اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

السيسي يدعو لإيجاد حل ينهي مأساة الفلسطينيين

أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، أنه يتابع عن كثب التطورات الإيجابية التي تمر بها المفاوضات الحالية للتوصل إلى هدنة شاملة في قطاع غزة.

وقال السيسي، عبر حسابه على منصة "إكس"، "أدعو كل الأطراف لبذل المزيد من الجهد للوصول إلى اتفاق يؤدي الى إنهاء المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وإتمام استبدال الرهائن والسجناء".

وقالت حركة "حماس"، في وقت سابق اليوم، أن "هنية أبلغ رئيس الوزراء القطري ومدير المخابرات العامة في مصر، موافقة حماس على مقترحهم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار".

وكان مصدر مصري رفيع المستوى قد قال، في وقت سابق اليوم، إن مصر حذرت الأطراف من خطورة التصعيد الحالي وأكدت ضرورة العودة للمفاوضات وما تحقق من تقدم كبير بها.

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء اليوم الإثنين، أن الفريق المفاوض الإسرائيلي، برئاسة رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع، تلقى جواب حركة حماس بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وذكرت الصحيفة العبرية أن الفريق الإسرائيلي يدرس جواب الحركة بعمق حاليا.

وأضاف مصدر إسرائيلي للصحيفة "لا يبدو الأمر كذلك، نحن نتحقق من الاقتراح وعواقبه".

وصرح مصدر قيادي في حركة "حماس" بأن "الحركة أبلغت الوسطاء موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة"، وفق ما ذكرت وكالة قدس برس.

كما قالت مصادر إن وفدا لحماس سيتوجه غدا الثلاثاء إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات.

كانت قد أعلنت تقارير إعلامية نقلا عن مسئول إسرائيلي، أن الفريق المفاوض تسلم اقتراح حماس ويدرسه الآن، وفقا لخبر عاجل أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".

رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الاثنين 6 مايو 2024 بالإعلان عن نجاح الجهود المصرية والقطرية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وعبر عباس عن ارتياحه لهذا الاتفاق الذي كان أولوية للقيادة الفلسطينية منذ اليوم الأول للعدوان على قطاع غزة، معربا عن أمله بأن تلتزم إسرائيل بوقف العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وطالب الرئيس الفلسطيني المجتمع الدولي بممارسة الضغط على إسرائيل للالتزام بهذا الاتفاق، ومواصلة الجهود الرامية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين.

وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في تصريح صحفي، أنه أبلغ رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن، بموفقة حماس على مقترح مصر وقطر على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين اجتياح مدينة رفح، حيث طالب النازحين الفلسطينيين في شرق رفح بالخروج إلى مناطق أخرى لبدء عملية عسكرية ندد بها عدد كبير من الدول على رأسهم مصر والأردن والاتحاد الأوروبي وفرنسا وبلجيكا وألمانيا، محذرين من كارثة جديدة تواجه الفلسطينيين.

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، حذرت مصر في بيان لوزارة الخارجية، من عملية إسرائيلية مرتقبة في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، بعد مطالبة جيش الاحتلال النازحين الفلسطينيين شرق رفح بالخروج إلى مناطق أخرى.

وقالت مصر في بيان الخارجية "حذرت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم ٦ مايو الجاري، من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة بمنطقة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، لما ينطوي عليه هذا العمل التصعيدي من مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة".

وأضاف بيان الخارجية "طالبت مصر إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقناً لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة".

وأكدت جمهورية مصر العربية أنها تواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع كافة الأطراف من أجل الحيلولة دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة.

وتصاعد التوتر في جنوب قطاع غزة، بعدما طالبت قوات الاحتلال الإسرائيلية النازحين الفلسطينيين في شرق مدينة رفح، بإخلائها، تحضيرا لهجوم مرتقب.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، الذي أسفر عن استشهاد 34735 مواطنا فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 78108 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى جانب عملية اجتياح بري بدأت في الـ27 من الشهر نفسه.

وتمتد مدينة رفح الفلسطينية من البحر الأبيض المتوسط غربا إلى حدود 1967 شرقا، ومن الحدود المصرية جنوبا إلى حدود محافظة خان يونس شمالا، وتفصلها عن مدينة القدس 107 كيلومترات إذا سرت بخط مستقيم باتجاه الشمال الشرقي.

معظم أهالي مدينة رفح من اللاجئين الفلسطينيين الذين لجأوا إليها بعد نكبة 1948، وفيها مخيمات: الشابورة، والمخيم الغربي، ومخيم يبنا، ومخيم بدر، والمخيم السعودي، ومخيم الشعوت، وبلوك "أو"، والعديد من المخيمات تحت مسميات مختلفة.

واليوم، تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، اضطر أغلبيتهم إلى النزوح إليها سعيا إلى الأمان.