجهة هذه الأفكار، وتحصين الشباب ضدّ التشكيك أو الاستقطاب.

وكان من المخطط لوحدة «بيان» انتهاج أساليب غير تقليدية لمدّ جسور التَّواصل مع الشَّباب مثل: عقد مناقشات في الجامعات، والتجمعات الشبابية في جميع محافظات الجمهورية، من خلال حملات توعويَّة مركّزة ومُكثّفة.

واستقبل المركز بالفعل عددًا كبيرًا من الشَّباب الذين واجهتهم بعض الأسئلة الشائكة بالنسبة لهم، أشكلت عليهم بعض المسائل الدينية وأدخلتهم في دائرة من التساؤلات التي تزعزع عقيدتهم، وتعرِّضهم للعديد من المخاطر، وقد تمَّ استقبالهم في مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ومناقشتهم، وتوضيح ما التبس لديهم حيال هذه المسائل، وذلك في جلسات حوارية مع أعضاء المركز من قسم الفكر والأديان.

وأعلن المركز عن هذه الوحدة؛ ويرحب باستقبال أسئلة واستفسارات الجمهور على الخطّ السَّاخن رقم: 19906، وفي الوقت نفسه يرحّب بزيارة الجميع، ويفتح أبوابه لاستقبال هؤلاء الشَّباب الباحثين عن الحقيقة لمساعدتهم ومحو أي شبهة تتعلق بالدِّين والشريعة.