اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

الإفتاء توضح حكم صوم أصحاب الأمراض المزمنة خلال شهر رمضان

الإفتاء
الإفتاء

ينصح الأطباء بعض أصحاب الأمراض المزمنة والمستمرة بعدم صوم شهر رمضان، نظرًا لتأثير الصيام بالسلب على حالتهم الصحية وضعف قدراتهم على تحمله.

وورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بشأن ما هو الواجب في الصوم على المريض مرضًا مزمنًا.

وأجابت دار الإفتاء من خلال فيديو قصير للشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك.

وأوضح الشيخ محمد كمال أن المريض قسمان : الأول : مرض مؤقت يرجى منه الشفاء، كحادث سيارة، أو حالة اغماء او عملية زايدة ونحو ذلك، فهذا يجوز له الفطر، ويجب عليه القضاء، بعد شفاءه، ولا يجب عليه اخراج فدية .

واستشهد بقول الله تعالي (فمن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر) فإذا أفطر شهرًا فعليه شهر وإذا أفطر يومًا فعليه يوم، فإذا أفطر أيامًا فعليه أن يقضي مثلها حين يأتيه الله بالصحة وتتاح له فرصة القضاء ..

وتابع أن القسم الثاني هو المرض المزمن كمريض القلب الذي أخبره الطبيب المسلم الثقة أنه لا يمكنه الصوم، أو مريض السكر الذي أخبره الطبيب أنه لو صام سيدخل في غيبوبه ونحو ذلك، فيجوز له الفطر، ويطعم مكان كل يوم مسكينا ، أما قيمة الاطعام عن اليوم الواحد تقريبا ما يعادل كيلو ونصف ارز او 2كيلو عن اليوم الواحد .

وأكد أن الصوم فريضةٌ من فرائض الإسلام أناطها الله تعالى بالاستطاعة؛ فالأصل أنه فرضٌ على المستطيع؛ فإذا لم يستطع المسلمُ الصومَ بالامتناع عن المفطرات من الطعام والشراب ونحوهما من الفجر إلى المغرب، فإن له رخصة الإفطار، بل إذا كان الصوم يضُرُّ بصحته -بقول الأطباء المتخصصين- فيجب عليه أن يفطر؛ حفاظًا على صحته.

واستشهد بقول الله تعالى في خصوص الصوم: ﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْر﴾ [البقرة: 185]، وقال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78]، وقال تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195].

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» متفقٌ عليه.