اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

الإفتاء تكشف حكم موت المسلم في رمضان.. فضل عظيم ورجاء لدخول الجنة

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

وجه أحد المواطنين سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول ما إذا كان موت المسلم في شهر رمضان يضمن له دخول الجنة بغير حساب.

وأجابت دار الإفتاء على السؤال بالتالي:
أكدت دار الإفتاء أن موت المسلم في رمضان فضل عظيم وله أجر كبير عند الله تعالى، لكن لا يوجد نص صريح يدل على دخول الجنة بغير حساب.

أدلة فضل موت المسلم في رمضان:

صوم رمضان سبب في مغفرة الذنوب.
الموت على طاعة الله تعالى سبب في حصول حسن الخاتمة.
فتح أبواب الجنة في رمضان.


واستشهدت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال بأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية وأقوال بعض العلماء.

القرآن الكريم والسنة النبوية:
أنعم الله عزَّ وجلَّ على هذه الأمة بشهر رمضان الكريم، فما مِن مسلم يتقرب إلى مولاه في هذا الشهر بالصيام والقيام والصدقة وقراءة القرآن وغير ذلك من أنواع الطاعات إلا ونال الثواب الجزيل والأجر العظيم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَنَادَى مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ» أخرجه ابن ماجه في "سننه".

وجاء في السنة النبوية أحاديث تؤكد أن المسلم إذا أخلص نيته لله في صيام شهر رمضان كان ذلك سببًا لغفران ذنوبه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» أخرجه البخاري.

ومعلوم أن غفران الذنوب والموت على طاعة الله تعالى سبب في حصول حسن الخاتمة ودخول العبد المؤمن الجنة؛ فعن حذيفة رضي الله عنه قال: أَسْنَدْتُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى صدري فقال: «مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» أخرجه الأئمة: أحمد في "المسند"، والبيهقي في "الأسماء والصفات"، وأورده الإمام السيوطي في "شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور" تحت باب "أحسن الأوقات للموت".

أقوال العلماء:
القاضي عياض: فتح أبواب الجنة في رمضان يدل على فتح أبواب الطاعات المشروعة التي تُقرب العبد من الله تعالى.
أبو العباس القرطبي: فتح أبواب الجنة في رمضان يدل على زخرفتها لمن مات فيه، وغلق أبواب النار يدل على عدم دخول أحد من موتى هذا الشهر فيها.

وأكدت دار الإفتاء في نهاية إجابتها أن موت المسلم في رمضان فضل عظيم ورجاء لدخول الجنة.
وأضافت أنه لا يوجد نص صريح يدل على دخول الجنة بغير حساب.
وأشارت إلى أنه يجب إحسان الظن بالله تعالى ورجاء رحمته لعباده المؤمنين.