لقاءات علمية في مساجد النمسا تحضيرا لشهر رمضان المبارك

استعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك، نظمت الجالية الإسلامية للبوسنة والهرسك في "جمهورية النمسا" لقاءاتها العلمية السنوية التحضيرية لشهر رمضان المبارك، بمدينة "باد سانكت ليونارد" الواقعة بولاية "كارينثيا" النمساوية.

وظلت اللقاءات العلمية مدة ثلاثة أيام متتالية، حضرها الدكتورُ "سينيد زاجيموفيتش" مدير مديرية الأوقاف للجالية الإسلامية في البوسنة والهرسك، والدكتور "أنس ليفاكوفيتش" أنس نائب رئيس العلماء في البوسنة والهرسك، والدكتور "أديس شانديتش" رئيس الجالية الإسلامية للبوسنة والهرسك في "جمهورية النمسا، حيث تهدف اللقاءات العلمية إلى العمل على توفير جميع سبل النجاح للأئمة، وذلك تحضيرًا لشهر رمضان القادم، وتوفير الخِدمات الدينية والدعم للجالية الإسلامية قبل وأثناء شهر رمضان، بالإضافة إلى تقييم نشاط الجالية الإسلامية في النمسا، ووضْع أُطُر توجيهية وخُطوات تطويرية لتحقيق الأهداف المرجوَّة.

ومن جانبه أكد الدكتور "أنس ليفاكوفيتش" أهمية المسؤولية التي يَحمِلها الأئمةُ والدعاة في نقْل الدين الصحيح، ومساعدة الناس في فَهْمِ تفسير القرآن الكريم والإسلام بشكلٍ يسير، كما شدَّد على أهمية الاعتناء باللغة البوسنية باعتبارها وسيلةَ التواصل ونقل القِيم الدينية للجاليات الإسلامية للبوسنة والهرسك في الدول الأوروبية، منوها إلى أهمية دور الأسرة بوصفها أساسًا للتعليم الإسلامي في جميع المراحل، مُحذِّرًا من نقْل المعلومات والروايات التي تُسهم في الفَهْم الخاطئ للإسلام، ومشيرًا إلى ضرورة تأكيد القيم الإيجابية بين الناس.

وتحدث الدكتور "أديس شانديتش" رئيس الجالية الإسلامية للبوسنة والهرسك في "جمهورية النمسا" حول نجاح المشاريع التي نظَّمتها الجالية الإسلامية خلال العام الماضي، والأهداف التي حقَّقتها، وأكد التقدمَ الكبير الذي تَمَّ إحرازُه؛ من حيث عددُ الأنشطة والفعاليات الإسلامية والثقافية التي أُقيمت، منوها إلى أهمية زيارة الدكتور "حسين كافازوفيتش" المفتي العام للبوسنة والهرسك العام الماضي للجالية الإسلامية في النمسا، فقد كان لهذه الزيارة أثر إيجابي وفعال، وفقا لما ذكرته شبكة الألوكة الإسلامية.

والجدير بالذكر أن مدينةُ "فيلاخ" سابع أكبر مدينة في "النمسا" تستعد لافتتاح المسجد الأبيض الجديد المقرَّر له 21 من شهر فبراير القادم، وتُشرف عليه الجالية الإسلامية للبوسنة والهرسك في النمسا، ويغطِّي المسجد الأبيض مساحة 1500 متر مربع، وسيكون المسجد مزيجًا مثاليًّا من الهندسة المعمارية التقليدية والحديثة، بالإضافة إلى دخول التكنولوجيا الحديثة في بناء المسجد بشكلٍ أساس، مع التركيز بشكلٍ خاص على الاستدامة البيئية.