اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

داعش في الساحل.. التحديات والمستقبل بعد مقتل «أبو حذيفة»

داعش في الساحل
داعش في الساحل

في 18 أبريل 2024، قُتل زعيم تنظيم داعش في الساحل أبو حذيفة الصوفي في غارة جوية أمريكية في مالي، حيث يعتبر هذا بمثابة ضربة كبيرة للتنظيم، لكن يبقى السؤال حول مستقبله في المنطقة مفتوحاً.

وفي أكبر عملية نوعية لمحاربة الإرهاب بمنطقة ميناكا شمالي مالي، قتل قيادي بفرع تابع لتنظيم "داعش" في غرب أفريقيا يدعى أبوحذيفة، وفق ما أعلنت باماكو في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي.

وقال البيان إن «قوات قتلت قياديًا بفرع تابع لـ (داعش) في غرب أفريقيا يدعى أبوحذيفة، وذلك خلال عملية واسعة النطاق في منطقة ميناكا».

وأشار إلى أنه جرى التأكد من مقتل «أبوحذيفة» يوم الأحد بعد العملية، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وسبق أن حدد برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع للخارجية الأمريكية مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن «أبوحذيفة»، وذلك على خلفية اتهامه بالضلوع في هجوم استهدف النيجر في 2017، وأسفر عن مقتل 4 جنود أمريكيين ومثلهم من النيجر.

كان أبو حذيفة شخصية كاريزمية وقائدًا ماهرًا. وفقدان مثل هذه الشخصية قد يؤدي إلى انقسامات داخل التنظيم وإضعاف قدرته على التخطيط والتنفيذ، وتواجه داعش ضغوطًا متزايدة من الدول الإقليمية والجهات الفاعلة الدولية. وتعمل هذه الجهات على الحد من قدرة التنظيم على التجنيد والتمويل والعمل، وتشهد المنطقة تغييرات جيو-سياسية سريعة، بما في ذلك صعود جماعات مسلحة جديدة وتراجع نفوذ بعض الدول. قد تؤثر هذه التغييرات على قدرة داعش على البقاء والعمل.

العملية التي أسفرت عن مقتل الإرهابي جرت في منطقة تعد من القواعد التي انسحبت منها القوات الفرنسية، وهو ما يؤكد أن استبدال القوات الفرنسية بقوات مشتركة للدول الثلاث (مالي والنيجر وبوركينا فاسو)، أصبحت تؤتي أكلها وتحقق نتائج على أرض الواقع».

قوات مالي وبوركينا فاسو والنيجر استطاعت في غضون فترة قياسية جدا قتل رأس الثعبان» بعد الانسحاب الفرنسي، حيث تعيش الحركات الإرهابية الآن في دول الساحل حشرجة ما قبل خروج الروح

في غرب أفريقيا، تتنافس جماعات وتنظيمات إرهابية على النفوذ في منطقة الساحل، وخصوصا في المثلث الحدودي بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

وقبل أشهر، اندلعت معارك طاحنة بين تنظيمات داعش و«نصرة الإسلام والمسلمين»، (تحالف 5 جماعات محلية تابعة للقاعد)، في مناطق تادنجدجورن وفتلي وهرارا في مالي على الحدود مع بوركينا فاسو.

وتعد "هرارا" مركزا مهما لداعش حيث تعتبر خط إمداد المواد اللوجستية والمصادر الغذائية والطبية.

وكذلك اشتبك التنظيمات في معارك طاحنة بمنطقة تيبسبتي شمال شرقي مالي، وعدة مناطق في المثلث الحدودي.

ويواجه داعش صعوبات في فرض هيمنته أمام تنظيم القاعدة، خاصة في ما يتعلق بالحفاظ على وجوده بالمناطق الشرقية والوسطى والشمالية في بوركينا فاسو ووسط مالي.

ولذلك يبحث التنظيم الأول عن مد نفوذه في مناطق أخرى، منها بنين ونيجيريا، وضم عصابات الجريمة المنظمة المحلية في هذه الدول، علاوة على محاولة استقطاب حركات محلية مثل بوكو حرام في نيجيريا.

موضوعات متعلقة